561
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

(مليّاً) أي ساعة طويلة أو زماناً طويلاً.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ۱، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِذَا فُقِدَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ ، فَاللَّهَ اللَّهَ فِي أَدْيَانِكُمْ ، لَا يُزِيلَنَّكُمْ‏۲عَنْهَا أَحَدٌ ؛ يَا بُنَيَّ ، إِنَّهُ لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ حَتّى‏ يَرْجِعَ عَنْ هذَا الْأَمْرِ مَنْ كَانَ يَقُولُ بِهِ ، إِنَّمَا هِيَ مِحْنَةٌ مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - امْتَحَنَ بِهَا خَلْقَهُ ، لَوْ عَلِمَ آبَاؤُكُمْ وَ أَجْدَادُكُمْ دِيناً أَصَحَّ مِنْ هذَا ، لَاتَّبَعُوهُ».
قَالَ : فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، مَنِ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ؟ فَقَالَ : «يَا بُنَيَّ ، عُقُولُكُمْ تَصْغُرُ عَنْ هذَا ، وَ أَحْلَامُكُمْ تَضِيقُ عَنْ حَمْلِهِ ، وَ لكِنْ إِنْ تَعِيشُوا فَسَوْفَ تُدْرِكُونَهُ» .

هديّة:

قيل: الظاهر زيادة «عن أبيه» بعد (موسى بن جعفر)، وعلى المضبوط من دون إسقاطٍ، ف (يا بنيّ) إمّا على التصغير، فخطاب للأخ باسم الابن، أو على الجمع بقرينة ضماير الجمع فيما يأتي، ولا مانع من وحدة السائل وتعدّد المخاطب بالجواب.
(اللَّه) نصب بتقدير «اتّقوا» أو ما يفيد معناه ممّا يفيد التحذير، والتكرار تأكيد.
في بعض النسخ: «من غيبة» بدون الضمير، (حتّى يرجع) يحتمل الرفع والنصب.
(أصحّ من هذا) أي من الإسلام الذي من أركانه‏۳ وجوب وجود المعصوم لدين اللَّه ما دامت الدنيا.
(آباؤكم) إلى إبراهيم عليه السلام، بل إلى آدم عليه السلام.
(أحلامكم) أي حواصلكم، جمع الحلم بالكسر، وهو العقل والأناة.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عيسى بن محمّد بن عليّ بن جعفر».

2.في الكافي المطبوع: «لا يزيلكم».

3.في «الف»: + «معرفة».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
560

الباب الثمانون‏ : بَابٌ فِي الْغَيْبَةِ

وأحاديثه كما في الكافي إحدى وثلاثون:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ۱، عَنْ يَمَانٍ التَّمَّارِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام جُلُوساً ، فَقَالَ لَنَا :«إِنَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةً ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهَا بِدِينِهِ كَالْخَارِطِ لِلْقَتَادِ - ثُمَّ قَالَ هكَذَا بِيَدِهِ - فَأَيُّكُمْ يُمْسِكُ شَوْكَ الْقَتَادِ بِيَدِهِ ؟»
ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِيّاً ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةً ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ ، وَ لْيَتَمَسَّكْ بِدِينِهِ».

هديّة:

«الجلوس»: جمع جالس.
(لصاحب هذا الأمر) أي لصاحبه في ظهوره بظهور دولة الحقّ ونوبتها.
(ثمّ قال) أي أشار، وهذا أحد معاني «قال»، يعني ثمّ أشار بيده بجذبها من فوقٍ إلى سفلٍ.
و(القتاد) كسحاب: شجر شوكه صلب كالاٍبرة، و«الخرط»: انتزاع الورق باليد بمجموعها اجتذاباً، و«خرط القتاد» و«خارط القتاد»: يضرب مثلاً لكلّ أمرٍ صعب، ومن ارتكب له.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، والحسن بن محمّد جميعاً، عن جعفر بن محمّد الكوفي، عن الحسن بن محمّد الصيرفي، عن صالح بن خالد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121254
صفحه از 592
پرینت  ارسال به