1021
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

المجموعة الثالثة: الروايات الدالّة على أن الرأس الشريف لسيّد الشهداء دُفن في دمشق.۱
المجموعة الرابعة: الروايات الدالّة على أنّ رأسه الشريف دُفن في المدينة وفي مقبرة البقيع.۲
المجموعة الخامسة: الروايات الدالّة على دفن رأسه الشريف في مصر.۳
ومن خلال التأمّل في الروايات المذكورة۴ يظهر رجحان الاحتمال الأوّل، أي دفن الرأس الشريف إلى جوار قبر أمير المؤمنين عليه السلام ؛ نظراً إلى أنّه نُقل في المصادر المعتبرة وعن أهل البيت عليهم السلام ، و«أهل البيت أدرى بما في البيت» .
إلّا إذا ثبت أنّ علماء الإماميّة رأوا تلك الروايات، وأعرضوا عنها لوجود الدليل المعتبر على ذلك ، ولكن إثبات هذا المعنى يبدو مشكلاً .

1.راجع : ص ۱۰۰۸ (دمشق) .

2.راجع: ص ۱۰۱۱ (المدينة) .

3.راجع: ص ۱۰۱۶ (مصر) .

4.للاطّلاع على تقييم هذه النقول من الناحية التاريخية وكذلك المنفردات التاريخية الاُخرى ، راجع : نگاهي نو به جريان عاشوراء (بالفارسية) : ص‏۳۵۵ (مقال «رأس الحسين ومقاماته» بقلم مصطفى صادق) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1020

ويقول في الإقبال :
اعلم إنّ إعادة الرأس المقدّس لمولانا الحسين صلوات اللَّه عليه إلى جسده الشريف يشهد به لسان القرآن العظيم المنيف، حيث قال اللَّه جلّ جلاله : «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتَا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»۱ ، فهل بقي شكّ حيث أخبر اللَّه من حيث إنّه استشهد حيٌّ عند ربّه مرزوق مصون! فلا ينبغي أن يشكّ في هذا العارفون .۲
و استدلاله بالآية 169 من سورة آل عمران يبدو أنّه غير صحيح ، وأمّا ما نسبه إلى الإماميّة، فقد نُقل أيضاً عن القرطبي‏۳والمناوي‏۴۵، ولكنّ العلّامة المجلسي يقول:
والمشهور بين علمائنا الإمامية أنّه دُفن رأسه مع جسده، ردّه عليّ بن الحسين عليه السلام ، وقد وردت أخبار كثيرة في أنّه مدفون عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام .۶
ويقول السيّد المرتضى في الإجابة على السؤال حول صحّة ما روي من أنّ رأس الإمام عليه السلام حُمل إلى الشام وعدمه :
قد رواهُ جميع الرواة والمصنّفين في يوم الطفّ وأطبقوا عليه . وقد رَووا أيضاً أنّ الرأس اُعيد بعد حمله إلى هناك ، ودُفن مع الجسد بالطفّ .
فإن تعجّب متعجّب من تمكين اللَّه تعالى من ذلك من فحشه وعظم قبحه، فليس حمل الرأس إلى الشام أفحش ولا أقبح من القتل نفسه، وقد مكّن اللَّه تعالى منه ومن قتل أمير المؤمنين عليه السلام .۷

1.آل عمران : ۱۶۹ .

2.الإقبال : ج‏۳ ص‏۹۸ .

3.الإماميّة تقول: إن الرأس اُعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل ، وهو يوم معروف عندهم، يسمّون الزيارة فيه زيارة الأربعين (التذكرة للقرطبي: ج ۲ ص ۲۴۵).

4.الإماميّة يقولون: الرأس اُعيد إلى الجثّة ودُفن بكربلاء بعد أربعين يوماً من القتل (فيض القدير للمناوي: ج ۱ ص ۲۰۵).

5.في شرح الإمام شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني على متن الهمزية في مدح خير البرية: ص ۲۷۱، وقيل: اُعيد [رأس الحسين عليه السلام‏] إلى الجثّة بكربلاء بعد أربعين يوماً من مقتله .

6.بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۵.

7.رسائل الشريف المرتضى : ج ۳ ص ۱۳۰ وراجع : إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۷.

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976847
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به