1 / 11
واثِلَةُ بنُ الأَسقَعِ ۱
۱۷۱۲.فضائل الصحابة لابن حنبل عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَغَضِبَ واثِلَةُ وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً وحُسَناً وحُسَيناً وفاطِمَةَ عليهم السلام أبَداً ، بَعدَ إذ سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ يَقولُ فيهِم ما قالَ .
قالَ واثِلَةُ : رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ ، وقَد جِئتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ ، وجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وقَبَّلَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُسرى وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليها السلام فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَجاءَ ، ثُمَّ أغدَفَ۲عَلَيهِم كِساءً خَيبَرِيّاً ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۳ .۴
۱۷۱۳.اُسد الغابة عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَعَنَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشَّامِ! ولَعَنَ أباهُ !
فَقامَ واثِلَةُ ، وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وفاطِمَةَ عليهم السلام بَعدَ أن سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ فيهِم ما قالَ .
لَقَد رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ ، وقَد جِئتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ
1.واثلة بن الأسقع بن عبدالعزّى الكنانيّ الليثيّ ، أبو الأسقع، صحابيّ من أهل الصفّة، أسلم سنة تسع و خرج إلى تبوك، قيل : إنّه خدم النبيّ صلى اللَّه عليه وآله منذ أسلم ، فلمّا قُبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله خرج إلى الشام و منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق في البلاط. شهد المغازي بدمشق وحمص، ثمّ تحوّل إلى بيت المقدس ، وكفّ بصره. مات بها سنة (۸۳ أو ۸۵ ه ) ، وهو آخر صحابيّ مات بدمشق (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۴۰۷ واُسد الغابة: ج ۵ ص ۳۹۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۸۳ وتاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۳۴۳ - ۳۶۶ ) .
2.أغْدَفَ على عليّ وفاطمة سِتْراً : أي أرسله وأسبله (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۵ «غدف») .
3.الأحزاب : ۳۳ .
4.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۷۲ ح ۱۱۴۹ ؛ العمدة : ص ۳۴ ح ۱۵ وزاد فيه «فأظهر سروراً» بعد «الشام» .