1115
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

اللَّهِ حَسَنَ المَنطِقِ ! فَأَقبَلَ إلَيهِ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ أو غَيرُهُ : فَقالَ لَهُ : يا يَزيدُ وَيحَكَ! أتَنكُتُ بِقَضيبِكَ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام وثَغرَهُ ؟ أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَرشُفُ ثَناياهُ وثَنايا أخيهِ ويَقولُ : «أنتُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، فَقَتَلَ اللَّهُ قاتِلَكُما ولَعَنَهُ وأعَدَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيراً» أما إنَّكَ يا يَزيدُ لَتَجي‏ءُ يَومَ القِيامَةِ وعُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ شَفيعُكَ ، ويَجي‏ءُ هذا ومُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله شَفيعُهُ .
قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِإِخراجِهِ ، فَاُخرِجَ سَحباً .۱

۱۶۰۷.المناقب لابن شهرآشوب : قالَ الطَّبَرِيُّ وَالبَلاذُرِيُّ وَالكوفِيُّ : لَمّا وُضِعَتِ الرُّؤوسُ بَينَ يَدَي يَزيدَ ، جَعَلَ يَضرِبُ بِقَضيبِهِ عَلى‏ ثَنِيَّتِهِ ، ثُمَّ قالَ : يَومٌ بِيَومِ بَدرٍ ... .
قالَ أبو بَرزَةَ : اِرفَع قَضيبَكَ يا فاسِقُ ، فَوَاللَّهِ رَأَيتُ شَفَتَي رَسولِ اللَّهِ مَكانَ قَضيبِكَ يُقَبِّلُهُ ! فَرَفَعَ وهُوَ يَتَدَمَّرُ مُغضَباً عَلَى الرَّجُلِ .۲

7 / 8

المُشادَّةُ بَينَ زَينَبَ عليها السلام ويَزيدَ

۱۶۰۸.الإرشاد عن فاطمة بنت الحُسَينِ : لَمّا جَلَسنا بَينَ يَدَي يَزيدَ رَقَّ لَنا ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ أحمَرُ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ - يَعنيني - وكُنتُ جارِيَةً وَضيئَةً ، فَاُرعِدتُ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۷ ؛ الملهوف : ص ۲۱۴ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ وراجع : الفصول المهمّة : ص ۱۹۱ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۴ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ وقد ذكرت بعض المصادر قضيّة احتجاج أبي برزة على أنّها وقعت بينه وبين عبيداللَّه بن زياد في الكوفة ، حيث أورد الشجري في أماليه (ج ۱ ص ۱۹۳) عن أبي العالية البراء : «لمّا قُتل الحُسَينُ بن عليّ عليه السلام اُتي عبيداللَّه بن زياد برأسه ، فأرسل إلى أبي برزة ، وكان في أبي برزة بعض العظم - كذا قال السيّد وأظنّه بعض القصر - قال له عبيداللَّه : أيّ محمّديكم هذا الدحداح ؟ قال أبو برزة : إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون ، ما كنت أحسب أن أعيش حتّى يعيّرني إنسان بصحبة محمّد صلى اللَّه عليه وآله . قال عبيداللَّه : كيف ترى شأني وشأن الحسين يوم القيامة ؟ قال : اللَّه أعلم ، وما علمي بذلك ؟ قال : إنّما سألتك عن رأيك ؟ قال : إن سألتني عن رأيي ، فإنّ حسيناً يشفع له يوم القيامة أبوه ويشفع لك زياد . قال : اُخرج فلولا ما جعلت لك لضربت عنقك ، حتّى إذا بلغ باب الدار قال : ردّوه ، فقال : لئن لم تغدو عليَّ وتروح لأضربنّ عنقك» (راجع : الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۳ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۴ وبغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۳۳) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1114

سَيِّدَةِ النِّساءِ ، يَابنَ بِنتِ المُصطَفى‏ .
قالَ الرّاوي : فَأَبكَت وَاللَّهِ كُلَّ مَن كانَ حاضِراً فِي المَجلِسِ ، ويَزيدُ ساكِتٌ .۱

7 / 7

اِحتِجاجُ أبي بَرزَةَ عَلى‏ يَزيدَ

۱۶۰۴.تاريخ الطبري عن القاسم بن بخيت : أذِنَ [يَزيدُ] لِلنّاسِ فَدَخَلوا وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، ومَعَ يَزيدَ قَضيبٌ فَهُوَ يَنكُتُ بِهِ في ثَغرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا وإيّانا كَما قالَ الحُصَينُ بنُ الحُمامِ المُرِّيُّ :


يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
قالَ : فَقالَ رَجُلٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقالُ لَهُ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ : أتَنكُتُ بِقَضيبِكَ في ثَغرِ الحُسَينِ ؟ أما لَقَد أخَذَ قَضيبُكَ مِن ثَغرِهِ مَأخذاً ، لَرُبَّما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَرشُفُهُ ، أما إنَّكَ - يا يَزيدُ - تَجي‏ءُ يَومَ القِيامَةِ وَابنُ زِيادٍ شَفيعُكَ ، ويَجي‏ءُ هذا يَومَ القِيامَةِ ومُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله شَفيعُهُ ، ثُمَّ قامَ فَوَلّى‏ .۲

۱۶۰۵.تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : أوفَدَهُ [أي أوفَدَ عُبَيدُ اللَّهِ ، رَجُلاً مِن مَذحِجَ‏] إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ومَعَهُ الرَّأسُ ، فَوَضَعَ رأسَهُ بَينَ يَدَيهِ وعِندَهُ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِالقَضيبِ عَلى‏ فيهِ ويَقولُ :


يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
فَقالَ لَهُ أبو بَرزَةَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَوَاللَّهِ لَرُبَّما رَأَيتُ فا رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ فيهِ يَلثِمُهُ .۳

۱۶۰۶.الفتوح : دَعا [يَزيدُ] بِقَضيبٍ خَيزُرانٍ فَجَعَلَ يَنكُتُ بِهِ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ : لَقَد كانَ أبو عَبدِ

1.الملهوف : ص ۲۱۳ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۳ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۶ والردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۵ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۸ ، مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۲ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۷ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۸ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926952
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به