1097
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

وموسى‏ وعيسى‏ بُشِّرا بِمُحَمَّدٍعَلَيهِ سَلامُ اللَّهِ مِن مُتَهَجِّدِ
أيا اُمَّةَ الإِسلامِ يا اُمَّةَ الَّذي‏هَدَى اللَّهُ مِنّا بِالنَّبِيِّ كُلَّ مُهتَدِ
وثَوبٌ لِأَبناءِ النَّبِيِّ فَلَو تَرى‏بَنُو اللَّعنِ إذ عَنَوا لَهُم بِالتَّهَدُّدِ
بِسوقِ دِمَشقَ يَبصُقونَ وُجوهَهُم‏فِداءٌ لَها نَفسي وما مَلَكَت يَدي‏
فَما جَرى دَمعي يا حَبيبي بِناضِبٍ‏ولا زَندُ وَدّي لِلحُسَينِ بِمُصلَدِ۱۲

۱۵۶۹.قرب الإسناد عن عبد اللَّه بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه [الباقر] عليهما السلام : لَمّا قُدِمَ عَلى‏ يَزيدَ بِذَرارِيِّ الحُسَينِ ، اُدخِلَ بِهِنَّ نَهاراً مَكشوفاتٍ وُجوهُهُنَّ ، فَقالَ أهلُ الشَّامِ الجُفاةُ : ما رَأَينا سَبياً أحسَنَ مِن هؤُلاءِ ، فَمَن أنتُم ؟
فَقالَت سُكَينَةُ بِنتُ الحُسَينِ : نَحنُ سَبايا آلِ مُحَمَّدٍ .۳

۱۵۷۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن زيد عن أبيه [زين العابدين‏] عليه السلام : إنَّ سَهلَ بنَ سَعدٍ۴ قال : خَرَجتُ إلى‏ بَيتِ المَقدِسِ حَتّى‏ تَوَسَّطتُ الشّامَ ، فَإِذا أنَا بِمَدينَةٍ مُطَّرِدَةِ الأَنهارِ كَثيرَةِ الأَشجارِ ، قَد عَلَّقُوا السُّتورَ وَالحُجُبَ وَالدّيباجَ‏۵ ، وهُم فَرِحونَ مُستَبشِرونَ ، وعِندَهُم نِساءٌ يَلعَبنَ بِالدُّفوفِ وَالطُّبولِ ، فَقُلتُ

1.صَلَدَ الزَّنْدُ : إذا صوّت ولم يخرج ناراً (الصحاح : ج ۲ ص ۴۹۸ «صلد»). إشارة إلى عدم قطع الودّ والمحبّة .

2.بستان الواعظين : ص ۲۶۳ ح ۴۱۹ نقلاً عن كتاب التعازي والعزاء .

3.قرب الإسناد : ص ۲۶ ح ۸۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ ح ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۰ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ و ص ۱۶۹ ح ۱۵ .

4.سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة الأنصاري الساعدي، أبو العبّاس الأنصاري المدنيّ، و قيل أبو يحيى‏ ، كان من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وأمير المومنين عليه السلام ، كان اسمه حزناً فغيّره النبيّ صلى اللَّه عليه وآله . وكان ممّن شهد لعليّ بحديث الغدير في سبعة عشر رجلاً. استشهده الحسين - في خطبته يوم عاشوراء - في جماعة على حديث النبيّ صلى اللَّه عليه وآله أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة. عمّر سهل حتّى أدرك الحجّاج وامتحن به في سنة (۷۴ ه) ، وكان ممّن ختمه الحجّاج في عنقه؛ ليذلّهم كيلا يسمع الناس من رأيهم. توفّي سنة ثمان وثمانين وهو ابن ستّ وتسعين أو إحدى وتسعين أو مئة سنة. يقال : إنّه آخر من توفّي من الصحابة في المدينة (راجع:التاريخ الكبير: ج ۴ ص ۹۷ وأنساب الأشراف: ج ۱ ص ۲۸۹ واُسد الغابة: ج ۲ ص ۵۷۵والإصابة: ج ۳ ص ۱۶۷ والأخبار الطوال : ص ۳۲۸ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:ج ۲ ص ۶۰ و رجال الطوسي: ص ۴۰ وص‏۶۶ وقاموس الرجال: ج ۵ ص ۳۶۲) .

