8 / 8
مُرورُ آلِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى كَربَلاءَ
۱۶۷۳.الملهوف : لَمّا رَجَعَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام وعِيالُهُ مِنَ الشّامِ وبَلَغوا إلَى العِراقِ ، قالوا لِلدَّليلِ : مُرَّ بِنا عَلى طريقِ كَربَلاءَ ، فَوَصَلوا إلى مَوضِعِ المَصرَعِ ، فَوَجَدوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ وجَماعَةً مِن بَني هاشِمٍ ورِجالاً مِن آلِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله قَد وَرَدوا لِزِيارَةِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوافَوا في وَقتٍ واحِدٍ ، وتَلاقَوا بِالبُكاءِ وَالحُزنِ وَاللَّطمِ ، وأقامُوا المَآتِمَ المُقرِحَةَ لِلأَكبادِ ، وَاجتَمَعَت إلَيهِم نِساءُ ذلِكَ السَّوادِ۱ ، وأقاموا عَلى ذلِكَ أيّاماً .۲
۱۶۷۴.مثير الأحزان : لَمّا مَرَّ عِيالُ الحُسَينِ عليه السلام بِكَربَلاءَ ، وَجَدوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ وجَماعَةً مِن بَني هاشِمٍ قَدِموا لِزِيارَتِهِ في وَقتٍ واحِدٍ ، فَتَلاقَوا بِالحُزنِ وَالاِكتِئابِ وَالنَّوحِ عَلى هذَا المُصابِ المُقرِحِ لِأَكبادِ الأَحبابِ .۳
۱۶۷۵.الآثار الباقية: في العِشرينَ رُدَّ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلى مَجثَمِهِ حَتّى دُفِنَ مَعَ جُثَّتِهِ ، وفيهِ زِيارَةُ الأَربَعينَ ، وهُم حَرَمُهُ بَعدَ انصِرافِهِم مِنَ الشّامِ .۴
۱۶۷۶.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام : إنَّ يَزيدَ أمَرَ بِنِساءِ الحُسَينِ عليه السلام فَحُبِسنَ مَعَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السلام في مَحبِسٍ ، لا يُكِنُّهُم مِن حَرٍّ ولا قَرٍّ حَتّى تَقَشَّرَت وُجوهُهُم ، ولَم يُرفَع بِبَيتِ المَقدِسِ حَجَرٌ عَن وَجهِالأَرضِ إلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ۵ ، وأبصَرَ النّاسُ الشَّمسَ عَلَىالحيطانِ حَمراءَ كَأَنَّها المَلاحِفُ المُعَصفَرَةُ۶ ، إلى أن خَرجَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام بِالنِّسوَةِ ، ورَدَّ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام إلى كَربَلاءَ .۷۸
1.السَّوادُ من الناس : عامّتهم ، وهم الجمهور الأعظم (تاج العروس : ج ۵ ص ۳۴ «سود») .
2.الملهوف : ص ۲۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۶ .
3.مثير الأحزان : ص ۱۰۷ .
4.الآثار الباقية : ص ۴۲۲ .
5.العَبيطُ من الدم : الخالص الطريّ (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۴۲ «عبط») .
6.العُصفُر : صِبغ (الصحاح : ج ۲ ص ۷۵۰ «عصفر») .
7.يستفاد من هذا النصّ - وكما نلاحظ - خصوص مجيء الإمام السجّاد إلى كربلاء مع إبهام فيه (وذلك إنّ الفاعل في قوله «وردّ رأس الحسين عليه السلام» يحتمل أن يكون يزيداً ، لا الإمام زين العابدين عليه السلام) ، وأمّا فيما يتعلّق بسائر أهل البيت فلم يتعرّض له .
8.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۱ ح ۲۴۳ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۰ .