1233
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الفصل السادس : مصير من كان له دور في قتل الامام عليه السّلام وأصحابه‏

6 / 1

يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، اُمّه ميسون بنت بجدل الكلبيّة ، ولد سنة 25 أو 26 ه ۱ ، وهلك سنة 64 ه .۲
كان يزيد مجرماً من الطراز الأوّل في فاجعة كربلاء الدمويّة، وقد مات بعد هذه الفاجعة بثلاث سنوات فقط وهو في الثامنة والثلاثين من عمره بأفضح موتة ، وانتهى بموته حكم آل أبي سفيان.
اختلفت الروايات بشأن العلّة الظاهريّة لموته المفاجئ، إلّا أنّ المؤرخين متّفقون على أنّ إدمانه وإفراطه في شرب الخمرة أدّى إلى هلاكه، وقال البعض: إنّه خرّ إلى الأرض أثناء رقصه من شدّة السكر ، فأصاب رأسه الأرض وتناثر دماغه .۳ وقال البعض : إنّه مات على أثر عضّ قردة له عندما كان يداعبها۴ ، فأدى إلى موته . ورأى البعض أنّ سبب موته هو كثرة شربه للخمرة وتقيّئه المتوالي لها .۵
كما روي أنّ وجهه اسودّ بعد موته اسوداداً قاتماً كالقير۶ ، وانتقل إلى عالم الآخرة وظاهره

1.تاريخ دمشق: ج ۶۵ ص ۳۹۴ - ۳۹۷ ، العقد الفريد: ج ۳ ص ۳۶۲ و ۳۷۵، سير أعلام النبلاء: ج ۴ ص ۳۶.

2.الثقات لابن حبّان: ج ۲ ص ۳۱۴، مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۳ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۲ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۹۴ ، أخبار الدول وآثار الأول : ج ۲ ص ۱۴ وراجع : أنساب الأشراف: ج ۵ ص ۳۷۶ .

3.راجع : ص ۱۲۳۴ ح ۱۷۷۹ و ۱۷۸۰ .

4.راجع : ص ۱۲۳۴ ح ۱۷۸۱ .

5.راجع : ص ۱۲۳۴ ح ۱۷۸۴ .

6.راجع : ص ۱۲۳۴ ح ۱۷۸۳ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1232

عَلى‏ جانِبٍ مِنَ الجانِبَينِ مِنَ السِّكَّةِ مَكتوبٌ : «وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّلِمُونَ»۱ ، وعَلَى الجانِبِ الآخَرِ : «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» .۲
قالوا : قَدِ افتَضَحنا وَاللَّهِ ، ثُمَّ رَمَوها في بَرَدى‏۳ - نَهرٍ لَهُم - فَمِنهُم مَن تابَ مِن ذلِكَ الفِعلِ لِما رَأى‏ ، ومِنهُم مَن بَقِيَ عَلى‏ إصرارِهِ . وكانَ رَئيسُ مَن بَقِيَ عَلى‏ ذلِكَ الإِصرارِ سِنانَ بنَ أنَسٍ النَّخَعِيَّ .۴

راجع : ص 1025 (القسم السادس / الفصل الخامس / إسلام الراهب النصراني) .

5 / 3

رَأسُ الجالوتِ ۵

۱۷۷۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي الأسود محمّد بن عبد الرحمن : لَقِيَني رَأسُ الجالوت ، فَقالَ : وَاللَّهِ ، إنَّ بَيني وبَينَ داوودَ عليه السلام لَسَبعينَ أباً ، وإنَّ اليَهودَ لَتَلقاني ، فَتُعَظِّمُني ، وأنتُم لَيسَ بَينَكُم وبَينَ نَبِيِّكُم إلّا أبٌ واحِدٌ قَتَلتُم وَلَدَهُ .۶

۱۷۷۷.المعجم الكبير عن رأس الجالوت : كُنّا نَسمَعُ أنَّهُ يُقتَلُ بِكَربَلاءَ ابنُ نَبِيٍّ ، فَكُنتُ إذا دَخَلتُها رَكَضتُ فَرَسي ، حَتّى‏ أجوزَ عَنها ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام جَعَلتُ أسيرُ بَعدَ ذلِكَ عَلى‏ هَيأَتي .۷

۱۷۷۸.تاريخ الطبري عن رأس الجالوت عن أبيه : ما مَرَرتُ بِكَربَلاءَ إلّا وأنَا أركُضُ دابَّتي ، حَتّى‏ اُخَلِّفَ المَكانَ ، قالَ : قُلتُ : لِمَ ؟ قالَ : كُنّا نَتَحَدَّثُ أنَّ وَلَدَ نَبِيٍّ مَقتولٌ في ذلِكَ المَكانِ ؛ قالَ : وكُنتُ أخافُ أن أكونَ أنَا .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام قُلنا : هذَا الَّذي كُنّا نَتَحَدَّثُ . قالَ : وكُنتُ بَعدَ ذلِكَ إذا مَرَرتُ بِذلِكَ المَكانِ أسيرُ ولا أركُضُ .۸

1.إبراهيم : ۴۲ .

2.الشعراء : ۲۲۷ .

3.بَرَدَى ، بثلاث فتحات : أعظم أنهر دمشق (معجم البلدان : ج ۱ ص ۳۷۸) .

4.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۲ .

5.رأس الجالُوت : كبيرهم - اليهود - (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۵۳ «رأس»).

6.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۸ الرقم ۴۵۷ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۹ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۳ ؛ الملهوف : ص ۲۲۰ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۱ .

7.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۱ الرقم ۲۸۲۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۰ .

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922468
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به