1223
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ثُمَّ أمَرَ بِالنِّسوَةِ أن يُنزَلنَ في دارٍ عَلى‏ حِدَةٍ ، مَعَهُنَّ ما يُصلِحُهُنَّ ، وأخوهُنَّ مَعَهُنَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الدّارِ الَّتي هُنَّ فيها .
قالَ : فَخَرَجنَ حَتّى‏ دَخَلنَ دارَ يَزيدَ ، فَلَم تَبقَ مِن آلِ مُعاوِيَةَ امرَأَةٌ إلَّا استَقبَلَتهُنَّ تَبكي وتَنوحُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقاموا عَلَيهِ المَناحَةَ ثَلاثاً .۱

راجع : ص 1136 (القسم السادس / الفصل السابع / آل الرسول صلى اللَّه عليه وآله في حبس يزيد)
و ص 1143 (القسم السادس / الفصل الثامن / إذن إقامة المأتم للشهداء) .

3 / 5

اُمُّ ابنِ زِيادٍ

۱۷۵۹.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن مغيرة : قالَت مَرجانَةُ۲ لِابنِها عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ : يا خَبيثُ ! قَتَلتَ ابنَ رَسولِ اللَّهِ! لا تَرَى الجَنَّةَ أبَداً .۳

۱۷۶۰.تاريخ الطبري عن مغيرة : قالَت [مَرجانَةُ] لِعُبَيدِ اللَّهِ حينَ قَتَلَ الحُسَينَ عليه السلام : وَيلَكَ ماذا صَنَعتَ؟! وماذا رَكِبتَ؟!۴

3 / 6

أخُ ابنِ زِيادٍ ۵

۱۷۶۱.تاريخ الطبري عن عثمان بن زياد أخي عبيد اللَّه : لَوَدِدتُ أنَّهُ لَيسَ مِن بَني زِيادٍ رَجُلٌ إلّا وفي أنفِهِ خِزامَةٌ۶

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ .

2.مرجانة اُمّ عبيد اللَّه بن زياد ، وزوجة زياد بن أبيه . قيل : كانت أمة من بنات ملوك فارس (راجع : تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۶ و ۴۴۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۵) .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۵۰۰ الرقم ۴۶۱ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۳ ص ۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۵۱ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۸ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۶ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۸۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۱۹ وبزيادة «وعنّفته تعنيفاً شديداً» في آخره ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۴ نحوه .

5.عثمان بن زياد ، لم يُذكر في المصادر الرجاليّة ، إلّا أنّ المصادر التاريخيّة ذكرت أنّه تولّى على البصرة من قبل أخيه عبيداللَّه حينما أراد الكوفة (راجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۷ والملهوف : ص ۱۱۴) .

6.خِزَامة : هي حَلَقَة من شَعْر تُجعل في أحد جانبي منخَري البعير ، كانت بنو إسرائيل تُخزم اُنوفها ، وتُخرق تراقيها ، ونحو ذلك من أنواع التعذيب (النهاية : ج ۲ ص ۲۹ «خزم») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1222

۱۷۵۷.تنبيه الخواطر : لَمّا نَزَعَ مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ نَفسَهُ مِنَ الخِلافَةِ ، قامَ خَطيباً فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! ما أنَا بِالراغِبِ فِي التَّأَمُّرِ عَلَيكُم ، ولا بِالآمِنِ لِكَراهَتِكُم ، بَل بُلينا بِكُم ، وبُليتُم بِنا ، ألا إنَّ جَدّي مُعاوِيَةَ نازَعَ الأَمَر مَن كانَ أولى‏ بِالأَمرِ مِنهُ في قَديمِهِ‏۱ وسابِقَتِهِ ، عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عَلَيهِ السَّلامُ وَالتَّحِيَّةُ وَالإِكرامُ ، فَرَكِبَ جَدّي مِنهُ ما تَعلَمونَ ، ورَكِبتُم مَعَهُ ما لا تَجهَلونَ ، حَتّى‏ صارَ رَهينَ عَمَلِهِ ، وضَجيعَ حُفرَتِهِ ، تَجاوَزَ اللَّهُ عَنهُ .
ثُمَّ صارَ الأَمرُ إلى‏ أبي ، ولَقَد كانَ خَليقاً أن لا يَركَبَ سَيِّئَةً ، إذ كانَ غَيرَ خَليقٍ بِالخِلافَةِ ، فَرَكِبَ رَدعَهُ‏۲ ، وَاستَحسَنَ خَطَأَهُ ، فَقَلَّت مُدَّتُهُ ، وَانقَطَعَت آثارُهُ ، وخَمَدَت نارُهُ ، ولَقَد أنسانَا الحُزنُ بِهِ الحُزنَ عَلَيهِ ، فَإِنّا للَّه وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ثُمَّ أخفَتَ يَتَرَحَّمُ عَلى‏ أبيهِ .
ثُمَّ قالَ : وصِرتُ أنَا الثّالِثَ مِنَ القَومِ ، الزّاهِدُ فيما لَدَيَّ أكثَرُ مِنَ الرّاغِبِ ، وما كُنتُ لِأَتَحَمَّلَ آثامَكُم ، شَأنَكُم وأمرَكُم خُذوهُ ، ومَن شِئتُم وِلايَتَهُ فَوَلّوهُ .
قالَ : فَقامَ إلَيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، فَقالَ : يا أبا لَيلى‏ ، سُنَّةُ عُمَرَ سَيِّئَةٌ ؟ فَقالَ لَهُ : يا مَروانُ ، أتَخدَعُني عَن دينِي ، ائتِني بِرِجالٍ كَرِجالِ عُمَرَ أجعَلها بَينَهُم شورى‏ .
ثُمَّ قالَ : وَاللَّهِ ، إن كانَتِ الخِلافَةُ مَغنَماً لَقَد أصَبنا مِنها حَظَّاً ، ولَئِن كانَت شَرّاً فَحَسبُ آلِ أبي سُفيانَ ما أصابوا مِنها ، ثُمَّ نَزَلَ .
فَقالَت لَهُ اُمُّهُ : لَيتَكَ كُنتَ حَيضَةً ، فَقالَ : وأنَا وَدِدتُ ذلِكَ ولَم أعلَم أنَّ للَّهِ‏ِ ناراً يُعَذِّبُ بِها مَن عَصاهُ ، وأخَذَ غَيرَ حَقِّهِ .۳

3 / 4

نِساءُ آلِ أبي سُفيانَ‏

۱۷۵۸.تاريخ الطبري عن الحارث بن كعب عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام : قالَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : يا نُعمانَ بنَ بَشيرٍ ، جَهِّزهُم [أي عِيالَ الحُسَينِ عليه السلام‏] بِما يُصلِحُهُم ، وَابعَث مَعَهُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ أميناً صالِحاً ، وَابعَث مَعَهُ خَيلاً وأعواناً ، فَيَسيرَ بِهِم إلَى المَدينَةِ .

1.هكذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «في قِدَمِه» .

2.رَكِبَ رَدْعَهُ : أي لم يَرْدَعْهُ شي‏ء فيمنعه عن وجهه (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۲۲ «ردع») .

3.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۸ ؛ جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۱ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970991
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به