1073
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

حاملة رسالة عاشوراء ومبيّنة الملحمة الحسينيّة ، وفاضحة الأشقياء المدلّسين الناشرين للظلم ، ومَظهر الوقار ، ورمز الحياء ، ومثال العزّ والرفعة ، واُسوة الثبات والصبر والعبادة .
وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية في البيت النبويّ مبلغاً يعجز القلم عن بيانه ، ويحسر عن تبيان مكارمها ومناقبها وفضائلها عليها السلام .
وقد رسم الفقيه المؤرّخ المصلح الكبير العلّامة السيّد محسن الأمين العاملي معالم شخصيّتها بقوله :
كانت زينب عليها السلام من فضليات النساء ، وفضلها أشهر من أن يُذكر ، وأبين من أن يسطر . وتُعلم جلالة شأنها وعلوّ مكانها ، وقوّة حجّتها ، ورجاحة عقلها ، وثبات جنانها ، وفصاحة لسانها ، وبلاغة مقالها - حتى كأنّها تُفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين عليه السلام - من خطبها بالكوفة والشام ، واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما فحمهما ، حتّى لجأ إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو سلاح العاجز عن إقامة الحجّة . وليس عجيباً من زينب الكبرى أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيّبة ... .
وكانت متزوّجة بابن عمّها عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب ، وولد له منها : عليّ الزينبي ، وعون ، ومحمّد ، وعبّاس ، واُمّ كلثوم .
سُمّيت اُمّ المصائب ، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك ! فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، ومصيبة وفاة اُمّها الزهراء عليها السلام ومحنتها ، ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ومحنته ، ومصيبة شهادة أخيها الحسن بالسمّ ومحنته ، والمصيبة العظمى‏ بقتل أخيها الحسين عليه السلام من مبتداها إلى منتهاها ... وحُملت أسيرة من كربلاء ... .۱
كانت عليها السلام مع أخيها الحسين عليه السلام منذ بدء الثورة ، وكانت رفيقة دربه وأمينة سرّه . وحوارها مع أخيها ليلة عاشوراء ، وحضورها عند جسد ابن أخيها عليّ الأكبر يوم عاشوراء ، ورثاؤها المؤلم لأخيها ، وجلوسها عند جثمانه المدمّى ، وخطابها لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يوم الحادي عشر ، كلّ ذلك يعدّ من الصفحات الذهبيّة الخالدة في حياتها المليئة بالجلالة والرفعة ، المصطبغة بالصبر والجلد .

1.أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۱۳۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1072

5 . محمّد بن الحسين .۱
6 . القاسم بن عبد اللَّه بن جعفر .۲
7 . القاسم بن محمّد بن جعفر .۳
8 . محمّد بن عقيل‏۴ .۵
وممّا ينبغي ذكره أنّ الصدوق نقل في أماليه بسند غير معتبر قصّة طفلين لمسلم بن عقيل كانا ممّن تبقّى بعد وقعة كربلاء، واستُشهدا على يد رجل يدعى الحارث ، ولكن تفيد رواية الطبري وغيره أنّ هذين الطفلين كانا ابني عبد اللَّه بن جعفر .۶

الأسرى من نساء بني هاشم‏

1 . السيّدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليه السلام .

1.شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۹۷ ؛ العقد الفريد: ج ۳ ص ۳۶۸ و ۳۷۰ ، الإمامة والسياسة: ج ۲ ص ۱۲ وفيهما قضية دخول مجلس يزيد، وعلى الرغم من أنّ الإمام الحسين عليه السلام كان له ولد يدعى محمّد، إلّا أنّنا نحتمل أنّه كان محمّد بن علي بن الحسين وقد صحّف (راجع : المحن : ص ۱۴۸ وتذكرة الخواص : ص ۲۷۷ والمناقب لابن شهر آشوب: ج ۴ ص ۱۱۳) وراجع : هذا الكتاب : ص ۹۱۹ (القسم الخامس / الفصل التاسع / كلام حول عدد شهداء كربلاء) .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) ج ۱ ص ۴۷۹، سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۳۰۳ ؛ شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۹۷.

3.شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۹۷ . زوجته اُمّ كلثوم بنت عبد اللَّه بن جعفر (جمهرة أنساب العرب: ص ۶۸) .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۹، ، سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۳۰۳ ؛ شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۹۷، وقد عدّه ضمن الشهداء . وراجع : هذا الكتاب : ص ۹۱۹ (القسم الخامس / الفصل التاسع / كلام حول عدد شهداء كربلاء) .

5.وردت أسماء أفراد آخرين مثل : ۱ . زيد بن الحسن (راجع : الملهوف : ص ۱۹۱ ، مثير الأحزان: ص ۸۵ ؛ مقاتل الطالبيين: ص ۱۱۹، سرّ السلسلة العلويّة: ص ۲۰ وفيه «تأخّر عن نصرة عمّه الحسين عليه السلام») . ۲ . ورد اسم عبد اللَّه بن العباس بن علي في بعض نسخ شرح الأخبار (راجع : ج ۳ ص ۱۹۶) ويبدو أنّه نفس عبيد اللَّه بن العباس، الابن المعروف للعباس بن علي والذي كان حياً بعد ذلك (راجع: سرّ السلسلة العلويّة: ص ۸۹ ؛ أعيان الشيعة: ج ۱ ص ۶۱۰).

6.راجع : ص ۱۰۶۳ (استشهاد غلامين من أهل البيت) وراجع أيضاً : الإمامة والسياسة : ج‏۲ ص‏۱۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970186
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به