1009
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بِدِمَشقَ ... : قالَ : كُنتُ فِي القَومِ الَّذينِ دَخَلوا يُريدونَ قَتلَ الوَليدِ بنِ يَزيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، قالَ : وكُنتُ فيمَن نَهَبَ خَزائِنَهُ بِدِمَشقَ ، فَدَخَلتُ إلى‏ خِزانَةٍ لَهُم ، فَرَأَيتُ فيها سَفَطاً مَرفوعاً ، فَأَخَذتُهُ ، قُلتُ : في هذا غِنايَ ، قالَ : فَرَكِبتُ فَرَسي وجَعَلتُهُ بَينَ يَدَيَّ ، وخَرَجتُ مِن بابِ توما۱ ، فَعَدَلتُ عَن يَميني ، وفَتَحتُ قُفلَهُ ، فَإِذا أنَا بِحَريرَةٍ۲ في داخِلِها رَأسٌ ، مَكتوبٌ عَلى‏ بِطاقَةٍ فيها : هذا رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ .
فَقُلتُ : ما لَكُم! لا غَفَرَ اللَّهُ لَكُم ، فَحَفَرتُ لَهُ بِسَيفي حَتّى‏ وارَيتُهُ .۳

۱۴۵۶.تاريخ دمشق عن حمزة بن يزيد : فَحَدَّثَني أبي ، عَن أبيهِ ، أنَّهُ حَدَّثَهُ : أنَّ رَيّا۴حَدَّثَتهُ : أنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ حَتّى‏ وَلِيَ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ ، فَجاءَ بِهِ ، وقَد قَحَلَ ، وبَقِيَ عَظمٌ أبيَضُ ، فَجَعَلَهُ في سَفَطٍ وطَيَّبَهُ ، وجَعَلَ عَلَيهِ ثَوباً ، ودَفَنَهُ في مَقابِرِ المُسلِمينَ .
فَلَمّا وَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ بَعَثَ إلَى الخازِنِ - خازِنِ بَيتِ السِّلاحِ - : وَجِّه إلَيَّ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : إنَّ سُلَيمانَ أخَذَهُ ، وجَعَلَهُ في سَفَطٍ ، وصَلّى‏ عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ ، فَصَحَّ ذلِكَ عِندَهُ ، فَلَمّا دَخَلَتِ المُسَوِّدَةُ۵ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، فَنَبَشوهُ وأخَذوهُ ، وَاللَّهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ .۶

۱۴۵۷.تهذيب التهذيب عن حمزة بن يزيد : رَأَيتُ امرَأَةً عاقِلَةً مِن أعقَلِ النِّساءِ ، يُقالُ لَها : رَيّا ، حاضِنَةُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، يُقالُ : بَلَغَت مِئَةَ سَنَةٍ ، قالَت : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى‏ يَزيدَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أبشِر فَأَمكَنَكَ اللَّهُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام ، قُتِلَ وجي‏ءَ بِرَأسِهِ إلَيكَ ، ووُضِعَ في طَستٍ ، فَأَمَرَ الغُلامَ ، فَكَشَفَهُ ،

1.باب توما: هو أحد أبواب مدينة دمشق القديمة ، وذلك من الجهة الشرقية وما زال قائماً إلى يومنا هذا (راجع : تاريخ دمشق : ج ۲ ص ۴۰۷) .

2.الحَرِيْرَةُ : واحدة الحرير من الثياب ، وهي من إبريسم (تاج العروس : ج ۶ ص ۲۶۷ «حرر») .

3.تاريخ دمشق : ج ۶۷ ص ۱۵۹ الرقم ۸۷۸۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ كلاهما نحوه .

4.مرضعة يزيد بن معاوية ، وبقيت على قيد الحياة حتّى أدركت حكم العبّاسيين (راجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹) .

