1143
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

مَرجانَةَ! لَعَنَهُ اللَّهُ وغَضِبَ عَلَيهِ .۱

۱۶۴۹.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قالَ [يَزيدُ] : أقسَمتُ بِاللَّهِ ، لَو أنَّ بَينَ ابنِ زِيادٍ وبَينَ حُسَينٍ قَرابَةٌ ما أقدَمَ عَلَيهِ ، ولكِن فَرَّقَت بَينَهُ وبَينَهُ سُمَّيَةُ .۲
وقالَ : قَد كُنتُ أرضى‏ مِن طاعَةِ أهلِ العِراقِ بِدونِ قَتلِ الحُسَينِ ، فَرَحِمَ اللَّهُ أبا عَبدِ اللَّهِ ، عَجَّلَ عَلَيهِ ابنُ زِيادٍ ، أما وَاللَّهِ لَو كُنتُ صاحِبَهُ ثُمَّ لَم أقدِر عَلى‏ دَفعِ القَتلِ عَنهُ إلّا بِنَقصِ بَعضِ عُمُري ، لَأَحبَبتُ أن أدفَعَهُ عَنهُ ، ولَوَدِدتُ أنّي اُتيتُ بِهِ سالِماً .۳

۱۶۵۰.الكامل في التاريخ : قيلَ : لَمّا وَصَلَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ يَزيدَ حَسُنَت حالُ ابنِ زِيادٍ عِندَهُ وزادَهُ ووَصَلَهُ وسَرَّهُ ما فَعَلَ ، ثُمَّ لَم يَلبَث إلّا يَسيراً ، حَتّى‏ بَلَغَهُ بُغضُ النّاسِ لَهُ ولَعنُهُم وسَبُّهُم ، فَنَدِمَ عَلى‏ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكانَ يَقولُ : وما عَلَيَّ لَوِ احتَمَلتُ الأَذى‏ وأنزَلتُ الحُسَينَ مَعي في داري وحَكَّمتُهُ فيما يُريدُ وإن كانَ عَلَيَّ في ذلِكَ وَهنٌ في سُلطاني ، حِفظاً لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ورِعايَةً لِحَقِّهِ وقَرابَتِهِ .
لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ... قَتَلَهُ ، فَبَغَّضَني بِقَتلِهِ إلَى المُسلِمينَ ، وزَرَعَ في قُلوبِهِمُ العَداوَةَ ، فَأَبغَضَنِي البَرُّ وَالفاجِرُ بِمَا استَعظَموهُ مِن قَتلِي الحُسَينَ ، ما لي ولابنِ مَرجانَةَ ! لَعَنَهُ اللَّهُ وغَضِبَ عَلَيهِ .۴

راجع : ص 1212 (القسم السابع / الفصل الثاني / يزيد بن معاوية) .

8 / 3

إذنُ إقامَةِ المَأتَمِ لِلشُّهَداءِ

۱۶۵۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّساءِ فَاُدخِلنَ عَلى‏ نِسائِهِ ، وأمَرَ نِساءَ آلِ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۵۰۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۰ ص ۹۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ وليس فيه ذيله من «وزرع» وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ وأنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۵ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۶۱ و ص ۲۶۵ والإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۸ .

2.كانت سُميّة امرأة مشهورة بالزنا ، وقد أنجبت زياداً عن هذا الطريق ، فالمراد أنّ ابن زيادٍ الذي هو من نسل زياد ليس قرشيّاً في الواقع .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ .

4.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۳۲ كلاهما عن يونس بن حبيب الجرمي نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1142

الفصل الثامن : من الشام إلى المدينة

8 / 1

إدبارُ النّاسِ عَن يَزيدَ

۱۶۴۷.تذكرة الخواصّ عن ابن أبي الدنيا : إنَّهُ لَمّا نَكَتَ [يَزيدُ] بِالقَضيبِ ثَناياهُ [أي الحُسَينِ عليه السلام‏] أنشَدَ لِحُصَينِ بنِ الحُمامِ المُرِّيِّ :




صَبَرنا وكانَ الصَّبرُ مِنّا سَجِيَّةًبِأَسيافِنا تَفرينَ هاماً ومِعصَما
نُفَلِّقُ هاماً مِن رُؤوسٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
قالَ مُجاهِدٌ : فَوَاللَّهِ، لَم يَبقَ فِي النّاسِ أحَدٌ إلّا مَن سَبَّهُ وعابَهُ وتَرَكَهُ .۱

8 / 2

نَدَمُ يَزيدَ

۱۶۴۸.تاريخ الطبري عن يونس بن حبيب الجرمي : لَمّا قَتَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وبَني أبيهِ ، بَعَثَ بِرُؤوسِهِم إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَسُرَّ بِقَتلِهِم أوَّلاً وحَسُنَت بِذلِكَ مَنزِلَةُ عُبَيدِ اللَّهِ عِندَهُ ، ثُمَّ لَم يَلبَث إلّا قَليلاً حَتّى‏ نَدِمَ عَلى‏ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكانَ يَقولُ : وما كانَ عَلَيَّ لَوِ احتَمَلتُ الأَذى‏ وأنزَلتُهُ مَعي في داري وحَكَّمتُهُ فيما يُريدُ ، وإن كانَ عَلَيَّ في ذلِكَ وَكَفٌ‏۲ووَهنٌ في سُلطاني ، حِفظاً لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ورِعايَةً لِحَقِّهِ وقَرابَتِهِ !
لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ فَإِنَّهُ أخرَجَهُ وَاضطَرَّهُ ... وقَتَلَهُ ، فَبَغَّضَني بِقَتلِهِ إلَى المُسلِمينَ ، وزَرَعَ لي في قُلوبِهِمُ العَداوَةَ ، فَبَغَضَنِي البَرُّ وَالفاجِرُ بِمَا استَعظَمَ النّاسُ مِن قَتلي حُسَيناً ، ما لي ولِابنِ

1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ .

2.الوَكفُ : الوقوع في المأثم والعيب (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۱ «وكف») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970436
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به