الرُّؤوسَ مِن بَينِ المَحامِلِ ويُنَحّونا عَنها ، فَقَد خُزينا مِن كَثرَةِ النَّظَرِ إلَينا ونَحنُ في هذِهِ الحالِ .
فَأَمَرَ في جَوابِ سُؤالِها أن تُجعَلَ الرُّؤوسُ عَلَى الرِّماحِ في أوساطِ المَحامِلِ - بَغياً مِنهُ وكُفراً - وسَلَكَ بِهِم بَينَ النَّظّارَةِ عَلى تِلكَ الصِّفَةِ ، حَتّى أتى بِهِم إلى بابِ دِمَشقَ ، فَوَقَفوا عَلى دَرَجِ بابِ المَسجِدِ الجامِعِ حَيثُ يُقامُ السَّبيُ .۱
۱۵۷۲.الفتوح : واُتِيَ بِحَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حَتّى اُدخِلوا مَدينَةَ دِمَشقَ مِن بابٍ يُقالُ لَهُ : بابُ توماءَ ، ثُمَّ اُتِيَ بِهِم حَتّى وَقَفوا عَلى دَرَجِ بابِ المَسجدِ حَيثُ يُقامُ السَّبيُ .۲
7 / 4
مُحاوَرَةُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام مَعَ شَيخٍ شامِيٍ
۱۵۷۳.الملهوف : جاءَ شَيخٌ ، فَدَنا مِن نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام وعِيالِهِ - وهُم في ذلِكَ المَوضِعِ - وقالَ : الحَمدُ للَّهِِ الَّذي قَتَلَكُم وأهلَكَكُم وأراحَ البِلادَ مِن رِجالِكُم، وأمكَنَ أميرَ المُؤمِنينَ مِنكُم!
فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : يا شَيخُ ! هَل قَرَأتَ القُرآنَ ؟
قالَ : نَعَم .
قالَ : فَهَل عَرَفتَ هذِهِ الآيَةَ : «قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۳ ؟
قالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : نَحنُ القُربى - يا شَيخُ - ، فَهَل قَرَأتَ في بَني إسرائيلَ : «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ»۴ ؟
فَقالَ الشَّيخُ : قَد قَرَأتُ ذلِكَ .
فَقالَ : فَنَحنُ القُربى - يا شَيخُ - ، فَهَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى»۵ ؟