1131
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قالَ : فَأَمَرَ يَزيدُ بِكَرٍّ۱ في حَلقِهِ ، فَقامَ الحِبرُ وهُوَ يَقولُ : إن شِئتُم فَاضرِبوني أو فَاقُتلوني أو قَرِّروني ، فَإِنّي أجِدُ فِي التَّوراةِ أنَّهُ مَن قَتَلَ ذُرِّيَّةَ نَبِيٍّ لا يزال مَغلوباً أبَداً ما بَقِيَ ، فَإِذا ماتَ يُصليهِ اللَّهُ نارَ جَهَنَّمَ .۲

7 / 13

اِحتِجاجُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ خاطِبِ يَزيدَ

۱۶۲۷.الملهوف : دَعا يَزيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ بِالخاطِبِ وأمَرَهُ أن يَصعَدَ المِنبَرَ فَيَذُمَّ الحُسَينَ وأباهُ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما ، فَصَعِدَ وبالَغَ في ذَمِّ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالحُسَينِ الشَّهيدِ ، وَالمَدحِ لِمُعاوِيَةَ ويَزيدَ .
فَصاحَ بِهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : وَيلَكَ أيُّهَا الخاطِبُ ، اشتَرَيتَ مَرضاةَ المَخلوقِ بِسَخَطِ الخالِقِ ، فَتَبَوَّأ مَقعَدَكَ مِنَ النّارِ .۳

7 / 14

خُطبَةُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام في مَسجِدِ دِمَشقَ‏

۱۶۲۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : رُوِيَ أنَّ يَزيدَ أمَرَ بِمِنبَرٍ وخَطيبٍ ، لِيَذكُرَ لِلنّاسِ مَساوِئَ لِلحُسَينِ وأبيهِ عَلِيٍّ عليهما السلام ، فَصَعِدَ الخَطيبُ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، وأكثَرَ الوَقيعَةَ في عَلِيٍّ وَالحُسَينِ ، وأطنَبَ في تَقريظِ۴مُعاوِيَةَ ويَزيدَ .
فَصاحَ بِهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : وَيلَكَ أيُّهَا الخاطِبُ ! اشتَرَيتَ رِضَا المَخلوقِ بِسَخَطِ الخالِقِ ؟ فَتَبَوَّأ مَقعَدَكَ مِنَ النّارِ .
ثُمَّ قالَ : يا يَزيدُ ائذَن لي حَتّى‏ أصعَدَ هذِهِ الأَعوادَ ، فَأَتَكَلَّمَ بِكَلِماتٍ فيهِنَّ للَّهِ‏ِ رِضاً ، ولِهؤُلاءِ

1.الكَرُّ : الحَبل الغليظ (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۳۶ «كرر») . وفي بحار الأنوار : «فأمر به يزيد لعنه اللَّه فوُجِئَ في حلقِهِ ثلاثاً ، فقام ...» .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۱ ؛ الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۷ كلاهما نحوه وفيهما «ملعوناً» بدل «مغلوباً» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۹ .

3.الملهوف : ص ۲۱۹ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۷ .

4.التقريظ : المدح (النهاية : ج ۴ ص ۴۲ «قرظ») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1130

فَلَمّا أحَسَّ النَّصرانِيُّ بِالقَتلِ ، قالَ : يا يَزيدُ أتُريدُ قَتلي ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَاعلَم إنّي رَأَيتُ البارِحَةَ نَبِيَّكُم في مَنامي وهُوَ يَقولُ لي : يا نَصرانِيُّ أنتَ مِن أهلِ الجَنَّةِ ، فَعَجِبتُ مِن كَلامِهِ حَتّى‏ نالَني هذا ، فَأَنَا أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ .
ثُمَّ أخَذَ الرَّأسَ وضَمَّهُ إلَيهِ ، وجَعَلَ يَبكي ، حَتّى‏ قُتِلَ .۱

۱۶۲۵.تذكرة الخواصّ عن عبيد بن عمير : كانَ رَسولُ قَيصَرَ۲حاضِراً عِندَ يَزيدَ ، فَقالَ لِيَزيدَ : هذا رَأسُ مَن ؟ فَقالَ : رَأسُ الحُسَينِ ، قالَ : ومَنِ الحُسَينُ ؟ قالَ : اِبنُ فاطِمَةَ ، قالَ : ومَن فاطِمَةُ ؟ قالَ : بِنتُ مُحَمَّدٍ ، قالَ: نَبِيُّكُم ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : ومَن أبوهُ ؟ قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، قالَ : ومَن عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ قالَ: اِبنُ عَمِّ نَبِيِّنا .
فَقالَ : تَبّاً لَكُم ولِدينِكُم ، ما أنتُم وحَقِّ المَسيحِ عَلى‏ شَي‏ءٍ ، إنَّ عِندَنا في بَعضِ الجَزائِرِ دَيراً فيهِ حافِرُ حِمارٍ رَكِبَهُ عيسَى السَّيِّدُ المَسيحُ ، ونَحنُ نَحُجُّ إلَيهِ في كُلِّ عامٍ مِنَ الأَقطارِ ، ونَنذِرُ لَهُ النُّذورَ ونُعَظِّمُهُ كَما تُعَظِّمونَ كَعبَتَكُم ، فَأَشهَدُ أنَّكُم عَلى‏ باطِلٍ . ثُمَّ قامَ ولَم يَعُد إلَيهِ .۳

7 / 12

اِحتِجاجُ حِبرٍ مِن أحبارِ اليَهودِ عَلى‏ يَزيدَ

۱۶۲۶.الفتوح : اِلتَفَتَ حِبرٌ۴مِن أحبارِ اليَهودِ وكانَ حاضِراً [أي عِندَ يَزيدَ] فَقالَ : مَن هذَا الغُلامُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : هذا صاحِبُ الرَّأسِ هُوَ أبوهُ ، قالَ : ومَن هُوَ صاحِبُ الرَّأسِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، قالَ فَمَن اُمُّهُ ؟ قالَ : فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ .
فَقالَ الحِبرُ : يا سُبحانَ اللَّهِ ! هذَا ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم قَتَلتُموهُ في هذِهِ السُّرعَةِ ! بِئسَ ما خَلَفتُموهُ في ذُرِّيَّتِهِ ، وَاللَّهِ لَو خَلَفَ فينا موسَى بنُ عِمرانَ سِبطاً مِن صُلبِهِ ، لَكُنّا نَعبُدُهُ مِن دونِ اللَّهِ ! وأنتُم إنَّما فارَقَكُم نَبِيُّكُم بِالأَمسِ ، فَوَثَبتُم عَلَى ابنِ نَبِيِّكُم فَقَتَلتُموهُ ! سَوءَةً لَكُم مِن اُمَّةٍ .

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۲ ؛ الملهوف : ص ۲۲۰ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۱ وراجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .

2.قَيْصَر : لَقَبُ مَنْ مَلَكَ الروم (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۱۸ «قصر») .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۳ .

4.الأحْبارُ : العلماء جمع حِبْر وحَبْر (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۸ «حبر») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970109
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به