1107
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

فَلَمّا وَقَفنا بَينَ يَدَيهِ ، قُلتُ : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا عَلى‏ هذِهِ الحالِ ؟... وقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا !
فَبَكَى النّاسُ وبَكى‏ أهلُ دارِهِ حَتّى‏ عَلَتِ الأَصواتُ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : وأنَا مَغلولٌ ، فَقُلتُ : أتَأذَنُ لي فِي الكَلامِ ؟
فَقالَ : قُل ولا تَقُل هُجراً .
قُلتُ : لَقَد وَقَفتُ مَوقِفاً لا يَنبَغي لِمِثلي أن يَقولَ الهُجرَ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ‏اللَّهِ لَو رَآني في غُلٍّ؟
فَقالَ لِمَن حَولَهُ : حُلّوهُ ، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وَالنِّساءَ مِن خَلفِهِ ؛ لِئَلّا يَنظُرنَ إلَيهِ ، فَرَآهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَأكُل بَعدَ ذلِكَ الرَّأسَ .۱

۱۵۸۵.شرح الأخبار عن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [الباقر] عليه السلام : قُدِمَ بِنا عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، لَيسَ مِنّا أحَدٌ إلّا مَجموعَةً يَداهُ إلى‏ عُنُقِهِ ، وفينا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام .۲

۱۵۸۶.الملهوف : اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ونِساؤُهُ ومَن تَخَلَّفَ مِن أهلِهِ عَلى‏ يَزيدَ ، وهُم مُقَرَّنونَ فِي الحِبالِ ، فَلَمّا وَقَفوا بَينَ يَدَيهِ وهُم عَلى‏ تِلكَ الحالِ ، قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام :
أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا عَلى‏ هذِهِ الصِّفَةِ ؟!
فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت .۳

۱۵۸۷.العقد الفريد عن مُحَمَّد بن الحُسَينِ بن عليّ بن أبي طالب : اُتِيَ بِنا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، وكانَ أكبَرَنا يَومَئِذٍ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُدخِلنا عَلَيهِ ، وكانَ كُلُّ واحِدٍ مِنّا مَغلولَةً يَدُهُ إلى‏ عُنُقِهِ ، فَقالَ لَنا : أحرَزَت أنفُسَكُم عَبيدُ أهلِ العِراقِ ! وما عَلِمتُ بِخُروجِ أبي عَبدِ اللَّهِ ولا بِقَتلِهِ .۴

1.مثير الأحزان : ص ۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۷ ح ۱۱۷۲ .

3.الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۱ .

4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۸ ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۲ ، المحن : ص ۱۴۸ عن محمّد بن الحسن بن عليّ وكلاهما نحوه وفيهما «مغلّلين في الحديد» بدل «مغلولة يده إلى عنقه» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1106

۱۵۸۱.تاريخ الطبري عن الغاز بن ربيعة الجُرَشيّ من حمير : لَمَّا انتَهَوا [أيِ السَّبايا ومَن مَعَهُم‏] إلى‏ بابِ يَزيدَ ، رَفَعَ مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ صَوتَهُ ، فَقالَ : هذا مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ ، أتى‏ أميرَ المُؤمِنينَ بِاللِّئامِ الفَجَرَةِ .
قالَ : فَأَجابَهُ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : ما وَلَدَت اُمُّ مُحَفِّزٍ شَرٌّ وألأَمُ .۱

۱۵۸۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قَدِمَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ العائِذِيُّ - عائِذَةُ قُرَيشٍ - عَلى‏ يَزيدَ . فَقالَ : أتَيتُكَ يا أميرِ المُؤِمنينَ ، بِرَأسِ أحمَقِ النّاسِ وألأَمِهِم !!
فَقالَ يَزيدُ : ما وَلَدَت اُمُّ مُحَفِّزٍ أحمَقُ وألأَمُ ! لكِنَّ الرَّجُلَ لَم يَقرَأ كِتابَ اللَّهِ : «تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ» .۲
ثُمَّ قالَ بِالخَيزُرانَةِ بَينَ شَفَتَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأنشَأَ يَقولُ :


يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
وَالشِّعرُ لِحُصَينِ بنِ حُمامٍ المُرِّيِّ .
فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ حَضَرَ : اِرفَع قَضيبَكَ هذا ، فَإِنّي رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقَبِّلُ المَوضِعَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَيهِ .۳

۱۵۸۳.المصباح للكفعمي : وفي أوَّلِهِ [أي أوَّلِ صَفَرٍ] اُدخِلَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ دِمَشقَ ، وهُوَ عيدٌ عِندَ بَني اُمَيَّةَ .۴

7 / 6

آلُ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله في مَجلِسِ يَزيدَ

۱۵۸۴.مثير الأحزان عن عليّ بن الحسين [زين العابدين‏] عليه السلام : اُدخِلنا عَلى‏ يَزيدَ ونَحنُ اثنا عَشَرَ رَجُلاً مُغَلَّلونَ ،

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۰ و ص ۴۶۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ ، تاريخ دمشق : ج ۵۷ ص ۹۸ وفيه «محفر بن ثعلبة» وكلّها نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۹ وفيهما «مجفز بن ثعلبة» و«أجابه عليّ بن الحُسَينِ عليه السلام» بدل «فأجابه يزيد بن معاوية» ، مثير الأحزان : ص ۹۸ نحوه وفيه «مخفر بن ثعلبة» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۰ .

2.آل عمران : ۲۶ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۹ وليس فيهما ذيله من «ثُمّ قال» وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۸ .

4.المصباح للكفعمي : ص ۶۷۶ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922470
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به