1137
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بِالرّومِيَّةِ ، فَقَرَأَها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَتَراطَنَ‏۱الرّومُ بَينَهُم ، وقالوا : ما في هؤُلاءِ مَن هُوَ أولى‏ بِدَمِ المَقتولِ - ابنِ نَبِيِّهِم - مِن هذا ، يَعنونَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام .۲

۱۶۳۶.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام : إنَّ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ أمَرَ بِنِساءِ الحُسَينِ عليه السلام فَحُبِسنَ مَعَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام في مَحبِسٍ ، لا يَكُنُّهُم‏۳مِن حَرٍّ ولا قَرٍّ ، حَتّى‏ تَقَشَّرَت وُجوهُهُم .۴

۱۶۳۷.مثير الأحزان : كانَتِ النِّساءُ مُدَّةَ مُقامِهِنَّ بِدِمَشقَ يَنُحنَ عَلَيهِ [أي عَلَى الحُسَينِ عليه السلام‏] بِشَجوٍ وأنَّةٍ ، ويَندُبنَ بِعَويلٍ ورَنَّةٍ ، ومُصابُ الأَسرى‏ عَظُمَ خَطبُهُ ، وَالأَسى‏ لِكَلمِ‏۵الثَّكلى‏۶ عالَ طَبُّهُ .
واُسكِنَّ في مَساكِنَ لا تَقيهِنَّ مِن حَرٍّ ولا بَردٍ ، حَتّى‏ تَقَشَّرَتِ الجُلودُ ، وسالَ الصَّديدُ ، بَعدَ كَنِ‏۷الخُدورِ۸ وظِلِّ السُّتورِ ، وَالصَّبرُ ظاعِنٌ ، وَالجَزَعُ مُقيمٌ ، وَالحُزنُ لَهُنَّ نَديمٌ .۹

۱۶۳۸.شرح الأخبار : قيلَ : ... أجلَسَهُنَّ في مَنزِلٍ لا يَكُنُّهُنَّ مِن بَردٍ ولا حَرٍّ . فَأَقاموا فيهِ شَهراً ونِصفٍ ، حَتّى‏ أقشَرَت وُجوهُهُنَّ مِن حَرِّ الشَّمسِ ، ثُمَّ أطلَقَهُم .۱۰

7 / 17

اِحتِجاجُ نِساءِ يَزيدَ عَلَيهِ‏

۱۶۳۹.تاريخ الطبري عن القاسم بن بخيت : دَخَلوا عَلى‏ يَزيدَ فَوَضَعُوا الرَّأسَ بَينَ يَدَيهِ وحَدَّثوهُ الحَديثَ .

1.التَّراطُنُ : كلام لا يفهمه الجمهور ، وإنّما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تخصّ بها غالباً كلام العجم (النهاية : ج ۲ ص ۲۳۳ «رطن») .

2.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۵۴ ح ۷۲ ، بصائر الدرجات : ص ۳۳۹ ح ۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۷ ح ۲۶ .

3.لا يَكُنُّهُم: أي لا يقيهم ولا يمنعهم من حرّ ولا قرّ (انظر: لسان العرب: ج ۱۳ ص ۳۶۰ «كنن»).

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۱ ح ۲۴۳ ، الملهوف : ص ۲۱۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۰ .

5.الكَلمُ : الجَرحُ (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۹ «كلم») .

6.الثَّكَلُ : فَقدُ الوَلَدِ ، امرأة ثاكل وثكلى (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۷ «ثكل») .

7.الكَنّ : الصَّوْن ؛ يقال : كَنَّهُ يَكُنُّهُ ؛ أي صانَهُ (راجع : لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۶۱ «كنن») .

8.في المصدر : «الخدود» ، وهو تصحيف .

9.مثير الأحزان : ص ۱۰۲ .

