فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ۱ بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ! أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ؟! أما وَاللَّهِ ، لَو سَمِعَكَ ابنُ زِيادٍ لَضَرَبَ عُنُقَكَ .۲
۱۸۶۲.المعجم الكبير عن أسلم المنقريّ : دَخَلتُ عَلَى الحَجّاجِ ، فَدَخَلَ سِنانُ بنُ أنَسٍ قاتِلُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَإِذا شَيخٌ آدَمُ فيهِ حِنّاءٌ ، طَويلُ الأَنفِ في وَجهِهِ بَرَشٌ ، فَاُوقِفَ بِحِيالِ الحَجّاجِ ، فَنَظَرَ إلَيهِ الحَجّاجُ ، فَقالَ : أنتَ قَتَلتَ الحُسَينَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : وكَيفَ صَنَعتَ بِهِ ؟ قالَ : دَعَمتُهُ بِالرُّمحِ [وهَبَرتُهُ۳ بِالسَّيفِ هَبراً . فَقالَ لَهُ الحَجّاجُ : أما أنَّكُما لَن تَجتَمِعا في دارٍ .۴
۱۸۶۳.تاريخ الطبري عن شيخ من النَّخع : قالَ الحَجّاجُ : مَن كانَ لَهُ بَلاءٌ فَليَقُم . فَقامَ قَومٌ يُذكَروا۵ ، وقامَ سِنانُ بنُ أنَسٍ ، فَقالَ : أنَا قاتِلُ الحُسَينِ . فَقالَ : بَلاءٌ حَسَنٌ ! ورَجَعَ إلى مَنزِلِهِ ، فَاعتَقَلَ لِسانُهُ ، وذَهَبَ عَقلُهُ ، فَكانَ يَأكُلُ ويُحدِثُ مَكانَهُ۶ !
۱۸۶۴.تاريخ الطبري عن أبي عبد الأعلى الزّبيدي : طَلَبَ المُختارُ سِنانَ بنَ أنَسٍ الَّذي كانَ يَدَّعي قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوَجَدَهُ قَد هَرَبَ إلَى البَصرَةِ ، فَهَدَمَ دارَهُ .۷
۱۸۶۵.ذوب النُّضار : وهَرَبَ سِنانُ بنُ أنَسٍ - لَعَنَهُ اللَّهُ - إلَى البَصرَةِ فَهَدَمَ دارَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَصرَةِ نَحوَ القادِسِيَّةِ ، وكانَ عَلَيهِ عُيونٌ ، فَأَخبَرُوا المُختارَ ، فَأَخَذَهُ بَينَ العُذَيبِ۸وَالقادِسِيَّةِ ، فَقَطَعَ أنامِلَهُ ، ثُمَّ يَدَيهِ ورِجلَيهِ ، وأغلى زَيتاً في قِدرٍ ، وألقاهُ فيهِ .۹
1.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَه (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۰ نحوه وراجع : المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۱ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۴ .
3.]ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة للمصدر وبقي مكانها بياضاً ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى . والهَبْرُ : الضَّربُ والقَطْعُ (النهاية : ج ۵ ص ۲۳۹ «هبر») .
4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۲ الرقم ۲۸۲۸ وراجع : تاريخ دمشق ج ۱۲ ص ۱۴۳ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۳ .
5.جاء في هامش تاريخ دمشق كذا ، وفي الترجمة المطبوعة «فذكروا» وهو الظاهر .
6.تاريخ الطبري : ج ۱۱ (المنتخب من ذيل المذيّل) ص ۵۲۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۱ و راجع : بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۹ .
7.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۵ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۷۲ .
8.العُذَيب : ماءٌ بين القادسيّة والمغيثة ، بينه وبين القادسيّة أربعة أميال (معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۲) .
9.ذوب النضّار : ص ۱۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۷۵ .