81
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

في بعض النسخ : «بعيداً» مكان (عظيماً) .
(لا يَقبَلُ إلّا العملَ الصالحَ) على المعلوم من باب علم، وقيل: أو على المعلوم من الإفعال.
والمضبوط هنا : (الوفاء) وفي كتاب الإيمان والكفر : «بالوفاء» بزيادة الباء و«بشروطه» مكان (بشرطه).
في بعض النسخ المعتبرة كما ضبط السيّد حسن القايني : «نال ما وُظِّف عنده» بزيادة «وظّف» على المجهول ، من التوظيف من الوظيفة ، وهي ما عيّن كلّ يوم من طعام أو رزق، وظّفته توظيفاً.
(إنّ اللَّه تعالى أخبر العباد بطرق الهدى) إلى قوله: (بما جاء به محمّد صلى اللَّه عليه وآله) استئنافٌ بياني للشروط والعهود.
(فيما أمره) أي من المحرّمات على القلب والجوارح ، والأصل التقوى الباطني ، وهو التبرّي من أعداء الدِّين ، وبدونه لا يثمر فرعه حسنة، فويلٌ للمُصالح مع الجميع كالقدريّة لعنهم اللَّه، وقال في سورة المائدة: «إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ»1.
و«الواو» في (وأشركوا) حاليّة، أو عاطفة بتقدير «قد».
(إنّه من أتى البيوت) بكسر الهمزة ، استئناف بيانيّ؛ أو بفتحها، فمفعول «يعلمون» ناظر إلى قوله تعالى في سورة البقرة: «وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»2.
(وَصَلَ اللَّه) ناظر إلى قوله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»3.
(والتَمِسُوا) عطفٌ على (خذوا) بعد الاقتباس من سورة الأعراف ، كآية سورة النور بعد العطف ، وهي هكذا: «فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ

1.المائدة (۵): ۲۷.

2.البقرة (۲): ۱۸۹.

3.النساء (۴): ۵۹.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
80

المضبوط هنا في النسخ: (ولا تعرفوا) بإسقاط النون وكذا «لا تصدّقوا» من التفعيل كتسلّموا. وسيجي‏ء هذا الحديث في الباب الثالث والعشرين من كتاب الإيمان والكفر، والمضبوط ثمّة فيها : «ولا تعرفوا» وكذا «لا تصدّقون»، فالسهو هنا من كتاب الكافي أوّلاً .
(أبواباً أربعةً) نصب على المفعوليّة، فسّرها الفاضل الاسترآبادي بخطّه : بالإيمان باللَّه، وبرسوله وبالذي أنزل، وبولاة الأمر۱. وبرهان الفضلاء : بالتوبة عن الشرك والإيمان بالوحدانيّة، والعمل الصالح، والاهتداء إلى الحجج عليهم السلام ، كما في قوله تعالى في سورة طه: «وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى»۲. والسيّد الأجل النائيني ميرزا رفيعا: بما يتعلّق بمعرفة اللَّه، ومعرفة الرسول، ومعرفة ولاة الأمر، ومعرفة أعدائهم بالبراءة منهم .۳(لا يصلح أوّلها إلّا بآخرها) من المجرّد أو من الإفعال كما في آية سورة الأحزاب: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ»۴، و«أوّلها» على التفسير الثاني‏۵ - كما صرّح - عبارةٌ عن كلّ واحد من التوبة والإيمان والعمل الصالح، و«آخرها» عن كلّ واحد من الإيمان والعمل الصالح والاهتداء ، و«الثلاثة» عن مجموع التوبة والإيمان والعمل الصالح، وقيل: يعني : الأوّل والثاني والثالث ، وقال المفسّر الثالث‏۶ : «ضلّ أصحاب الثلاثة» أي الذين يرون الاكتفاء بالثلاثة الاُوَل من الأربعة والغنى عن الرابع؛ أي البراءة عن أعداء الحجج عليهم السلام.۷
و«التيه» بالفتح والكسر ، تاه يتيه تيهاً : تحيّر ضالّاً .

1.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۱۴۰ .

2.طه (۲۰): ۸۲.

3.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۵۵۵ .

4.الأحزاب (۳۳): ۷۰ و ۷۱.

5.أي تفسير برهان الفضلاء .

6.أي الميرزا رفيعا.

7.الحاشية على اُصول الكافي لرفيع الدين الميرزا رفيعا النائيني ، ص ۵۵۵ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 122712
صفحه از 592
پرینت  ارسال به