1215
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۷۴۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي إسحاق السبيعى : كانَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ الضِّبابِيُّ لا يَكادُ أو لا يَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَنا ، فَيَجي‏ءُ بَعدَ الصَّلاةِ ، فَيُصَلّي ، ثُمَّ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي ، فَإِنّي كَريمٌ لَم تَلِدنِي اللِّئامُ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : إنَّكَ لَسَيِّى‏ءُ الرَّأيِ يَومَ تُسارِعُ إلى‏ قَتلِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ : دَعنا مِنكَ يا أبا إسحاقَ ، فَلَو كُنّا كَما تَقولُ وأصحابُكُ كُنّا شَرّاً مِنَ الحَميرِ السَّقّاءاتِ .۱

2 / 5

سِنانُ بنُ أنَسٍ ۲

۱۷۴۷.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : قالَ النّاسُ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : قَتَلتَ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنَ فاطِمَةَ ابنَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله !! قَتَلتَ أعظَمَ العَرَبِ خَطَراً !! جاءَ إلى‏ هؤُلاءِ يُريدُ أن يُزيلَهُم عَن مُلكِهِم ، فَأتِ اُمَراءَكَ فَاطلُب ثَوابَكَ مِنهُم ، لَو أعطَوكَ بُيوتَ أموالِهِم في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام كانَ قَليلاً ، فَأَقبَلَ عَلى‏ فَرَسِهِ ، وكانَ شُجاعاً شاعِراً ، وكانَت بِهِ لوثَةٌ ، فَأَقبَلَ حَتّى‏ وَقَفَ عَلى‏ بابِ فُسطاطِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ نادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ :




أوقِر۳رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّاً وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسَبا
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أشهَدُ أنَّكَ لَمَجنونٌ ما صَحَحتَ قَطُّ ، أدخِلوهُ عَلَيَّ ، فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ‏۴بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ، أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ! أما وَاللَّهِ لَو سَمِعَكَ ابنُ زِيادٍ لَضَرَبَ عُنُقَكَ .۵

راجع : ص 914 (القسم الخامس / الفصل التاسع / ما روي فيمن قتل الإمام / سنان بن أنس) .

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۹ الرقم ۴۵۹ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۹ .

2.راجع : ص ۱۲۷۵ (الفصل السادس / سنان بن أنس) .

3.أَوْقر ركابي : أي حمّلها وِقراً [وهو الحِمْل‏] (النهاية : ج ۵ ص ۲۱۳ «وقر») .

4.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَهُ ، والحَذْفُ يُستعمل في الرمي والضرب معاً (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۹ وليس فيه صدره إلى «لوثة» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1214

الظّالِمَ ابنَ زِيادٍ ، وعَصَيتُ الحَكَمَ العَدلَ ، وقَطَعتُ القَرابَةَ الشَّريفَةَ .۱

۱۷۴۳.تذكرة الخواصّ عن ابن أبي الدنيا : قامَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن عِندِ ابنِ زِيادٍ يُريدُ مَنزِلَهُ إلى‏ أهلِهِ ، وهُوَ يَقولُ في طَريقِهِ ، ما رَجَعَ أحَدٌ مِثلَ ما رَجَعتُ ، أطَعتُ الفاسِقَ ابنَ زِيادٍ ، الظّالِمَ ابنَ الفاجِرِ ، وعَصَيتُ الحاكِمَ العَدلَ ، وقَطَعتُ القَرابَةَ الشَّريفَةَ .
وهَجَرَهُ النّاسُ ، وكانَ كُلَّما مَرَّ عَلى‏ مَلَأٍ مِنَ النّاسِ أعرَضوا عَنهُ ، وكُلَّما دَخَلَ المَسجِدَ خَرَجَ النّاسُ مِنهُ ، وكُلُّ مَن رَآهُ قَد سَبَّهُ ، فَلَزِمَ بَيتَهُ إلى‏ أن قُتِلَ .۲

۱۷۴۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي : مَرَّ عُمَرُ بنُ سَعدٍ - يَعنِي ابنَ أبي وَقّاصٍ - بِمَجلِسِ بَني نَهدٍ حينَ قَتَلَ الحُسَينَ عليه السلام ، فَسَلَّمَ عَلَيهِم ، فَلَم يَرُدّوا عَلَيهِ السَّلامَ .
قالَ مالِكٌ : فَحَدَّثَني أبو عُيَينَةَ البارِقِيُّ عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ حُمَيدٍ ، في هذَاالحَديثِ ، قالَ : فَلَمّا جازَ قالَ :




أتُيتُ الَّذي لَم يَأتِ قَبلِي ابنُ حُرَّةٍفَنَفسي ما أخَزَت وقَومي ما أذَلَّتِ‏۳

2 / 4

شِمرُ بنُ ذِي الجُوشَنِ ۴

۱۷۴۵.ميزان الاعتدال عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي إسحاق : كانَ شِمرٌ يُصَلّي مَعَنا ، ثُمَّ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي شَريفٌ ، فَاغفِر لي .
قُلتُ : كَيفَ يَغفِرُ اللَّهُ لَكَ وقَد أعَنتَ عَلى‏ قَتلِ ابنِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟
قالَ : وَيحَكَ ! فَكَيفَ نَصنَعُ ؟ إنَّ اُمَراءَنا هؤُلاءِ أمَرونا بِأَمرٍ فَلَم نُخالِفهُم ، ولَو خالَفناهُم كُنّا شَرّاً مِن هذِهِ الحُمُرِ السُّقاةِ .
قُلتُ : إنَّ هذا لَعُذرٌ قَبيحٌ ، فَإِنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ .۵

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۴ .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۹ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۸ الرقم ۴۵۸ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۴ وفيه «ما أحرت وقومي أذلّت» بدل «ما أخزت وقومي ما أذلّت» .

4.راجع : ص ۱۲۵۰ (الفصل السادس / شمر بن ذي الجوشن) .

5.ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۲۸۰ الرقم ۳۷۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926943
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به