1005
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قالَ : مَوضِعُ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ومَوضِعُ مَنزِلِ القائِمِ عليه السلام .۱

۱۴۴۳.كامل الزيارات عن يونس بن ظبيان : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ [الصّادِقِ‏] عليه السلام بِالحيرَةِ أيّامَ مَقدَمِهِ عَلى‏ أبي جَعفَرٍ في لَيلَةٍ صَحيانَةٍ۲مُقمِرَةٍ ، قالَ : فَنَظَرَ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : يا يونُسُ ، أما تَرى‏ هذِهِ الكَواكِبَ ما أحسَنَها ، أما إنَّها أمانٌ لِأَهلِ السَّماءِ ، ونَحنُ أمانٌ لِأَهلِ الأَرضِ ، ثُمَّ قالَ : يا يونُسُ ، فَمَرَّ بِإِسراجِ البَغلِ وَالحِمارِ ، فَلَمّا اُسرِجا، قالَ : يا يُونُسُ ، أيُّهُما أحَبُّ إلَيكَ البَغلُ أوِ الحِمارُ ؟ قالَ : فَظَنَنتُ أنَّ البَغلَ أحَبُّ إلَيهِ لِقُوَّتِهِ ، فَقُلتُ : الحِمارُ ، فَقالَ : اُحِبُّ أن تُؤثِرَني بِهِ ، قُلتُ : قَد فَعَلتُ ، فَرَكِبَ ورَكِبتُ .
ولَمّا خَرَجنا مِنَ الحيرَةِ ، قالَ : تَقَدَّم يا يونُسُ ، قالَ : فَأَقبَلَ يَقولُ : تَيامَن ، تَياسَر ، فَلَمَّا انتَهَينا إلَى الذَّكَواتِ الحُمُرِ ، قالَ : هُوَ المَكانُ ، قُلتُ : نَعَم ، فَتَيامَنَ ، ثُمَّ قَصَدَ إلى‏ مَوضِعٍ فيهِ ماءٌ وعَينٌ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ دَنا مِن أكَمَةٍ ،۳ فَصَلّى‏ عِندَها ، ثُمَّ مالَ عَلَيها وبَكى‏ ، ثُمَّ مالَ إلى‏ أكَمَةٍ دونَها ، فَفَعَلَ مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : يا يونُسُ ، اِفعَل مِثلَ ما فَعَلتُ ، فَفَعَلتُ ذلِكَ .
فَلَمّا تَفَرَّغتُ قالَ لي : يا يونُسُ ، تَعرِفُ هذَا المَكانَ ؟ فَقُلتُ : لا ، فَقالَ : المَوضِعُ الَّذي صَلَّيتُ عِندَهُ أوَّلاً هُوَ قَبرُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَالأَكَمَةُ الاُخرى‏ رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، إنَّ المَلعونَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ ، لَمّا بَعَثَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الشّامِ رُدَّ إلَى الكوفَةِ ، فَقالَ : أخرِجوهُ عَنها لا يُفتَن بِهِ أهلُها ، فَصَيَّرَهُ اللَّهُ عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَالرَّأسُ مَعَ الجَسَدِ وَالجَسَدُ مَعَ الرَّأسِ‏۴ .۵

1.الكافي : ج ۴ ص ۵۷۲ ح ۲ ، كامل الزيارات : ص ۸۳ ح ۸۱ ، فرحة الغريّ : ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۱ ح ۲۰ .

2.صحيانة : أي لا غيم فيها (راجع : الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۹۹ «صحا») .

3.الأَكَمَةُ : التلّ . . . أو هي دون الجبال ، أو الموضع الذي يكون أشدّ ارتفاعاً ممّا حوله ، وهو غليظ (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۲۳ «أكم») .

4.قال العلّامة المجلسي قدس سرّه : قوله عليه السلام : «فالرأس مع الجسد» ، أي بعدما دفن الرأس هنا ألحقه اللَّه بالجسد ، وإنّما يُزار ويُصلّى هاهنا لكونه محلاًّ للرأس المقدّس وقتاً ما ، ويحتمل على بعد أن يكون المراد أنّ جسد أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه كالجسد لهذا الرأس الشريف ، فكأنّ الرأس لم يفارق الجسد ، واللَّه يعلم (بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۳ ح ۲۶) .