5.الديباجُ : الثياب المُتَّخَذة من الإبريسَم (النهاية : ج ۲ ص ۹۷ «دبج») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1096

فَيُخرِجَكَ اللَّهُ مِنَ الدُّنيا ذَميماً أثيماً ، فَعِش لا أباً لَكَ ، فَقَد وَاللَّهِ أرداكَ عِندَ اللَّهِ مَا اقتَرَفتَ ، وَالسَّلامُ عَلى‏ مَن أطاعَ اللَّهَ .۱

۱۵۶۷.تذكرة الخواصّ : كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى‏ يَزيدَ] ابنُ عَبّاسٍ : يا يَزيدُ ، وإنَّ مِن أعظَمِ الشَّماتَةِ حَملَكَ بَناتِ رَسولِ اللَّهِ وأطفالِهِ وحَرَمِهِ مِنَ العِراقِ إلَى الشّامِ اُسارى‏ مَجلوبينَ مَسلوبينَ ، تُرِي النّاسُ قُدرَتَكَ عَلَينا ، وإنَّكَ قَد قَهَرتَنا واستَولَيتَ عَلى‏ آلِ رسولِ اللَّهِ .۲

7 / 3

دُخولُ آلِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ دِمَشقَ‏

۱۵۶۸.بستان الواعظين : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام استَسقى‏ ماءً حينَ قُتِلَ ؛ فَمُنِعَ مِنهُ ، وقُتِلَ وهُوَ عَطشانُ ، وأتَى اللَّهَ حَتّى‏ سَقاهُ من شَرابِ الجَنَّةِ ، وذُبِحَ ذَبحاً ، وسُبِيَت حَرَمُهُ وحُمِلنَ مُكَشَّفاتِ الرَّؤوسِ عَلَى الاُكُفِ بِغَيرِ وِطاءٍ، حَتّى‏ دَخَلنَ دِمَشقَ ورَأسُ الحُسَينِ بَينَهُنَّ عَلى‏ رُمحٍ ، إذا بَكَت إحداهُنَّ عِندَ رُؤيَتِهِ ضَرَبَها حارِسٌ بِسَوطِهِ ، ووَقَفَ أهلُ الذِّمَّةِ لَهُنَّ في سوقِ دِمَشقَ يَبصُقونَ في وُجوهِهِنَّ ، حَتّى‏ وَقَفنَ بِبابِ يَزيدَ ، فَأَمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام فَنُصِبَ عَلَى البابِ وجَميعُ حَرَمِهِ حَولَهُ ، ووُكِّلَ بِهِ الحَرَسُ ، وقالَ : إذا بَكَت مِنهُنَّ باكِيَةٌ فَالِطموها .
فَظَلَلنَ ورَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَهُنَّ مَصلوبٌ تِسعَ ساعاتٍ مِنَ النَّهارِ . وإنَّ اُمَّ كُلثومٍ رَفَعَت رَأسَها ، فَرَأَت رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام فَبَكَت ، وقالَت : يا جَدّاه - تُريدُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله - هذا رَأسُ حَبيبِكَ الحُسَينِ مَصلوبٌ ، وبَكَت ، فَرَفَعَ يَدَهُ بَعضُ الحَرَسِ ولَطَمَها لَطمَةً حَصَرَ وَجهَها ، وشَلَّت يَدُهُ مَكانَهُ .
وفي هذا يَقولُ الأَزدِيُّ :


لَقَد ضَلَّ قَومٌ أصبَحوا في تَلَدُّدِ۳سَباياهُم فِي الحَربِ آلُ مُحَمَّدِ
كَما ضَلَّ سَعيُ النّاكِبينَ بِعِجلِهِمِ‏فَأَعقَبَهُم لَعناً بِدينِ التَّهَوُّدِ

1.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۸ - ۲۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۲۵ ؛ المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۴۳ الرقم ۱۰۵۹۰ عن أبان بن الوليد نحوه .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۶ .

3.التَّلَدُّدُ : التلفّت يميناً وشمالاً تحيّراً (النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدد») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1978969
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به