1117
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

فَقالَ يَزيدُ : وَاللَّهِ لَاُلحِقَنَّكَ بِهِم ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ .۱

۱۶۱۰.تهذيب الكمال عن عمّار بن أبي معاوية الدّهنيّ ، عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ بن الحُسَينِ [الباقر] عليه السلام :لَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى‏ يَزيدَ ]جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ اُدخِلوا عَلَيهِ فَهَنَّؤوهُ بِالفَتحِ ، فَقامَ رَجُلٌ مِنهُم أحمَرُ أزرَقُ ونَظَرَ إلى‏ وَصيفَةٍ مِن بَناتِهِم ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب لي هذِهِ .
فَقالَت زَينَبُ : لا وَاللَّهِ ولا كَرامَةَ لَكَ ولا لَهُ إلّا أن يَخرُجَ مِن دينِ اللَّهِ .
فَأَعادَهَا الأَزرَقُ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : كُفَّ .۲

۱۶۱۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قامَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَقالَ : إنَّ سَباياهُم لَنا حَلالٌ !
فَقالَ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : كَذَبتَ ولَؤُمتَ ، ما ذاكَ لَكَ إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَأتِيَ بِغَيرِ دينِنا .
فَأَطرَقَ يَزيدُ مَلِيّاً ، ثُمَّ قالَ لِلشّامِيِّ : اِجلِس .۳

7 / 9

المُشادَّةُ بَينَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ويَزيدَ

۱۶۱۲.تفسير القمّي عن الصادق عليه السلام : لَمّا اُدخِلَ رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى‏ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، واُدخِلَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وبَناتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مُقَيَّداً مَغلولاً ، فَقالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَتَلَ أباكَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : لَعَنَ اللَّهُ مَن قَتَلَ أبي . قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ عليه السلام .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَين عليه السلام : فَإِذا قَتَلتَني فَبَناتُ رَسولِ اللَّهِ عليه السلام مَن يَرُدُّهُم إلى‏ مَنازِلِهِم ولَيسَ لَهُم مَحرَمٌ غَيري ؟
فَقالَ : أنتَ تَرُدُّهُم إلى‏ مَنازِلِهِم ، ثُمَّ دَعا بِمِبرَدٍ فَأَقبَلَ يُبرِدُ الجامِعَةَ مِن عُنُقِهِ بِيَدِهِ .

1.الملهوف : ص ۲۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۶ و ۱۳۷ .

2.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۷ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۵ كلاهما عن مصعب بن عبداللَّه ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۵۲ كلّها نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1116

وظَنَنتُ أنَّ ذلِكَ جائِزٌ لَهُم ، فَأَخَذتُ بِثِيابِ عَمَّتي زَينَبَ ، وكانَت تَعلَمُ أنَّ ذلِكَ لا يَكونُ .
فَقالَت عَمَّتي لِلشّامِيِّ : كَذَبتَ وَاللَّهِ ولَؤُمتَ ، وَاللَّهِ ما ذلِكَ لَكَ ولا لَهُ .
فَغَضِبَ يَزيدُ وقالَ : كَذَبتِ ، إنَّ ذلِكِ لي ، ولَو شِئتُ أن أفعَلَ لَفَعَلتُ .
قالَت : كَلّا وَاللَّهِ ، ما جَعَلَ اللَّهُ لَكَ ذلِكَ ، إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَدينَ بِغَيرِها .
فَاستَطارَ يَزيدُ غَضَباً ، وقالَ : إيّايَ تَستَقبِلينَ بِهذا ؟ ! إنَّما خَرَجَ مِنَ الدّينِ أبوكِ وأخوكِ .
قالَت زَينَبُ : بِدينِ اللَّهِ ودينِ أبي ودينِ أخِي اهتَدَيتَ أنتَ وجَدُّكَ وأبوكَ إن كُنتَ مُسلِماً .
قالَ : كَذَبتِ يا عَدُوَّةَ اللَّهِ .
قالَت لَهُ : أنتَ أميرٌ تَشتُمُ ظالِماً وتَقهَرُ بِسُلطانِكَ .
فَكَأَنَّهُ استَحيا وسَكَتَ . فَعادَ الشّامِيُّ فَقالَ : هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ !
فَقالَ لَهُ يَزيدُ : اُغرُب ، وَهَبَ اللَّهُ لَكَ حَتفاً قاضِياً .۱

۱۶۰۹.الملهوف : نَظَرَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ إلى‏ فاطِمَةَ ابنَةِ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ .
فَقالَت فاطِمَةُ لِعَمَّتِها : يا عَمَّتاه ! اُوتِمتُ واُستَخدَمُ ؟
فَقالَت زَينَبُ : لا ، ولا كَرامَةَ لِهذَا الفاسِقِ .
فَقالَ الشّامِيُّ : مَن هذِهِ الجارِيَةُ ؟ فَقالَ يَزيدُ : هذِهِ فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ وتِلكَ عَمَّتُها زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ .
فَقالَ الشّامِيُّ : الحُسَينُ بنُ فاطِمَةَ وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ ! قالَ : نَعَم .
فَقالَ الشّامِيُّ : لَعَنَكَ اللَّهُ يا يَزيدُ ! أتَقتُلُ عِترَةَ نَبِيِّكَ وتَسبي ذُرِّيَّتَهُ ، وَاللَّهِ ما تَوَهَّمتُ إلّا أنَّهُم سَبيُ الرّومِ !

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۱ الرقم ۲۴۲ عن فاطمة بنت عليّ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۳۱ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۶ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۱ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۳ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ والثلاثة الأخيرة عن فاطمة بنت عليّ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1978980
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به