الحديث الرابع
۰.روى في الكافي عنه، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ السرّاد۱، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ:«إِنَّمَا يَعْرِفُ اللَّهَ وَ يَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَ عَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ؛ وَ مَنْ لَا يَعْرِفِ اللَّهَ تَعَالى وَ يَعْرِفِ۲ الْإِمَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَإِنَّمَا يَعْرِفُ وَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ، هكَذَا - وَ اللَّهِ - ضَلَالاً».
هديّة:
(أهلَ البيت) في الموضعين بنصب المضاف على الاختصاص ، وهو أولى من الجرّ على البدل.
و(يَعرِف الإمام) عطف على (يعرف اللَّه) والمنفي مجموع الفعلين من حيث المجموع كما هو التحقيق، وما قيل من احتمال أن يكون «الواو» للحال عن فاعل يعرف بعيدٌ، وعليه فدخول الواو للحال على المضارع المثبت إمّا باعتبار أنّه منفيّ في الحقيقة، أو من قبيل إدخال الواو في قوله تعالى في سورة الصفّ: «لِمَ تُؤْذُونَنِى وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ»۳ عند مَن قال إنّه : «بتقدير وأنتم قد تعلمون» .
(هكذا واللَّه ضلالاً) قد سبق بيانه في بيان الحديث الأوّل.
الحديث الخامس
۰.روى في الكافي عَنْ الاثنين۴، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ فَضَالَةَ، عَنْ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ ذَرِيحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله، فَقَالَ:«كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلامإِمَاماً، ثُمَّ كَانَ الْحَسَنُ عليه السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ الْحُسَيْنُ عليه السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام إِمَاماً، مَنْ أَنْكَرَ ذلِكَ، كَانَ كَمَنْ أَنْكَرَ مَعْرِفَةَ اللَّهِ وَ مَعْرِفَةَ رَسُولِهِ صلى اللَّه عليه وآله ».