1063
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بِأَمرِكُم إلى‏ يَزيدَ ، فَيَصِلُ يَومَ كَذا ويَعودُ يَومَ كَذا ، فَإِن سَمِعتُمُ التَّكبيرَ۱فَأَيقِنوا بِالقَتلِ ، وإن لَم تَسمَعوا تَكبيراً فَهُوَ الأَمانُ .
فَلَمّا كانَ قَبلَ قُدومِ البَريدِ بِيَومَينِ أو ثَلاثَةٍ ، إذا حَجَرٌ قَد اُلقِيَ وفيهِ كِتابٌ ، يَقولُ فيهِ : أوصُوا وَاعهَدوا فَقَد قارَبَ وُصولُ البَريدِ . ثُمَّ جاءَ البَريدُ بِأَمرِ يَزيدَ بِإِرسالِهِم إلَيهِ .۲

۱۵۳۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِحَبسِ مَن قُدِمَ بِهِ عَلَيهِ مِن بَقِيَّةِ أهلِ الحُسَينِ عليه السلام مَعَهُ فِي القَصرِ .۳

۱۵۳۸.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللَّه بن زياد : أمَرَ [ابنُ زِيادٍ] بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَغُلَّ وحُمِلَ مَعَ النِّسوَةِ وَالسَّبايا إلَى السِّجنِ ، وكُنتُ مَعَهُم ، فَما مَرَرنا بِزُقاقٍ إلّا وَجَدناهُ مُلِئَ رِجالاً ونِساءً ، يَضرِبونَ وُجوهَهُم ويَبكونَ . فَحُبِسوا في سِجنٍ وطُبِّقَ عَلَيهِم .۴

۱۵۳۹.الملهوف : أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وأهلِ بَيتِهِ فَحُمِلوا إلى‏ بَيتٍ في جَنبِ المَسجِدِ الأَعظَمِ .
فَقالَت زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ : لا يَدخُلَنَّ عَلَينا عَربِيَّةٌ ، إلّا اُمُّ وَلَدٍ أو مَملوكَةٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ سُبينَ كَما سُبينا .۵

۱۵۴۰.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة : وجي‏ءَ بِنِسائِهِ [أي بِنِساءِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ]وبَناتِهِ وأهلِهِ ، وكانَ أحسَنُ شَي‏ءٍ صَنَعَهُ أن أمَرَ لَهُنَّ بِمَنزِلٍ في مَكانٍ مُعتَزِلٍ ، وأجرى‏ عَلَيهِنَّ رِزقاً ، وأمَرَ لَهُنَّ بِنَفَقَةٍ وكِسوَةٍ .۶

6 / 14

اِستِشهادُ غُلامَينِ مِن أهلِ البَيتِ‏

۱۵۴۱.تاريخ الطبرى عن سعد بن عبيدة : فَانطَلَقَ غُلامانِ مِنهُم لِعَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ - أوِ ابنِ ابنِ جَعفَرٍ فَأَتَيا

1.في المصدر : «النكير» ، وما في المتن أثبتناه من تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۳ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۰۸۱ (الفصل السابع / إشخاص حرم الرسول صلى اللَّه عليه وآله إلى الشام) .

2.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۴ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۹ الرقم ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۰ وفيه «ضيق» بدل «طبق» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۴ الرقم ۳ .

5.الملهوف : ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۳ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1062

قالَ : وجَعَلَتِ ابنَتُهُ تَقولُ : يا لَيتَني كُنتُ رَجُلاً فَاُقاتِلَ بَينَ يَدَيكَ اليَومَ هؤُلاءِ الفَجَرَةَ ، قاتِلِي العِترَةِ البَرَرَةِ . قالَ وجَعَلَ القَومُ يَدورونَ عَلَيهِ مِن خَلفِهِ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، وهُوَ يَذُبُّ عَن نَفسِهِ بِسَيفِهِ ، ولَيسَ يَقدِرُ أحَدٌ أن يَتَقَدَّمَ إلَيهِ .
قالَ : وتَكاثَروا عَلَيهِ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ حَتّى‏ أخَذوهُ . فَقالَ جُندَبُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأَزدِيُّ : إنّا للَّهِ‏ِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، أخَذوا وَاللَّهِ عَبدَ اللَّهِ بنَ عَفيفٍ ، فَقَبُحَ وَاللَّهِ العَيشُ مِن بَعدِهِ .
قالَ : ثُمَّ اُتِيَ بِهِ حَتّى‏ اُدخِلَ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَلَمّا رَآهُ قالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أخزاكَ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَفيفٍ : يا عَدُوَّ اللَّهِ بِهذا أخزاني ، وَاللَّهِ لَو فَرَّجَ اللَّهُ عَن بَصَري لَضاقَ عَلَيكَ مَورِدي ومَصدَري .
قالَ : فَقالَ ابنُ زِيادٍ : يا عَدُوَّ نَفسِهِ ، ما تَقولُ في عُثمانَ بنِ عَفّانَ ؟ فَقالَ : يَابنَ عَبدِ بَني عِلاجٍ ، يَابنَ مَرجانَةَ وسُمَيِّةَ ، ما أنتَ وعُثمانُ بنُ عَفّانَ ؟ عُثمانُ أساءَ أم أحسَنَ ، وأصلَحَ أم أفسَدَ ، وَاللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ وَلِيُّ خَلقِهِ ، يَقضي بَينَ خَلقِهِ وبَينَ عُثمانَ بنِ عَفّانَ بِالعَدلِ وَالحَقِّ ، ولكِن سَلني عَن أبيكَ ، وعَن يَزيدَ وأبيهِ .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : وَاللَّهِ لا سَأَلتُكَ عَن شَي‏ءٍ أو تَذوقَ المَوتَ .
فَقالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَفيفٍ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، أما إنّي كُنتُ أسأَلُ رَبّي عزّ وجلّ أن يَرزُقَنِي الشَّهادَةَ ، وَالآنَ فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي رَزَقَني إيّاها بَعدَ الإِياسِ مِنها ، وعَرَّفَني الإِجابَةَ مِنهُ لي في قَديمِ دُعائي .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : اِضرِبوا عُنُقَهُ ، فَضُرِبَت رَقَبَتُهُ وصُلِبَ ، رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ .۱

6 / 13

أهلُ البَيْتِ فِي سِجنِ ابنِ زِيادٍ

۱۵۳۶.الكامل في التاريخ : قيل : إنَّ آلَ الحُسَينِ عليه السلام لَمّا وَصَلوا إلَى الكوفَةِ حَبَسَهُمُ ابنُ زِيادٍ ، وأرسَلَ إلى‏ يَزيدَ بِالخَبَرِ ، فَبَينَما هُم فِي الحَبسِ إذ سَقَطَ عَلَيهِم حَجَرٌ فيهِ كِتابٌ مَربوطٌ ، وفيهِ : إنَّ البَريدَ سارَ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۲ ؛ الملهوف : ص ۲۰۳ ، مثير الأحزان : ص ۹۲ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970400
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به