10.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۹ الرقم ۱۱۷۲ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1136

تُحِبُّ وهُم أحياءُ ، آخِرُ۱ مَن يُنازِعُ فيهِ يَعني عَلِيَّ بنَ حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، لَقَد رَأَيتَ ما لَقِيَ أبوكَ مِن أبيهِ وما لَقيتَ أنتَ مِنهُ ، وقَد رَأَيتَ ما صَنَعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَاقطَع أصلَ هذَا البَيتِ ، فَإِنَّكَ إن قَتَلتَ هذَا الغُلامَ انقَطَعَ نَسلُ الحُسَينِ خاصَّةً ، وإلّا فَالقَومُ ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ طالِبُكَ بِهِم ، وهُم قَومٌ ذَوو مَكرٍ ، وَالنّاسُ إلَيهِم مائِلونَ وخاصَّةً غَوغاءُ أهلِ العِراقِ ، يَقولونَ : اِبنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ابنُ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ ! اُقتُلُه ، فَلَيسَ هُوَ بِأَكرَمَ مِن صاحِبِ هذَا الرَّأسِ .
فَقالَ : لا قُمتَ ولا قَعَدتَ ، فَإِنَّكَ ضَعيفٌ مَهينٌ ، بَل أدَعُهُم كُلَّما طَلَعَ مِنهُم طالِعٌ أخَذَتهُ سُيوفُ آلِ أبي سُفيانَ .۲

7 / 16

آلُ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله فِي حَبسِ يَزيدَ

۱۶۳۴.الخرائج والجرائح عن عمران بن عليّ الحلبي عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : لَمّا اُتِيَ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن مَعَهُ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - عَلَيهِمَا لَعائِنُ اللَّهِ - جَعَلوهُم في بَيتٍ خَرابٍ واهِي الحيطانِ .۳
فَقالَ بَعضُهُم : إنَّما جُعِلنا في هذَا البَيتِ لِيَقَعَ عَلَينا .
فَقالَ المُوَكَّلونَ بِهِم مِنَ الحَرَسِ بِالقِبطِيَّةِ۴ : اُنظُروا إلى‏ هؤُلاءِ يَخافونَ أن يَقَعَ عَلَيهِم هذَا البَيتُ ، وهُوَ أصلَحُ لَهُم مِن أن يَخرُجوا غَداً ، فَتُضرَبَ أعناقُهُم واحِداً بَعدَ واحِدٍ صَبراً .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بِالقِبطِيَّةِ : لا يَكونانِ جَميعاً بِإِذنِ اللَّهِ . فَقالَ : وكانَ كَذلِكَ .۵

۱۶۳۵.الخرائج والجرائح عن داوود بن فرقد : ذُكِرَ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام قَتلُ الحُسَينِ ، وأمرُ عَلِيٍّ - ابنِهِ عليهما السلام في حَملِهِ إلَى الشّامِ ، فَقالَ :
إنَّهُ لَمّا رُدَّ إلَى السِّجنِ ، قالَ بَعضُ أصحابِهِ لِبَعضٍ : ما أحسَنَ بُنيانَ هذَا الجِدارِ ! وعَلَيهِ كِتابَةٌ

1.هكذا جاءت العبارة في تاريخ دمشق والأمالي للشجري ، ولعلّ كلمة «وهو» سقطت بعد كلمة «أحياء» .

2.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۰ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۵ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ .

3.وَهَى الحائِطُ : إذا ضَعُفَ وهَمَّ بالسقوط (الصحاح : ج ۶ ص ۲۵۳۱ «وهي») .

4.القِبطُ : أهلُ مِصر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵۰ «قبط») .

5.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۵۳ ح ۷۱ ، دلائل الإمامة : ص ۲۰۴ ح ۱۲۵ عن يحيى بن عمران الحلبي ، بصائر الدرجات : ص ۳۳۸ ح ۱ عن محمّد بن عليّ الحلبي وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۷ ح ۲۵ .

تعداد بازدید : 1976896
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به