الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ۱، عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ - وَ سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ عليه السلام - فَقَالَ :«لَا يُرى جِسْمُهُ ، وَ لَا يُسَمَّى اسْمُهُ» .
هديّة:
بيانه كنظايره.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ السرّاد، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ۲، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ لَا يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ إِلَّا كَافِرٌ» .
هديّة:
قال برهان الفضلاء:
لا خصوصيّة لهذا الحديث بهذا الباب إلّا بتكلّف، فانّ المخالفين دأبهم تسمية أئمّتنا عليهم السلام بالاسم من دون كنية أو لقب، وذلك استخفاف وكفر بالولاية، يقول المخالف: قال جعفر كذا، ويقول المؤمن: قال أبو عبداللَّه عليه السلام أو الصادق عليه السلام أو أبو عبداللَّه الصادق عليه السلام أو أبو عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام؛ كما يقول المنافق: قال محمّد، ويقول المؤمن: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، انتهى.
أقول: لا تكلّف فيما اختاره ثقة الإسلام قدّس سرّه، فإنّ الأرجح حمل الخبر على الخصوص لذكرهم عليهم السلام أسماءهم كثيراً في أحاديثهم سيّما اسم أمير المؤمنين عليه السلام، على أنّ في بعض الأدعية عنهم عليهم السلام ذكر الصاحب عليه السلام باسمه، فحمل الكافر أيضاً هنا بالشبيه بالكافر في عدم الامتثال في زمن التقيّة أو الغيبة الصغرى أولى، كما يقال: لا يجترئ على هذا الأمر إلّا أسد.