2 / 6
شَبَثُ بنُ رِبعِيٍ۱
۱۷۴۸.تاريخ الطبري عن الزبيدي : ما زالوا يَرَونَ مِن شَبَثِ [ابنِ رِبعِيٍ] الكَراهَةَ لِقِتالِهِ [أي قِتالِ الحُسَينِ عليه السلام] ، قالَ : وقالَ أبو زُهَيرِ العَبسِيُّ : فَأَنَا سَمِعتُهُ في إمارَةِ مُصعَبٍ يَقولُ : لا يُعطِي اللَّهُ أهلَ هذَا المِصرِ خَيراً أبَداً ، ولا يُسَدِّدُهُم لِرُشدٍ ، ألا تَعجَبونَ أنّا قاتَلنا مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ومَعَ ابنِهِ مِن بَعدِهِ آلَ أبي سُفيانَ خَمسَ سِنينَ ، ثُمَّ عَدَونا عَلَى ابنِهِ - وهُوَ خَيرُ أهلِ الأَرضِ - نُقاتِلُهُ مَعَ آلِ مُعاوِيَةَ ، وَابنِ سُمَيَّةَ الزّانِيَةِ ، ضَلالٌ يا لَكَ مِن ضَلالٍ۲ !!
۱۷۴۹.تاريخ الطبري عن الزبيدي- فيمَن قُتِلَ يَومَ عاشوراءَ -: قالَ شَبَثٌ لِبَعضِ مَن حَولَهُ مِن أصحابِهِ : ثَكِلَتكُم۳اُمَّهاتُكُم ، إنَّما تَقتُلونَ أنفُسَكُم بِأَيديكُم ، وتُذَلِّلونَ أنفُسَكُم لِغَيرِكُم ، تَفرَحونَ أن يُقتَلَ مِثلُ مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ ! أما وَالَّذي أسلَمتُ لَهُ ، لَرُبَّ مَوقِفٍ لَهُ قَد رَأَيتُهُ فِي المُسلِمينَ كَريمٍ ! لَقَد رَأَيتُهُ يَومَ سَلَقِ آذَربيجانَ ، قَتَلَ سِتَّةً مِنَ المُشرِكينَ قَبلَ تَتامِّ خُيولِ المُسلِمينَ ، أفَيُقتَلُ مِنكُم مِثلُهُ وتَفرَحونَ۴ ؟!
2 / 7
مَروانُ بنُ الحَكَمِ ۵
۱۷۵۰.تاريخ الطبري عن القاسم بن بخيت : لَمّا أقبَلَ وَفدُ أهلِ الكوفَةِ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، دَخَلوا مَسجِدَ دِمَشقَ ،
1.شبث بن ربعي التميميّ اليربوعيّ الكوفيّ ، أبو عبد القدّوس ، أحد الوجوه الملوّنة العجيبة فى التاريخ الإسلامي . كان مؤذّن سجاح التي ادّعت النبوّة ، ثمّ رجع إلى الإسلام ، كان من أصحاب عليّ عليه السلام ومن اُمراء جيشه في حرب صفّين . صار من الخوارج بعد التحكيم و من اُمراء عسكرهم ، ثمّ فارقهم وعاد إلى جيش الإمام عليه السلام في حرب النهروان . كاتب الحسين عليه السلام وطلب منه القدوم إلى الكوفة، لكنّه خالف وكان من المحاربين له . ثمّ كان ممّن طلب بدم الحسين عليه السلاممع المختار ، ثمّ حضر قتل المختار . مات بالكوفة في حدود سنة ۷۰ أو ۸۰ ه (راجع : رجال الطوسي : ص۶۸ والكافي: ج۳ ص۴۹۰ ح۲ و ۳ والخصال : ص۳۰۱ ح۷۶ ووقعة صفّين : ص ۲۰۵ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۳ والإصابة : ج ۳ ص ۳۰۲ وتهذيب التهذيب : ج ۲ ص ۴۷۲ وتقريب التهذيب : ص ۴۲۹) .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۶ .
3.ثَكِلَتْك اُمّك : أي فَقَدَتْك ، والثُّكْلُ : فَقْدُ الولد (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۷ «ثكل») .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۶ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۶ كلاهما نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰ .
5.راجع : ص ۲۵۳ هامش ۷ .