اللَّهُ الْكَلِمَةَ ، وَ يُؤَلِّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ ، وَ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ فِي أَرْضِهِ ، وَ يُقَامَ۱ حُدُودُهُ فِي خَلْقِهِ ، وَ يَرُدَّ اللَّهُ الْحَقَّ إِلى أَهْلِهِ ، فَيَظْهَرَ حَتّى لَا يُسْتَخْفى بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ ، مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ ؟ أَمَا وَ اللَّهِ يَا عَمَّارُ ، لَا يَمُوتُ مِنْكُمْ مَيِّتٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا إِلَّا كَانَ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ كَثِيرٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ ؛ فَأَبْشِرُوا» .
هديّة:
(الهدنة) بالضمّ: المصالحة مع الأعداء، والمراد هنا بحال الهدنة زمان ترك أهل الحقّ طلب حقّهم من غاصبيه تقيّةً.
«الوحداني» بفتح الواو: نسبة إلى الوحدة بمعنى الانفراد، ويزاد الألف والنون للمبالغة، والتاء في (الوحدانيّة) مصدريّة ليفيد معنى المصدر.
قال برهان الفضلاء: المراد بالسبق في قوله: «إنّكم سبقتموهم»، السبق باعتبار المرتبة دون الزمان، قال: «فهنيئاً» نصب بفعل محذوف، والتقدير: فاغتنموا هنيئاً، أي عيشاً هنيئاً.
أقول: بل المراد السبق باعتبار الزمان، و«هنيئاً» نصب على أنّه مفعول مطلق لفعل محذوف في جملة دعائيّة، هنؤ الطعام كحسن يهنؤ هناءة بالفتح والمدّ، أي صار هنيئاً.
و«ما» في (فما نرى) قيل: نافية وقيل استفهاميّة. وقرأ برهان الفضلاء «ترى» على الخطاب من الإفعال، قال: والمراد هنا الإراءة شيئاً عين القلب، كما في حالة مدح شيء عند أحد.
الحديث الثالث
0.روى في الكافي بإسناده عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ2 ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ فِي خُطْبَةٍ