53
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

ورجّح برهان الفضلاء الأخير، ثمّ قال: والمستتر على الأكثر للَّه سبحانه ، وعلى البعض للإمام.
وقال السيّد الأجلّ النائيني ميرزا رفيعا:
وذلك لأنّ الحجّة للَّه على خلقه إنّما يتمّ بالتعريف ، وإنّما هو يتمّ بإمام بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فقوله عليه السلام: «حتّى يعرف» تنبيه على الدليل لما ادّعاه. انتهى.۱
فرجّح المعلوم أو خلافه من التفعيل. ومثل الخبر نصّ في أنّ التكليف لا يكون إلّا بدليل نقليّ ، فنصٌّ في بطلان ثبوته بمجرّد الحسن والقبح العقليّين كما ذهبت إليه البراهمة وكثير من القدريّة.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي عَنْ الاثنينِ، عَنْ الْوَشَّاءِ۲، قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ:«إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - عَلى‏ خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَتّى‏ يُعْرَفَ».

هديّة:

بيانه كسابقه.

الحديث الثالث‏

۰.روي في الكافي عن أَحْمَدَ۳، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنَْبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ :«إِنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ عَلى‏ خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَتّى‏ يُعْرَفَ».

هديّة:

بيانه كسابق سابقه.

1.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۵۴۴.

2.في الكافي المطبوع: «الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء».

3.في الكافي المطبوع: «أحمد بن محمّد».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
52

الباب الرابع‏ : بَابُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ عَلى‏ خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ عِيسى‏، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ السَّوَّادِ۱، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عليه السلام، قَالَ:«إِنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ عَلى‏ خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَتّى‏ يُعْرَفَ».

هديّة:

قيل في بيان العنوان : أي في خصوصيّات الأحكام الخمسة وتعيينها۲ في موضعٍ موضعٍ .
في بعض النسخ : «حيّ» مكان «حتّى» .
و(يعرف) يحتمل من القراءة وجوهاً: فعلى المعلوم من التفعيل، يعني يعرّف اللَّه أو الإمام الحقّ ، ليميز الخبيث من الطّيّب؛ وعلى ما لم يسمّ فاعله منه أيضاً، يعني الحقّ أو الإمام حسباً ونسباً وطهارة من الرجس؛ وعلى المعلوم من المجرّد على بعض النسخ، أي بالعقل عن اللَّه ، وعلى خلافه منه على أكثرها، أي الحقّ أو الإمام.۳

1.في الكافي المطبوع: «محمّد بن يحيى العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن محسن بن محبوب».

2.في «الف» : «تعيّنها» .

3.وللمزيد راجع: شرح المازندراني، ج ۵، ص ۱۴۸؛ الوافي، ج ۲، ص ۶۱؛ مرآة العقول، ج ۲، ص ۲۹۳.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121234
صفحه از 592
پرینت  ارسال به