1055
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۵۲۸.الملهوف : التَفَتَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : مَن هذا ؟ فَقيلَ : عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ . فَقالَ : ألَيسَ قَد قَتَلَ اللَّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : قَد كانَ لي أخٌ يُسَمّى‏ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ قَتَلَهُ النّاسُ . فَقالَ : بَلِ اللَّهُ قَتَلَهُ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا» . فَقالَ ابنُ زِيادٍ : وبِكَ جُرأَةٌ عَلى‏ جَوابي ؟ اِذهَبوا بِهِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ .
فَسَمِعَت بِهِ عَمَّتُهُ زَينَبُ عليها السلام ، فَقالَت : يَابنَ زِيادٍ ، إنَّكَ لَم تُبقِ مِنّا أحَداً ، فَإِن كُنتَ عَزَمتَ عَلى‏ قَتلِهِ فَاقتُلني مَعَهُ .
فَقالَ عَلِيٌّ لِعَمَّتِهِ : اُسكُتي يا عَمَّةُ حَتّى‏ اُكَلِّمَهُ . ثُمَّ أقبَلَ إلَيهِ فَقالَ : أبِالقَتلِ تُهَدِّدُني يَابنَ زِيادٍ ، أما عَلِمتَ أنَّ القَتلَ لَنا عادَةٌ وكَرامَتَنَا الشَّهادَةُ۱ ؟

۱۵۲۹.تذكرة الخواصّ عن هشام : لَمّا حَضَرَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ الأَصغَرُ عليه السلام مَعَ النِّساءِ عِندَ ابنِ زِيادٍ وكانَ مَريضاً ، قالَ ابنُ زِيادٍ : كَيفَ سَلِمَ هذا ؟! اُقتُلوهُ .
فَصاحَت زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليها السلام : يَابنَ زِيادٍ حَسبُكَ مِن دِمائِنا ، إن قَتَلتَهُ ، فَاقتُلني مَعَهُ ، وقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يَابنَ زِيادٍ إن كُنتَ قاتِلي فَانظُر إلى‏ هذِهِ النِّسوَةِ ، مَن بَينَهُ وبَينَهُنَّ قَرابَةٌ يَكونُ مَعَهُنَّ ؟! فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أنتَ وذاكَ .۲

۱۵۳۰.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن عليّ بن حسين [زين العابدين‏] عليه السلام : فَغَيَّبَني رَجُلٌ مِنهُم وأكرَمَ نُزُلي وَاحتَضَنَني ، وجَعَلَ يَبكي كُلَّما خَرَجَ ودَخَلَ ، حَتّى‏ كُنتُ أقولُ : إن يَكُن عِندَ أحَدٍ مِنَ النّاسِ وَفاءٌ فَعِندَ هذا . إلى‏ أن نادى‏ مُنادِي‏۳ ابنِ زِيادٍ : ألا مَن وَجَدَ عَلِيَّ بنَ حُسَينٍ فَليَأتِ بِهِ ، فَقَد جَعَلنا فيهِ ثَلاثَمِئَةِ دِرهَمٍ .
قالَ : فَدَخَلَ - وَاللَّهِ - عَلَيَّ وهُوَ يَبكي ، وجَعَلَ يَربِطُ يَدَيَّ إلى‏ عُنُقي ! وهُوَ يَقولُ : أخافُ ! فَأَخرَجَني وَاللَّهِ إلَيهِم مَربوطاً حَتّى‏ دَفَعَني إلَيهِم ، وأخَذَ ثَلاثَمِئَةِ دِرهَمٍ وأنَا أنظُرُ إلَيها .

1.الملهوف : ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۷ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۳ نحوه وراجع : مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۹ .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۸ .

3.في المصدر : «مناد» ، والصواب ما أثبتناه كما في تاريخ دمشق .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1054

6 / 11

مُواجَهَةُ ابنِ زِيادٍ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام‏

۱۵۲۵.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : سَرَّحُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِحَرَمِهِ وعِيالِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، ولَم يَكُن بَقِيَ مِن أهلِ بَيتِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلّا غُلامٌ كانَ مَريضاً مَعَ النِّساءِ ، فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللَّهِ لِيُقتَلَ ، فَطَرَحَت زَينَبُ نَفسَها عَلَيهِ ، وقالَت : وَاللَّهِ لا يُقتَلُ حَتّى‏ تَقتُلوني ! فَرَقَّ لَها ، فَتَرَكَهُ وكَفَّ عَنهُ .۱

۱۵۲۶.أنساب الأشراف عن بعض الطالبّيين : إنَّ ابنَ زِيادٍ جَعَلَ في عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام جُعلاً۲ فَاُتِيَ بِهِ مَربوطاً ، فَقالَ لَهُ : ألَم يَقتُلِ اللَّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟
فَقالَ : كانَ أخي يُقالُ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، وإنَّما قَتَلَهُ النّاسُ ، قالَ : بَل قَتَلَهُ اللَّهُ .
فَصاحَت زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليها السلام : يَابنَ زِيادٍ حَسبُكَ مِن دِمائِنا ، فَإِن قَتَلتَهُ فَاقتُلني مَعَهُ ، فَتَرَكَهُ .۳

۱۵۲۷.الإرشاد : وعُرِضَ عَلَيهِ [أي عَلَى ابنِ زِيادٍ] عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ . فَقالَ : ألَيسَ قَد قَتَلَ اللَّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : قَد كانَ لي أخٌ يُسَمّى‏ عَلِيّاً قَتَلَهُ النّاسُ . فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : بَلِ اللَّهُ قَتَلَهُ . فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا» .
فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ وقالَ : وبِكَ جُرأَةٌ لِجَوابي ؟ وفيكَ بَقِيَّةٌ لِلرَّدِّ عَلَيَّ ! اذهَبوا بِهِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ .
فَتَعَلَّقَت بِهِ زَينَبُ عَمَّتُهُ ، وقالَت : يَابنَ زِيادٍ ، حَسبُكَ مِن دِمائِنا ، وَاعتَنَقَتهُ وقالَت : وَاللَّهِ لا اُفارِقُهُ ، فَإِن قَتَلتَهُ فَاقتُلني مَعَهُ .
فَنَظَرَ ابنُ زِيادٍ إلَيها وإلَيهِ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : عَجَباً لِلرَّحِمِ ! وَاللَّهِ إنّي لَأَظُنُّها وَدَّت أنّي قَتَلتُها مَعَهُ ، دَعوهُ فَإِنّي أراهُ لِما بِهِ . ثُمَّ قامَ مِن مَجلِسِهِ حَتّى‏ خَرَجَ مِنَ القَصرِ .۴

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ .

2.الجُعلُ : هو الاُجرة على الشي‏ء ، فِعلاً أو قولاً (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۶ «جعل») .

3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۲ .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۶ ، مثير الأحزان : ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۲ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۷ ؛ الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۵ نحوه وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۷۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970729
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به