قَولِهِ۱فَقالَ :
لَو شاءَ رَبّي ما شَهِدتُ قِتالَهُمولا جَعَلَ النَّعماءَ عِندِي ابنُ جابِرِ
لَقَد كانَ ذاكَ اليَومُ عاراً وسُبَّةً۲يُعَيِّرُهُ الأَبناءُ بَعدَ المَعاشِرِ
فَيا لَيتَ أنّي كُنتُ مِن قَبلِ قَتلِهِويَومَ حُسَينٍ كُنتُ في رَمسِ۳قابِرِ۴
3 / 9
اِمرَأَةٌ مِن بَني بَكرٍ
۱۷۶۴.الملهوف عن حميد بن مسلم : رَأَيتُ امرَأَةً مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ ، كانَت مَعَ زَوجِها في أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا رَأَتِ القَومَ قَدِ اقتَحَموا عَلى نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام في فُسطاطِهِنَّ ، وهُم يَسلُبونَهُنَّ ، أخَذَت سَيفاً ، وأقبَلَت نَحوَ الفُسطاطِ ، وقالَت : يا آلَ بَكرِ بنِ وائِلٍ ! أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ ؟! لا حُكمَ إلّا للَّهِِ ، يا لَثاراتِ رَسولِ اللَّهِ ! فَأَخَذَها زَوجُها ، فَرَدَّها إلى رَحلِهِ۵ .۶
3 / 10
زَوجَةُ مالِكِ بنِ النُّسَيرِ
۱۷۶۵.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : إنَّ رَجُلاً مِن كِندَةَ يُقالُ لَهُ مالِكُ بنُ النُّسَيرِ مِن بَني بَدّاءَ ، أتاهُ [أي أتَى الحُسَينَ عليه السلام ]فَضَرَبَهُ عَلى رَأسِهِ بِالسَّيفِ ، وعَلَيهِ بُرنُسٌ۷ لَهُ ، فَقَطَعَ البُرنُسَ ، وأصابَ السَّيفُ رَأسَهُ ، فَأَدمى رَأسَهُ ، فَامتَلَأَ البُرنُسُ دَماً .
1.نُسبت في الفتوح إلى بجير بن أوس في جواب ابن عمّ له يقال عبيد اللَّه بن جابر (الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶) .
2.السُّبّة : العار . ويقال : صار هذا الأمر سُبّة عليهم : أي عاراً يُسبُّ به (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۵۶ «سبب») .
3.الرَّمس : التراب ، ثمّ سُمّي القبر به (المصباح المنير : ص ۲۳۸ «رمس») .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۲ وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۰۴ ح ۹۰۸ .
5.الرِّحالُ : يعني الدور والمساكن والمنازل ، وهي جمع رَحْل (النهاية: ج ۲ ص ۲۰۹ «رحل») .
6.الملهوف : ص ۱۸۰ ، مثير الأحزان : ص ۷۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .
7.البُرنُسُ : هو كلّ ثوب رأسه منه ملتزق به ، درّاعَةً كان أو ممطراً أو جُبّة (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۶ «برنس» ، النهاية : ج ۱ ص ۱۲۲ «برنس») .