في هذا النظام العظيم - ولا أعلم به من مدبّره الحكيم البتّة - فيجب؛ لئلّا يكون للناس على اللَّه حجّة.
الحديث السابع
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ، عَنْ السّرّاد، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ؛ وَ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السرّاد، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زيد الشّحام۱وَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَمَّنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ:«اللَّهُمَّ، إِنَّكَ لَا تُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ».
هديّة:
(لا تخلي) من الإفعال أو التفعيل.
(مِن حُجَّة) أي ظاهرٍ حاكمٍ أو صابرٍ أو مستورٍ غائب. والخبر دليل على دوام امتناع الخلوّ. ويشبه أن يكون قوله عليه السلام هذا في خطبة أو دعاء له عليه السلام.
الحديث الثامن
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍ۲، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: قَالَ:«وَ اللَّهِ، مَا تَرَكَ اللَّهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَاللَّهُ آدَمَ عليه السلام إِلَّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدى بِهِ إِلَى اللَّهِ، وَ هُوَ حُجَّتُهُ عَلى عِبَادِهِ، وَ لَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلى عِبَادِهِ».
هديّة:
(أرضاً) أي شيئاً من أجزائها المعمورة، وكما أنّ الحجج بشيعتهم من لدن آدم إلى نوح، ومن نوح إلى إبراهيم، ومن إبراهيم إلى موسى، ومن موسى إلى عيسى، ومن