1025
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»1 .2

۱۴۸۰.حياة الحيوان الكبرى‏ : تَكَلَّمَ بَعدَ المَوتِ أربَعَةٌ : يَحيَى بنُ زَكَرِيّا عليه السلام حينَ ذُبِحَ، وحَبيبٌ النَّجّارُ ، حَيثُ قالَ : «يَالَيْتَ قَوْمِى يَعْلَمُونَ»۳ ، وجَعفَرٌ الطَّيّارُ ، حَيثُ قالَ : «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ»۴إلخ ، وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، حَيثُ قالَ : «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» .۵

5 / 2

إسلامُ الرّاهِبِ النَّصرانِيِ‏

۱۴۸۱.تذكرة الخواصّ عن عبد الملك بن هشام النحوي البصري : لَمّا أنفَذَ ابنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ مَعَ الاُسارى‏ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، مِنهُم نِساءٌ وصِبيانٌ وصَبِيّاتٌ مِن بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، عَلى‏ أقتابِ‏۶ الجِمالِ مُوَثَّقينَ ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالرُّؤوسِ ، وكُلَّما نَزَلوا مَنزِلاً أخرَجُوا الرَّأسَ مِن صُندوقٍ أعَدّوهُ لَهُ ، فَوَضَعوهُ عَلى‏ رُمحٍ ، وحَرَسوهُ طولَ اللَّيلِ إلى‏ وَقتِ الرَّحيلِ ، ثُمَّ يُعيدوهُ إلَى الصُّندوقِ ويَرحَلوا .
فَنَزلوا بَعضَ المَنازِلِ ، وفي ذلِكَ المَنزِلِ دَيرٌ فيهِ راهِبٌ ، فَأَخرَجُوا الرَّأسَ عَلى‏ عادَتِهِم ، ووَضَعوهُ عَلَى الرُّمحِ ، وحَرَسَهُ الحَرَسُ عَلى‏ عادَتِهِ ، وأسنَدُوا الرُّمحَ إلَى الدَّيرِ ، فَلَمّا كانَ في نِصفِ اللَّيلِ رَأَى الرّاهِبُ نوراً مِن مَكانِ الرَّأسِ إلى‏ عَنانِ السَّماءِ ، فَأَشرَفَ عَلَى القَومِ ، وقالَ : مَن أنتُم ؟ قالوا : نَحنُ أصحابُ ابنِ زِيادٍ . قالَ : وهذا رَأسُ مَن ؟ قالوا : رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، ابنِ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . قالَ : نَبِيُّكُم ؟ قالوا : نَعَم .
قالَ : بِئسَ القَومُ أنتُم ، لَو كانَ لِلمَسيحِ وَلَدٌ لَأَسكَنّاهُ أحداقَنا ، ثُمَّ قالَ : هَل لَكُم في شَي‏ءٍ ؟ قالوا : وما هُوَ ؟ قالَ : عِندي عَشَرَةُ آلافِ دينارٍ تَأخُذونَها ، وتُعطونِّي الرَّأسَ يَكونُ عِندي تَمامَ اللَّيلَةِ ، وإذا رَحَلتُم تَأخُذونَهُ ، قالوا : وما يَضُرُّنا ، فَناوَلوهُ الرَّأسَ ، وناوَلَهُمُ الدَّنانيرَ ، فَأَخَذَهُ

1.البقرة : ۱۳۷ .

2.تاريخ دمشق : ج ۲۲ ص ۱۱۷ .

3.يس : ۲۶ .

4.آل عمران : ۱۶۹ .

5.حياة الحيوان الكبرى : ج ۱ ص ۵۲ .

6.القَتَبُ : رَحْلٌ صغير على قَدَرِ السنام (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۸ «قتب») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1024

بِدِمَشقَ ، وبَينَ يَدَيِ الرَّأسِ رَجُلٌ يَقرَأُ سورَةَ الكَهفِ ، حَتّى‏ بَلَغَ قَولَهُ تَعالى‏ : «أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَبَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَتِنَا عَجَبًا» ، قالَ : فَأَنطَقَ اللَّهُ الرَّأسَ بِلِسانٍ ذَرِبٍ ،۱ فَقالَ : أعجَبُ مِن أصحابِ الكَهفِ قَتلي وحَملي .۲

۱۴۷۷.المناقب لابن شهر آشوب عن الشعبي : لَمّا صَلَبوا رَأسَهُ عَلَى الشَّجَرَةِ سُمِعَ مِنهُ : «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» .۳
وسُمِعَ أيضاً صَوتُهُ بِدِمَشقَ يَقولُ : «لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» .۴
وسُمِعَ أيضاً يَقرَأُ : «أَنَّ أَصْحَبَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَتِنَا عَجَبًا» ، فَقالَ زَيدُ بنُ أرقَمَ : أمرُكَ أعجَبُ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ .۵

۱۴۷۸.دلائل الإمامة عن الحارث بن وكيدة : كُنتُ فيمَن حَمَلَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَمِعتُهُ يَقرَأُ سورَةَ الكَهفِ ، فَجَعَلتُ أشُكُّ في نَفسي وأنَا أسمَعُ نَغمَةَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام .
فَقالَ لي : يَا بنَ وكيدَةَ ، أما عَلِمتَ أنّا مَعشَرَ الأَئِمَّةِ أحياءٌ عِندَ رَبِّنا نُرزَقُ ؟!
قالَ : فَقُلتُ في نَفسي : أسرِقُ رَأسَهُ ، فَنادى‏ : يَا بنَ وكيدَةَ ، لَيسَ لَكَ إلى‏ ذاكَ سَبيلٌ ، سَفكُهُم دَمي أعظَمُ عِندَ اللَّهِ مِن تَسييرِهِم رَأسي ، فَذَرهُم «فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلَلُ فِى أَعْنَقِهِمْ وَ السَّلَسِلُ يُسْحَبُونَ»۶ .۷

1479.تاريخ دمشق عن سلمة بن كهيل : رَأَيتُ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلَى القَنا ، وهُوَ يَقولُ : «فَسَيَكْفِيكَهُمُ

1.ذَرِبَ الرجُلُ : إذا فَصُح لسانه (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۸۵ «ذرب») .

2.تاريخ دمشق : ج ۶۰ ص ۳۷۰ ؛ الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۷۷ ح ۱ ، الثاقب في المناقب : ص ۳۳۳ ح ۲۷۴ نحوه ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۷۹ ح ۱۷ وليس فيه صدره إلى «الرأس» وفيه «عربي» بدل «ذرب» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۸۸ ح ۳۲ .

3.الشعراء : ۲۲۷ .

4.الكهف : ۳۹ .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۴ .

6.غافر : ۷۰ و ۷۱ .

7.دلائل الإمامة : ص ۱۸۸ ح ۱۳ ، نوادر المعجزات : ص ۱۱۰ ح ۷ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926935
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به