الشَّيْبَةَ ، وَ أَهَّلَ هذَا الْفَتى ، فَوَضَعَهُ۱ حَيْثُ وَضَعَهُ ، أُنْكِرُ فَضْلَهُ؟ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّا تَقُولُونَ ، بَلْ أَنَا لَهُ عَبْدٌ .
هديّة:
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «سنتين» على التثنية مكان (سنين)على الجمع.
(ما يسمع) أي ما كان يسمع. وقرأ برهان الفضلاء: «يسمّع» على المعلوم من التفعيل، أي يسمّع تلامذته ما سمع من أخيه عليه السلام.
(وقبض على لحيته) معترضة. و(الشيبة) بالفتح: بياض الشعر، والمراد هنا الشعر الأبيض، المراد به صاحبه.
(أنكر) بتقدير حرف الاستفهام.
والبارز في (وضعه) للأمر.
الحديث الثالث عشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْخَيْرَانِيِ۲، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ وَاقِفاً بَيْنَ يَدَيْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام بِخُرَاسَانَ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا سَيِّدِي ، إِنْ كَانَ كَوْنٌ فَإِلى مَنْ ؟ قَالَ :«إِلى أَبِي جَعْفَرٍ ابْنِي» فَكَأَنَّ الْقَائِلَ اسْتَصْغَرَ سِنَّ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : «إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - بَعَثَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليها السلام رَسُولاً نَبِيّاً ، صَاحِبَ شَرِيعَةٍ مُبْتَدَأَةٍ ، فِي أَصْغَرَ مِنَ السِّنِّ الَّذِي فِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام» .
هديّة:
(الخيراني) نسبة إلى أبيه: خيران الخادم القزويني الزاكاني القراطيسي نسبة إلى القراطيس التي كتب نسخة الرسالة فيها، وسيذكر في الباب التالي إن شاء اللَّه تعالى.
(رسولاً نبيّاً) أي صاحب الرسالة بعد النبوّة، وقد ورد كما في حديث يزيد الكناسي