الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ۱، قَالَ : سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام - وَ ذُكِّرَ شَيْئاً - فَقَالَ :«مَا حَاجَتُكُمْ۲ إِلى ذلِكَ ؟ هذَا أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ أَجْلَسْتُهُ مَجْلِسِي ، وَ صَيَّرْتُهُ مَكَانِي».
وَ قَالَ : «إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا عَنْ أَكَابِرِنَا الْقُذَّةَ بِالْقُذَّةِ» .
هديّة:
(وذُكّر) على ما لم يسمّ فاعله من التفعيل.
(شيئاً) أي من أمر الإمامة وما يتعلّق به، كأنّهم استفهموا هل يرث الإمام بعد الحسن والحسين عليهما السلام غير ولده إذا فقد؟
و(القذّة) بضمّ القاف وتشديد المعجمة: ريش السهم، نصب بنزع الخافض، أي كالقذّة، يعني أشباه وأمثال كشباهة رياش السهم. قال ابن الأثير في نهايته: يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.۳
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ابْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ۴، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام ، فَنَاظَرَنِي فِي أَشْيَاءَ ، ثُمَّ قَالَ لِي :«يَا أَبَا عَلِيٍّ ، ارْتَفَعَ الشَّكُ ، مَا لِأَبِي عليه السلام غَيْرِي» .
هديّة:
(في أشياء) أي من أمر الإمامة، كالمناظرة في آية اُولي الأرحام في سورة الأحزاب،۵ وهي نصّ بالنصّ في أنّها بعد الحسين عليه السلام إنّما هي في الأعقاب.
(ارتفع الشكّ) أي في إمامتي لثبوت الإمامة بعد الحسين عليه السلام في الأولاد، وليس لأبي عليه السلام ولد غيري، يعني وصيّ وخليفة.