بِالرّومِيَّةِ ، فَقَرَأَها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَتَراطَنَ۱الرّومُ بَينَهُم ، وقالوا : ما في هؤُلاءِ مَن هُوَ أولى بِدَمِ المَقتولِ - ابنِ نَبِيِّهِم - مِن هذا ، يَعنونَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام .۲
۱۶۳۶.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام : إنَّ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ أمَرَ بِنِساءِ الحُسَينِ عليه السلام فَحُبِسنَ مَعَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام في مَحبِسٍ ، لا يَكُنُّهُم۳مِن حَرٍّ ولا قَرٍّ ، حَتّى تَقَشَّرَت وُجوهُهُم .۴
۱۶۳۷.مثير الأحزان : كانَتِ النِّساءُ مُدَّةَ مُقامِهِنَّ بِدِمَشقَ يَنُحنَ عَلَيهِ [أي عَلَى الحُسَينِ عليه السلام] بِشَجوٍ وأنَّةٍ ، ويَندُبنَ بِعَويلٍ ورَنَّةٍ ، ومُصابُ الأَسرى عَظُمَ خَطبُهُ ، وَالأَسى لِكَلمِ۵الثَّكلى۶ عالَ طَبُّهُ .
واُسكِنَّ في مَساكِنَ لا تَقيهِنَّ مِن حَرٍّ ولا بَردٍ ، حَتّى تَقَشَّرَتِ الجُلودُ ، وسالَ الصَّديدُ ، بَعدَ كَنِ۷الخُدورِ۸ وظِلِّ السُّتورِ ، وَالصَّبرُ ظاعِنٌ ، وَالجَزَعُ مُقيمٌ ، وَالحُزنُ لَهُنَّ نَديمٌ .۹
۱۶۳۸.شرح الأخبار : قيلَ : ... أجلَسَهُنَّ في مَنزِلٍ لا يَكُنُّهُنَّ مِن بَردٍ ولا حَرٍّ . فَأَقاموا فيهِ شَهراً ونِصفٍ ، حَتّى أقشَرَت وُجوهُهُنَّ مِن حَرِّ الشَّمسِ ، ثُمَّ أطلَقَهُم .۱۰
7 / 17
اِحتِجاجُ نِساءِ يَزيدَ عَلَيهِ
۱۶۳۹.تاريخ الطبري عن القاسم بن بخيت : دَخَلوا عَلى يَزيدَ فَوَضَعُوا الرَّأسَ بَينَ يَدَيهِ وحَدَّثوهُ الحَديثَ .
1.التَّراطُنُ : كلام لا يفهمه الجمهور ، وإنّما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تخصّ بها غالباً كلام العجم (النهاية : ج ۲ ص ۲۳۳ «رطن») .
2.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۵۴ ح ۷۲ ، بصائر الدرجات : ص ۳۳۹ ح ۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۷ ح ۲۶ .
3.لا يَكُنُّهُم: أي لا يقيهم ولا يمنعهم من حرّ ولا قرّ (انظر: لسان العرب: ج ۱۳ ص ۳۶۰ «كنن»).
4.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۱ ح ۲۴۳ ، الملهوف : ص ۲۱۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۰ .
5.الكَلمُ : الجَرحُ (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۹ «كلم») .
6.الثَّكَلُ : فَقدُ الوَلَدِ ، امرأة ثاكل وثكلى (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۷ «ثكل») .
7.الكَنّ : الصَّوْن ؛ يقال : كَنَّهُ يَكُنُّهُ ؛ أي صانَهُ (راجع : لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۶۱ «كنن») .
8.في المصدر : «الخدود» ، وهو تصحيف .
9.مثير الأحزان : ص ۱۰۲ .
10.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۹ الرقم ۱۱۷۲ .