فِي الْخَلْقِ وَ التَّرْكِيبِ - فِي شَيْءٍ مِنْ أَحْوَالِهِمْ، مُؤَيَّدِينَ۱ عِنْدَ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ بِالْحِكْمَةِ، ثُمَّ ثَبَتَ ذلِكَ فِي كُلِّ دَهْرٍ وَ زَمَانٍ مِمَّا أَتَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ مِنَ الدَّلَائِلِ وَ الْبَرَاهِينِ؛ لِكَيْلَا تَخْلُوَ أَرْضُ اللَّهِ مِنْ حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ يَدُلُّ عَلى صِدْقِ مَقَالَتِهِ وَ جَوَازِ
هديّة:
(الحجّة) هنا عبارة عن الإمام المفترض الطاعة ، العالم بجميع الشرائع الإلهيّة ، تسمية السبب باسم مسبّبه ، كما في «مطرت السماء نباتاً» - أي غيثاً - يكون النبات مسبّباً عنه.
ومعنى الاضطرار إلى الحجّة: بداهةُ الاحتياج إليها، ببداهة أنّ الأعلم بحقائق الأشياء إنّما هو مبدعها المدبّر لها ، وأنّ حجّته مع امتناع الرؤية لا تقوم على خَلقِه إلّا بمن هو أوثقهم وأعلمهم وأشهرهم حسباً ونسباً إلى آدم عليه السلام كنبيّنا وآله صلى اللَّه عليه وآله ، وفاقاً من المؤالف والمخالف، فإنّ حكمة العظمة تأبى عن أن يكون حجّتُه على خلقه مجهولاً في نَسَبِه ، كمشايخ الصوفيّة القدريّة، بل تقتضي معلوميّةَ نَسَبِه في خلقه تعالى إلى آدم عليه السلام.
و«فُقَيم» مصغّراً: الحيّ من كنانة ، والنسبة إليهم «فُقَمِيّ» كهذليّ؛ صرّح به الجوهريّ۲ . وبإثبات الخاتمة لغة، أو كلاهما قياس كما قيل :
«الفُقْم» بالضمّ : اللّحي كالرمي. وفي الحديث: «من حفظ ما بين فُقْميه» أي ما بين لحييه . وبالتحريك : أن يتقدّم الثنايا السفلى على العُليا فلا تقع عليها. والرجل أفقمٌ. والأفقم من الاُمور : الأعوج. والفَقَم أيضاً : الامتلاء ، [يقال:] أصاب من الماء حتّى فَقِم ، كعلم . وتفاقم الأمر : عَظُم. والمفاقمة : البِضاع.۳
و(الزنديق) كعفريت ، من الثنويّة ، وهو معرّب؛ قاله في الصحاح۴. وقيل: هو معرّب «زندين» باعتبار نقصان العقل .۵
1.في الكافي المطبوع : + «من» .
2.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۰۳ (فقم) .
3.المصدر.
4.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۸۹ (زندق) .
5.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۴۲ (زندق).