داووُدَ النَّبِيِّ نَيِّفاً وسَبعينَ أباً ، فَإِذا رَأَتنِي اليَهودُ كَفَّرَت۱ لي . ثُمَّ مالَ إلَى الطَّشتِ ، وقَبَّلَ الرَّأسَ ، وقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وأنَّ جَدَّكَ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ ، وخَرَجَ ، فَأَمَرَ يَزيدُ بِقَتلِهِ .۲
راجع : ص 1232 (القسم السابع / الفصل الخامس : صدى واقعة كربلاء في غير المسلمين / رأس الجالوت) .
5 / 5
قِصَّةٌ ذَكَرَها بَعضُ مَن حَمَلَ رَأسَهُ الشَّريفَ
۱۴۸۵.المعجم الكبير عن أبي قبيل : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام احتَزّوا رَأسَهُ ، وقَعَدوا في أوَّلِ مَرحَلَةٍ يَشرَبونَ النَّبيذَ يَتَحَيَّونَ بِالرَّأسِ ، فَخَرَجَ عَلَيهِم قَلَمٌ مِن حَديدٍ مِن حائِطٍ ، فَكَتَبَ بِسَطرِ دَمٍ :
أتَرجو اُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناًشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ
فَهَرَبوا وتَرَكُوا الرَّأسَ ، ثُمَّ رَجَعوا .۳
۱۴۸۶.مثير الأحزان عن سليمان بن مهران الأعمش : بَينَما أنَا فِي الطَّوافِ أيّامَ المَوسِمِ ، إذا رَجُلٌ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ لا تَغفِرُ . فَسَأَلتُهُ عَنِ السَّبَبِ ؟ فَقالَ : كُنتُ أحَدَ الأَربَعينَ الَّذينَ حَمَلوا رَأسَ الحُسَينِ إلى يَزيدَ عَلى طَريقِ الشّامِ ، فَنَزَلنا أوَّلَ مَرحَلَةٍ رَحَلنا مِن كَربَلاءَ عَلى دَيرٍ لِلنَّصارى ، وَالرَّأسُ مَركوزٌ عَلى رُمحٍ ، فَوَضَعنَا الطَّعامَ ، ونَحنُ نَأكُلُ إذا بِكَفٍّ عَلى حائِطِ الدَّيرِ يَكتُبُ عَلَيهِ بِقَلَمٍ حَديدٍ سَطراً بِدَمٍ :
أتَرجو اُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناًشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ
فَجَزِعنا جَزَعاً شَديداً ، وأهوى بَعضُنا إلَى الكَفِّ لِيَأخُذَهُ ، فَغابَ ، فَعادَ أصحابي .
وعَن مَشايِخَ مِن بَني سُلَيمٍ : أنَّهُم غَزَوُا الرّومَ ، فَدَخَلوا بَعضَ كَنائِسِهِم ، فَإِذا مَكتوبٌ هذَا البَيتُ ، فَقالوا لَهُم : مُنذُ مَتى مَكتوبٌ ؟ قالوا : قَبلَ أن يُبعَثَ نَبِيُّكُم بِثَلاثِمِئَةِ عامٍ .۴
1.التكفير : هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريباً من الركوع (النهاية : ج ۴ ص ۱۸۸ «كفر») .
2.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ الرقم ۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۸۷ الرقم ۳۱ .
3.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۳ الرقم ۲۸۷۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۴۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۴۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۰۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۳ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۵ الرقم ۴ .
4.مثير الأحزان : ص ۹۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۷۹ الرقم ۸ نحوه وليس فيه ذيله من «وعن مشايخ» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۴ الرقم ۴ وراجع : الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۵ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۳ و البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۹۴۳ (الفصل الثاني : ما ظهر من الآيات) .