5.كامل الزيارات : ص ۸۶ ح ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۳ ح ۲۶ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1004

عَلِيٍّ عليهما السلام .۱

۱۴۴۰.الكافي عن يزيد بن عمر بن طلحة : قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ [الصّادِقُ‏] عليه السلام وهُوَ بِالحيرَةِ۲ : أما تُريدُ ما وَعَدتُكَ ؟ قُلتُ : بَلى‏ - يَعنِي الذَّهابَ إلى‏ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ - قالَ : فَرَكِبَ ورَكِبَ إسماعيلُ ورَكِبتُ مَعَهُما ، حَتّى‏ إذا جازَ الثَّوِيَّةَ ،۳ وكانَ بَينَ الحيرَةِ وَالنَّجَفِ عِندَ ذَكَواتٍ‏۴ بيضٍ ، نَزَلَ ونَزَلَ إسماعيلُ ونَزَلتُ مَعَهُما ، فَصَلّى‏ وصَلّى‏ إسماعيلُ وصَلَّيتُ .
فَقالَ لِإِسماعيلَ : قُم فَسَلِّم عَلى‏ جَدِّكَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، ألَيسَ الحُسَينُ بِكَربَلاءَ ؟ فَقالَ : نَعَم ، ولكِن لَمّا حُمِلَ رَأسُهُ إلَى الشّامِ سَرَقَهُ مَولىً لَنا ، فَدَفَنَهُ بِجَنبِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام .۵

۱۴۴۱.تهذيب الأحكام عن عبد اللَّه بن طلحة النهدي : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ [الصّادِقِ‏] عليه السلام فَذَكَرَ حَديثاً ، فَحَدَّثناهُ - قالَ : فَمَضَينا مَعَهُ - يَعني أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام - حَتَّى انتَهَينا إلَى الغَرِيِّ ، قالَ : فَأَتى‏ مَوضِعاً ، فَصَلّى‏ .
ثُمَّ قالَ لِإِسماعيلَ : قُم فَصَلِّ عِندَ رَأسِ أبيكَ الحُسَينِ عليه السلام ، قُلتُ : ألَيسَ قَد ذُهِبَ بِرَأسِهِ إلَى الشّامِ ؟ قالَ : بَلى‏ ، ولكِن فُلانٌ مَولانا سَرَقَهُ ، فَجاءَ بِهِ ، فَدَفَنَهُ هاهُنا .۶

۱۴۴۲.الكافي عن أبان بن تغلب : كُنتُ مَعَ أبي عَبدِ اللَّهِ [الصّادِقِ‏] عليه السلام ، فَمَرَّ بِظَهرِ الكوفَةِ ، فَنَزَلَ فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَليلاً ، فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ سارَ قَليلاً ، فَنَزَلَ فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ قالَ : هذا مَوضِعُ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، وَالمَوضِعَينِ اللَّذَينِ صَلَّيتَ فيهِما ؟

1.كامل الزيارات : ص ۸۴ ح ۸۲ ، فرحة الغريّ (طبعة مركز الغدير) : ص ۳۲ - ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۲ ح ۲۲ .

2.الحِيْرَةُ : مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۲۸) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

3.الثَّوِيَّةُ : ويقال بلفظ التصغير ، موضع قريب من الكوفة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۸۷) .

4.الذَكَواتُ : جمع ذَكْوَة : الجمرة المُلتهبة من الحصى ، ومنه الحديث : قبر عليّ عليه السلام بين ذَكَوات بيض (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۴۲ «ذكا») .

5.الكافي : ج ۴ ص ۵۷۱ ح ۱ ، كامل الزيارات : ص ۸۳ ح ۸۰ ، الغارات : ج ۲ ص ۸۵۲ ، فرحة الغريّ : ص ۶۴ كلاهما عن زيد بن طلحة ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۸ ح ۲۸ .

6.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۵ ح ۷۲ ، روضة الواعظين : ص ۴۵۰ عن عبد اللَّه بن طلحة النهدي ، فرحة الغريّ : ص ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۹ ح ۴۰ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1987331
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به