الحدوث لآلة الإمامة وأسبابها، كما ترى؛ بل الأولى أن يُقال: إنّما البداء هنا بالنظر إلى علم غير المعصوم من أصل ثابت كأكبريّة السنّ، وعلم المعصوم حيناً بما فيه البداء لا ينافي ثبوت البداء شاملاً لمعلوم المعصوم أيضاً.
وقد سبق ذكر آلة الإمامة وأسبابها من العلامات والسلاح والكتب۱وسائر الأمارات. وقال برهان الفضلاء: المراد بآلة الإمامة هنا كونه عليه السلام أكبر الأولاد بلا عاهة.
الحديث الحادي عشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ دَرْيَابَ۲، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْفَهْفَكِيِّ ، قَالَ :
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام :«أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِي أَنْصَحُ آلِ مُحَمَّدٍ غَرِيزَةً ، وَ أَوْثَقُهُمْ حُجَّةً ، وَ هُوَ الْأَكْبَرُ مِنْ وَلَدَيَّ ، وَ هُوَ الْخَلَفُ ، وَ إِلَيْهِ يَنْتَهِي عُرَى الْإِمَامَةِ وَ أَحْكَامُهَا ، فَمَا كُنْتَ سَائِلِي ، فَسَلْهُ عَنْهُ ؛ فَعِنْدَهُ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ» .
هديّة:
«الغريزة»: الطبيعة.
(من ولدي) يحتمل الجمع والتثنية، كما فيما سبق.
(وإليه ينتهي) قيل: أي إلى صلبه، وقال برهان الفضلاء: أي عرى إمامتي، يعني معتمدات أماراتها وأسبابها.
(وأحكامها) يحتمل الجمع والمصدر.
الحديث الثاني عشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ۳، عَنْ شَاهَوَيْهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَلَّابِ ، قَالَ :
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام فِي كِتَابٍ :«أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنِ الْخَلَفِ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَ قَلِقْتَ