99
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

بخيل ولا ركاب من الأرضين ورؤس الجبال وبطون الأودية والآجام ، وما يجري مجرى ذلك .
و(صفو المال) : ما اختاره الرئيس من الغنيمة قبل القسمة.
(ونحن الراسخون في العلم) كما نطق به القرآن في سورة آل عمران‏۱.
(ونحن المحسودون) أي على ما آتانا اللَّه من الفضل والمُلك العظيم، كما نطق به الكتاب في سورة النساء.
«وجف» كوعد : اضطرب ، وقلبٌ واجفٌ، والوجيف : ضرب من سير الإبل والخيل، وَجَفَ البعير وأوجفته أنا، قال اللَّه تعالى في سورة الحشر: «فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ»۲ أي ما أعملتم.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده بطريقين‏۳عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ۴، قَالَ: ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَوْلَنَا فِي الْأَوْصِيَاءِ: إِنَّ طَاعَتَهُمْ مُفْتَرَضَةٌ۵: فَقَالَ:«نَعَمْ، هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ : «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنكُمْ» وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا»».

هديّة:

(قولنا) إمّا بالرّفع على الابتداء بتقدير الاستفهام، وخبريّةِ «أنّ» بالفتح والتشديد - كما ضبطه برهان الفضلاء - بمعنى هل قولنا فيهم هذا؟ أو بالنصب مفعولاً للذّكر، ف «إنّ» بالكسر.

1.آل عمران (۳) : ۷ .

2.الحشر (۵۹): ۶.

3.الظاهر أنّ تعبير المصنّف عن السند هنا «بطريقين» خطأ . راجع : تعليقتنا في ذيل الحديث السادس عشر من هذا الباب .

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء» .

5.في الكافي المطبوع : + «قال» .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
98

هديّة:

قال اللَّه تعالى في سورة النساء: «فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً»۱، فسّر آل «إبراهيم» بذرّيته المعصومين إلى يوم القيامة، وجهة العظم الفضل على جميع الكائنات من جميع الجهات.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي عَنْ العِدَّة، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:«أُشْرِكَ بَيْنَ الْأَوْصِيَاءِ وَ الرُّسُلِ فِي الطَّاعَةِ».

هديّة:

(اُشرك) على ما لم يسمّ فاعله من الإفعال، أو على الأمر منه .
(في الطاعة): في افتراضها. والجهة الجامعة اُمور كثيرة ، منها: فضل العصمة والعقل عن اللَّه سبحانه.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الْكِنَانِيِ‏۲، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:«نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا، لَنَا الْأَنْفَالُ، وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ، وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى‏ مَآ ءَاتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ»۳».

هديّة:

«النَّفَل» بالتحريك : الغنيمة ، والجمع: أنفال، والمراد هنا الغنائم، وما لم يوجف عليه

1.النساء (۴): ۵۴.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصبّاح الكناني» .

3.النساء (۴) : ۵۴ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 142475
صفحه از 592
پرینت  ارسال به