فَقالَ لَها : أينَ ابنُ عَمِّكِ ؟ قالَت : هُوَ فِي البَيتِ ، قالَ : فَاذهَبي فَادعيهِ ، وَائتيني بِابنَيهِ .
قالَت : فَجاءَت تَقودُ ابنَيها ، كُلَّ واحِدٍ مِنهُما بِيَدٍ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَمشي في أثَرِهِما ، حَتّى دَخَلوا عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَأَجلَسَهُما في حِجرِهِ ، وجَلَسَ عَلِيٌّ عليه السلام عَن يَمينِهِ ، وجَلَسَت فاطِمَةُ عليها السلام عَن يَسارِهِ .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : فَاجتَبَذَ۱مِن تَحتي كِساءً خَيبَرِيّاً ، كانَ بِساطاً لَنا عَلَى المَنامَةِ فِي المَدينَةِ ، فَلَفَّهُ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلَيهِم جَميعاً ، فَأَخَذَ بِشِمالِهِ طَرَفَيِ الكِساءِ ، وألوى بِيَدِهِ اليُمنى إلى رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ ، قالَ : اللَّهُمَّ أهلي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيراً ، اللَّهُمَّ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيراً ، اللَّهُمَّ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيراً .۲
۱۶۹۰.مسند إسحاق بن راهويه : كانَت اُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها آخِرَ مَن ماتَ مِن اُمَّهاتِ المُؤمِنينَ ، وعَمَرَت حَتّى بَلَغَها مَقتَلُ الحُسَينِ الشَّهيدِ عليه السلام ، فَوَجَمَت لِذلِكَ ، وغُشِيَ عَلَيها ، وحَزِنَت عَلَيهِ كَثيراً ، لَم تَلبَث بَعدَهُ إلّا يَسيراً ، وَانتُقِلَت إلَى اللَّهِ .۳
۱۶۹۱.شرح الأخبار عن أبي نعيم بإسناده : أنَّها[ اُمَّ سَلَمَةَ ] لَمّا بَلَغَها مَقتَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، ضَرَبَت قُبَّةً في مَسجِدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جَلَسَت فيها ، ولَبِسَت سَواداً .۴
1 / 2
عَبدُ اللَّهِ بنُ العَبّاسِ ۵
۱۶۹۲.الكامل في التاريخ عن شقيق بن سلمة : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ثارَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَدَعَا ابنَ عَبّاسٍ إلى بَيعَتِهِ ، فَامتَنَعَ ، وظَنَّ يَزيدُ أنَّ امتِناعَهُ تَمَسُّكٌ مِنهُ بَيعَتَهُ۶ ، فَكَتَبَ إلَيهِ :
1.جَبَذْتُ الشيء : مثل جَذَبْتُه مقلوب منه (الصحاح : ج ۲ ص ۵۶۱ «جبذ») .
2.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۱۸۶ ح ۲۶۶۱۲ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۸۲ ح ۱۳۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۴۲ ح ۳۴۵۱ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۷۴۱ ؛ العمدة : ص ۳۵ ح ۱۷ ، الطرائف : ص ۱۲۶ ح ۱۹۴ عن سهل وفيه «المثابة» بدل «المنامة» ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۰ ، تفسير فرات : ص ۳۳۵ ح ۴۵۶ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۱۵۱ ح ۶۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹۸ ح ۳۸ .
3.مسند إسحاق بن راهويه : ج ۴ ص ۱۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۲۰۲ .
4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۱ ح ۱۱۱۹ .
5.راجع : ص ۴۶۱ هامش ۱ .
6.كذا ، والأنسب : «ببيعته» .