1095
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

عَلَيهِ ودَفَعَ إلَيهِ كِتابَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .۱

۱۵۶۳.تذكرة الخواصّ عن عبد الملك بن هشام النحويّ البصريّ : أنفَذَ ابنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ مَعَ الاُسارى‏ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، مِنهُم نِساءٌ وصِبيانٌ وصَبِيّاتٌ مِن بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ أقتابِ الجِمالِ مُوَثَّقينَ ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالرُّؤوسِ ، وكُلَّما نَزَلوا مَنزِلاً أخرَجُوا الرَّأسَ مِن صُندوقٍ أعَدّوهُ لَهُ ، فَوَضَعوهُ عَلى‏ رُمحٍ وحَرَسوهُ طولَ اللَّيلِ إلى‏ وَقتِ الرَّحيلِ ، ثُمَّ يُعيدوهُ إلَى الصُّندوقِ ويَرحَلوا .۲

۱۵۶۴.الفصول المهمّة : أرسَلَ [عُبَيدُ اللَّهِ‏] بِالنِّساءِ وَالصِّبيانِ عَلى‏ أقتابِ‏۳ المَطايا ومَعَهُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، وقَد جَعَلَ ابنُ زِيادٍ الغُلَّ في يَدَيهِ وفي عُنُقِهِ ، ولَم يَزالوا سائِرينَ بِهِم عَلى‏ تِلكَ الحالَةِ إلى‏ أن وَصَلُوا الشّامَ .۴

۱۵۶۵.المزار الكبير- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -: رُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ ، وسُبِيَ أهلُكَ كَالعَبيدِ ، وصُفِّدوا۵ فِي الحَديدِ فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ‏۶ ، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ .۷

۱۵۶۶.تاريخ اليعقوبي : كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى‏ يَزيدَ] عَبدُ اللَّهِ بنُ عَبّاسٍ : ... ألا ومِن أعجَبِ الأَعاجيبِ - وما عِشتَ أراكَ الدَّهرُ العَجيبَ - حَملُكَ بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ وغِلمَةً صِغاراً مِن وُلدِهِ إلَيكَ بِالشّامِ كَالسَّبيِ المَجلوبِ ، تُرِي النّاسَ أنَّكَ قَهَرتَنا ، وأنَّكَ تَأَمَّرُ عَلَينا ، ولَعَمري لَئِن كُنتَ تُصبِحُ وتُمسي آمِناً لِجُرحِ يَدي ، إنّي لَأَرجو أن يَعظُمَ جِراحُكَ بِلِساني ونَقضي وإبرامي ، فَلا يَستَقِرُّ بِكَ الجَذَلُ ،۸ولا يُمهِلُكَ اللَّهُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِ اللَّهِ إلّا قَليلاً ، حَتّى‏ يَأخُذَكَ أخذاً أليماً ،

1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۶ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۵ .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۳ .

3.في المصدر «قتاب» ، والصواب ما أثبتناه كما في نور الأبصار .

4.الفصول المهمّة : ص ۱۹۱ ، نور الأبصار : ص ۱۴۴ .

5.الصفد : القيد (لسان العرب : ج ۳ ص ۲۵۶ «صفد») .

6.الهَجِيرُ والهَاجِرةُ : اشتداد الحرّ نصف النهار (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۶ «هجر») .

7.المزار الكبير : ص ۵۰۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۴۱ و ص ۳۲۲ .

8.الجذل: الفَرَح (لسان العرب: ج ۱۱ ص ۱۰۷ «جذل»).


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1094

إلى‏ يَزيدَ ومَعَهُ جَماعَةٌ ، وقيلَ : مَعَ شِمرٍ وجَماعَةٍ مَعَهُ ، وأرسَلَ مَعَهُ النِّساءَ وَالصِّبيانَ ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قَد جَعَلَ ابنُ زِيادٍ الغُلَّ في يَدَيهِ ورَقَبَتِهِ ، وحَمَلَهُم عَلَى الأَقتابِ ، فَلَم يُكَلِّمهُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الطَّريقِ حَتّى‏ بَلَغُوا الشّامَ .۱

۱۵۵۹.أنساب الأشراف : أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَغُلَّ بِغُلٍّ إلى‏ عُنُقِهِ ، وجَهَّزَ نِساءَهُ وصِبيانَهُ ، ثُمَّ سَرَّحَ بِهِم مَعَ مُحَفِّزِ بنِ ثَعلَبَةَ مِن عائِذَةِ قُرَيشٍ ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ . وقَومٌ يَقولونَ : بُعِثَ مَعَ مُحَفِّزٍ بِرَأسِ الحُسَينِ أيضاً .
فَلَمّا وَقَفوا بِبابِ يَزيدَ رَفَعَ مُحَفِّزٌ صَوتَهُ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! هذا مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ أتاكَ بِاللِّئامِ الفَجَرَةِ .۲

۱۵۶۰.أخبار الدول وآثار الاُول : إنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ جَهَّزَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ومَن كانَ مَعَهُ مِن حَرَمِهِ ، بِحَيثُ تَقشَعَرُّ مِن ذِكرِهِ الأَبدانُ وتَرتَعِدُ مِنهُ مَفاصِلُ الإِنسانِ ، إلَى البَغيضِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ .۳

۱۵۶۱.الثقات لابن حبّان : أنفَذَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الشّامِ مَعَ اُسارَى النِّساءِ وَالصِّبيانِ مِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ أقتابٍ‏۴ ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالشُّعورِ .۵

۱۵۶۲.الفتوح : دَعَا ابنُ زِيادٍ زجرَ۶ بنَ قَيسٍ الجُعفِيَّ ، فَسَلَّمَ إلَيهِ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ورُؤوسَ إخوَتِهِ ، ورَأسَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسَ أهلِ بَيتِهِ وشيعَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم أجمَعينَ . ودَعا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام أيضاً فَحَمَلَهُ وحَمَلَ أخَواتِهِ وعَمّاتِهِ وجَميعَ نِسائِهِم إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ .
فَسارَ القَومُ بِحَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ الكوفَةِ إلى‏ بِلادِ الشّامِ عَلى‏ مَحامِلَ بِغَيرِ وِطاءٍ ، مِن بَلَدٍ إلى‏ بَلَدٍ ومِن مَنزِلٍ إلى‏ مَنزِلٍ ، كَما تُساقُ اُسارَى التُّركِ وَالدَّيلَمِ .
وسَبَقَ زَحرُ بنُ قَيسٍ الجُعفِيُّ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ دِمَشقَ حَتّى‏ دَخَلَ عَلى‏ يَزيدَ ، فَسَلَّمَ

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ ، تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۰ ، تاريخ دمشق : ج ۵۷ ص ۹۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۴ وفيه «محقّر بن ثعلبة العائذي» .

3.أخبار الدول وآثار الاُول : ج ۱ ص ۳۲۳ .

4.القَتَب : رحل صغير على قدر سنام (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۸ «قتب») .

5.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۲ .

6.هكذا ، ويأتي في ذيل الحديث : «زحر» ، وكذلك في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1979468
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به