5.المُسَوِّدَة: أي لابسي السواد ، يعني أصحاب الدعوة العبّاسيّة (مجمع البحرين: ج‏۲ ص‏۹۰۵ «سود»).

6.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ بزيادة «والظاهر من دينه أنّه بعثه إلى كربلاء ، فدفن مع جسده» في آخره ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۶ كلاهما نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1008

اُمَيَّةَ ، حَتّى‏ وَلِيَ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ، فَطَلَبَهُ فَجي‏ءَ بِهِ - وهُوَ عَظمٌ أبيَضُ قَد قَحَلَ‏۱ - فَجَعَلَهُ في سَفَطٍ۲ وطَيَّبَهُ ، وجَعَلَ عَلَيهِ ثَوباً ، ودَفَنَهُ في مَقابِرِ المُسلِمينَ بَعدَما صَلّى‏ عَلَيهِ .
فَلَمّا وَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ بَعَثَ إلَى المَكانِ يَطلُبُهُ مِنهُ ، فَاُخبِرَ بِخَبَرِهِ ، فَسَأَلَ عَنِ المَوضِعِ الَّذي دُفِنَ فيهِ ، فَنَبَشَهُ وأخَذَهُ ، وَاللَّهُ أعلَمُ بِما صَنَعَ بِهِ ، وَالظّاهِرُ مِن دينِهِ أنَّهُ بَعَثَهُ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَدُفِنَ مَعَ جَسَدِهِ .۳

۱۴۵۱.عجائب المخلوقات : اليَومُ الأَوَّلُ مِنهُ [أي مِن صَفَرٍ] عيدُ بَني اُمَيَّةَ ، اُدخِلَت فيهِ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بِدِمَشقَ ، وَالعِشرونَ مِنهُ رُدَّت رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ جُثَّتِهِ .۴

4 / 12 - 3

دِمَشقُ‏

۱۴۵۲.أنساب الأشراف عن الكلبي : بَعَثَ يَزيدُ بِرَأسِهِ [أي رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام‏] إلَى المَدينَةِ ، فَنُصِبَ عَلى‏ خَشَبَةٍ ، ثُمَّ رُدَّ إلى‏ دِمَشقَ ، فَدُفِنَ في حائِطٍ۵ بِها ، ويُقالُ في دارِ الإِمارَةِ ، ويُقالُ فِي المَقبَرَةِ .۶

۱۴۵۳.أنساب الأشراف : دُفِنَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام في حائِطٍ بِدِمَشقَ ، إمّا حائِطُ القَصرِ وإمّا غَيرُهُ .
وقالَ قومٌ : دُفِنَ فِي القَصرِ ، حُفِرَ لَهُ واُعمِقَ .۷

۱۴۵۴.ربيع الأبرار : قَبرُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام بِكَربَلاءَ ، ورَأسُهُ بِالشّامِ في مَسجِدِ دِمَشقَ عَلى‏ رَأسِ اُسطُوانَةٍ .۸

۱۴۵۵.تاريخ دمشق عن أبي كرب : حَكى‏ عَنهُ أبو اُمَيَّةَ الكَلاعِيُّ أنَّهُ كانَ فيمَن نَهَبَ خَزائِنَ الوَليدِ بنِ يَزيدَ

1.قَحَلَ الشي‏ء : يبس (المصباح المنير : ص ۴۹۱ «قحل») .

2.السَّفَطُ : ما يُخبَّأُ فيه الطِيب ونحوه (المصباح المنير : ص ۲۷۹ «سفط») .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۵ .

4.عجائب المخلوقات والحيوانات وغرائب الموجودات - بهامش حياة الحيوان الكبرى - : ج ۱ ص ۱۱۵ .

5.الحَائِطُ : البُستان من النخيل إذا كان عليه حائط ، وهو الجدار (النهاية : ج ۱ ص ۴۶۲ «حوط») .

6.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۹ .

7.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ .

8.ربيع الأبرار : ج ۳ ص ۳۴۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922454
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به