هديّة:
(نُروى) على ما لم يسمّ فاعله من المجرّد.
(فقال: لا) ليس تكذيباً للرواية، بل المعنى : ليس المعنى كما يفهم من ظاهرها من بقاء الأرض مع السخط على أهلها، بل المعنى أنّها لا تبقى إلّا أن يسخط اللَّه على أهلها بخسفها بهم. والترديد من الراوي.
وقد صرّح بهذا الحمل السيّد الأجلّ النائيني ميرزا رفيعا رحمة اللَّه عليه حيث قال: أي ليس المراد بقول أبي عبداللَّه عليه السلام: السخطَ الذي تبقى معه الأرض وأهلها ، بل السخط الذي تصير الأرض به منخسفةً۱.
وقرأ برهان الفضلاء : «نُروّى» على ما لم يسمّ فاعله من التفعيل، قال: التروية نقلك الحديث إلى غيرك ليحفظه. ثمّ قال: «لا» في «فقال: لا» لتكذيب تلك الرواية وعدم صحّتها، و«لا تبقى» استئناف بياني للتكذيب ، و«إذا لساخت» استئناف بياني للاستئناف السابق. قال: والمعنى أنّها لا تبقى على نظامها حينئذٍ، فحينئذٍ لساخت بزلزلة الساعة.
الحديث الثاني عشر
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ، عَنْ أَبِي هَرَاسَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ:«لَوْ أَنَّ الْإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الْأَرْضِ سَاعَةً، لَمَاجَتْ بِأَهْلِهَا كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ بِأَهْلِهِ».
هديّة:
«أبو هَراسة» بفتح الهاء ، ذكره الشيخ في باب الكنى من أبواب رجال الباقر عليه السلام.۲
و«هَراس» كسحاب : شجر شايك۳ ، الواحدة ب «ها» .
(رُفِعَ) يعني لو لم يكن الإمام قوام الأرض ساعة ؛ فلا إشكال بالمعراج كما لا إشكال