1049
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۵۱۵.مثير الأحزان : عَن سَعدِ بنِ مُعاذٍ وعُمَرَ بنِ سَهلٍ ، أنَّهُما حَضَرا عُبَيدَ اللَّهِ يَضرِبُ بِقَضيبِهِ أنفَ الحُسَينِ عليه السلام وعَينَيهِ ، ويَطعَنُ في فَمِهِ .
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، إنّي رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله واضِعاً شَفَتَيهِ عَلى‏ مَوضِعِ قَضيبِكَ . ثُمَّ انتَحَبَ باكِياً .
فَقالَ لَهُ : أبكَى اللَّهُ عَينَيكَ يا عَدُوَّ اللَّهِ ، لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ وذَهَبَ عَقلُكَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ .
فَقالَ زَيدٌ : لَاُحَدِّثَنَّكَ حَديثاً هُوَ أغلَظُ عَلَيكَ مِن هذا ، رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أقعَدَ حَسَناً عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ وحُسَيناً عَلى‏ فَخِذِهِ اليُسرى‏ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ يافوخِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما ، وقالَ : إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، فَكَيفَ كانَت وَديعَتُكَ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟!۱

۱۵۱۶.شرح الأخبار عن حزام بن عثمان : جي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وعِندَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ‏۲ثَناياهُ بِقَضيبٍ بِيَدِهِ ، ويَقولُ : ما أحسَنَ ثَغرَ أبي عَبدِ اللَّهِ ، وكانَ قَد أجلَسَ زَيدَ بنَ أرقَمَ مَعَهُ عَلَى السَّريرِ ، فَقالَ : نَحِّ قَضيبَكَ ، أتَضَعُهُ مَوضِعاً طالَما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَلثِمُهُ ؟ فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ : إنَّكَ قَد خَرِفتَ .
فَوَثَبَ زَيدُ بنُ أرقَمَ عَنِالسَّريرِ ولَصِقَ بِالأَرضِ ، وقالَ : أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَالحَسَنُ عليه السلام عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ ويَدُهُ اليُمنى‏ عَلى‏ رَأسِهِ ، وَالحُسَينُ عليه السلام عَلى‏ فَخِذِهِ اليُسرى‏ ويَدُهُ اليُسرى‏ عَلى‏ رَأسِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ كانَ حِفظُكَ لِوَديعَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إن كُنتَ مُؤمِناً ؟۳

۱۵۱۷.تذكرة الخواصّ : قالَ هِشامُ بنُ مُحَمَّدٍ : لَمّا وُضِعَ الرَّأسُ بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ، قالَ لَهُ كاهِنُهُ‏۴: قُم فَضَع

1.مثير الأحزان : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ ؛ الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۳ ، الصواعق المحرقة : ص ۱۹۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ والثلاثة الأخيرة نقلاً عن ابن أبي الدنيا نحوه وراجع : تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۶ ح ۳۵۴۶ .

2.نَكَت الأرضَ بالقضيب : هو أن يؤثّر فيها بطَرَفِهِ (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۰۰ «نكت») .

3.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۱۱۱۷ .

4.الكَاهِنُ : العَربُ تُسمّي كلّ من يتعاطى علماً دقيقاً : كاهناً ، ومنهم من كان يُسمّي المنجّم والطبيب كاهناً (النهاية : ج ۴ ص ۲۱۵ «كهن») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1048

۱۵۱۲.سير أعلام النبلاء عن زيد بن أرقم : كُنتُ عِندَ عُبَيدِ اللَّهِ ، فَاُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَخَذَ قَضيباً ، فَجَعَلَ يَفتُرُ بِهِ عَن شَفَتَيهِ‏۱ ، فَلَم أرَ ثَغراً كانَ أحسَنَ مِنهُ كَأَنَّهُ الدُّرُّ ، فَلَم أملِك أن رَفَعتُ صَوتي بِالبُكاءِ .
فَقالَ : ما يُبكيكَ أيُّهَا الشَّيخُ ؟ قُلتُ : يُبكيني ما رَأَيتُ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، رَأَيتُهُ يَمَصُّ مَوضِعَ هذَا القَضيبِ ، ويَلثِمُهُ ، ويَقولُ : اللَّهُمَّ إنّي اُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ .۲

۱۵۱۳.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : لَمّا وُضِعَتِ الرُّؤوسُ بَينَ يَدَي عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، جَعَلَ يَضرِبُ بِقَضيبٍ مَعَهُ عَلى‏ فِيِّ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ :


يُفَلِّقنَ‏۳هاماً۴مِن اُناسٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : لَو نَحَّيتَ هذَا القَضيبَ ، فَإِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يَضَعُ فاهُ عَلى‏ مَوضِعِ هذَا القَضيبِ .۵

۱۵۱۴.الأمالي للطوسي عن الحكم بن محمَّد بن القاسم الثقفي عن أبيه عن جدّه : أنَّهُ حَضَرَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ حينَ اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ ثَناياهُ ويَقولُ : إنَّهُ كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ .
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَلثِمُ مَوضِعَهُ .
قالَ : إنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ ، فَقامَ زَيدٌ يَجُرُّ ثِيابَهُ . ...
قالَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ : ما رَأَيتُ مَنظَراً قَطُّ أفظَعَ‏۶مِن إلقاءِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ يَنكُتُهُ .۷

1.أي يكشف به عن شفتيه حتّى تبدو أسنانه (راجع : النهاية : ج ۳ ص ۴۲۷ «فرر») .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۶ ح ۳۵۴۵ نحوه .

3.فَلَقْتُ الشي‏ء : شَقَقْتُه (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۴۴ «فلق») .

4.الهامَةُ : الرأس (النهاية : ج ۵ ص ۲۸۳ «هوم») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۱ .

6.في المصدر: «أفزَعَ»، والتصويب من بحار الأنوار.

7.الأمالي للطوسي : ص ۲۵۲ ح ۴۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۷ ح ۱۰ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۵ و راجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1971229
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به