1235
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ورَميِهِمُ الكَعبَةَ بِالمَنجَنيقِ ، إلى‏ أن قالَ - : فَبَينَما الحُصيَنُ [قائِدُ يَزيدَ] كَذلِكَ إذا بِرَجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ قَد قَدِمَ عَلَيهِ ، فَسَلَّمَ ، ثُمَّ جَلَسَ عِندَهُ ، فَقالَ : ... يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ قَد ماتَ ومَضى‏ إلى‏ سَبيلِهِ، فَقالَ الحُصَينُ : ... وما كانَ سَبَبُ ذلِكَ ؟ فَقالَ : إنَّهُ شَرِبَ مِنَ اللَّيلِ شَراباً كَثيراً، ثُمَّ أصبَحَ مَخموراً ، فَذَرَعَهُ القَي‏ءُ1 ، ثُمَّ لَم يَزَل كَذلِكَ إلى‏ أن ماتَ .2

۱۷۸۵.أنساب الأشراف : لَمّا صارَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَلِيٍ‏۳ إلى‏ نَهرِ أبي فُطرُسَ‏۴ ، أمَرَ فَنودِيَ في بَني اُمَيَّةَ بِالأَمانِ ، فَاجتَمَعوا إلَيهِ ، فَعَجَلَتِ الخُراسانِيَّةُ إلَيهِم بِالعَمَدِ ، فَقَتَلوهُم ، وقَتَلَ عَبدُ اللَّهِ جَماعَةً مِنهُم ومِن أشياعِهِم ، وأمَرَ بِنَبشِ قَبرِ مُعاوِيَةَ ، فَما وُجِدَ مِن مُعاوِيَةَ إلّا خَطٌّ ، ونُبِشَ قَبرُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَوُجِدَ مِن يَزيدَ سُلامَياتُ‏۵رِجلِهِ ، ووُجِدَ مِن عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ بَعضُ شُؤونِ رَأسِهِ ... وجُمِعَ ما وُجِدَ فِي القُبورِ ، فَاُحرِقَ .۶

6 / 2

عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ

ولد أبو حفص عبيد اللَّه بن زياد عام 33 أو 39 ه .۷ والده هو زياد بن أبيه، الذي اشتهرت قصّة تغيير نسبه وإلحاقه بأبي سفيان من قبل معاوية۸ ، وكانت اُمّ عبيد اللَّه امرأة مجوسيّة

1.ذَرَعَهُ القي‏ء : أي سبقه وغلبه في الخروج (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۸ «ذرع») .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۶۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۸۳ نحوه .

3.عبداللَّه بن عليّ بن عبداللَّه بن العبّاس بن عبدالمطّلب ، عمّ السفّاح والمنصور ، ولّاه أبو العبّاس السفّاح حرب مروان بن محمّد ، فسار عبداللَّه إلى مروان حتّى‏ قتله، واستولى على‏ بلاد الشام ، ولم يزل أميراً عليها مدّة خلافة السفّاح ، فلمّا ولّي المنصور خالفه عليه ، ودعا إلى نفسه... فحبسه أبو جعفر المنصور ، ولم يزل في حبسه ببغداد حتّى وقع عليه البيت الذي حبس فيه ، فقتله ومات سنة ۱۴۷ (تاريخ بغداد: ج ۱۰ ص ۸ - ۹ ، تاريخ دمشق: ج ۳۱ ص ۵۴۱).

4.نهر أبي فطرس : موضع قرب الرملة في فلسطين (معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۱۵) .

5.السُّلامياتُ : وهي التي بين كلّ مفصلين من أصابع الإنسان (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۶ «سلم») .

6.أنساب الأشراف : ج ۴ ص ۱۴۴ .

7.سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۵۴۵، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي: ج ۵ ص ۱۷۶، و راجع : هذا الكتاب : ص ۱۲۳۷ ح ۱۷۸۶ .

8.لقد ذكرنا حياته بشكل مفصّل وكذلك قضيّة ولادته على فراش عبيد الثقفي، وادّعاء أبي سفيان الانتساب له ، في موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام (ج ۷ ص ۳۱۲) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1234

أسود كباطنه .
جدير بالذكر أنّ قبور يزيد ومعاوية وعبد الملك بن مروان نُبشت خلال الأعوام الاُولى للحكم العبّاسي ، وحُرق هشيم عظامهم .۱

۱۷۷۹.سير أعلام النبلاء عن محمّد بن أحمد بن مسمع :سَكِرَ يَزيدُ فَقامَ يَرقُصُ ، فَسَقَطَ عَلى‏ رَأسِهِ ، فَانشَقَّ ، وبَدا دِماغُهُ .۲

۱۷۸۰.الثّقات لابن حبّان : قد قيل : إنَّ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ سَكِرَ لَيلَةً ، وقامَ يَرقُصُ ، فَسَقَطَ عَلى‏ رَأسِهِ ، وتَناثَرَ دِماغُهُ فَماتَ .۳

۱۷۸۱.البداية والنهاية : قيلَ : إنَّ سَبَبَ مَوتِهِ [أي يَزيدَ] أنَّهُ حَمَلَ قِردَةً ، وجَعَلَ يُنَقِّزُها۴فَعَضَّتهُ . وذَكَروا عَنهُ غَيرَ ذلِكَ ، وَاللَّهُ أعلَمُ بِصِحَّةِ ذلِكَ .۵

۱۷۸۲.أخبار الدول وآثار الاُول : ماتَ يَزيدُ في شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ سَنَةَ أربَعٍ وسِتّينَ بِذاتِ الجَنبِ بِحَورانَ‏۶ ، وحُمِلَ إلى‏ دِمَشقَ ، وصَلّى‏ عَلَيهِ أخوهُ خالِدٌ - وقيلَ : ابنُهُ مُعاوِيَةُ - ودُفِنَ بِمَقبَرَةِ بابِ الصَّغيرِ ، وقَبرُهُ الآنَ مَزبَلَةٌ .۷

۱۷۸۳.كامل الزيارات عن عبد الرّحمن الغنويّ : فَوَ اللَّهِ ، لَقَد عوجِلَ المَلعونُ يَزيدُ ، ولَم يَتَمَتَّعَ بَعدِ قَتلِهِ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام ]بِما طَلَبَ ، ولَقَد اُخِذَ مُغافَصَةً۸ ، باتَ سَكرانَ ، وأصبَحَ مَيِّتاً ، مُتَغَيِّراً كَأَنَّهُ مَطلِيٌّ بِقارٍ ، اُخِذَ عَلى‏ أسَفٍ .۹

1784.الفتوح - في ذِكرِ ما فَعَلَهُ جَيشُ يَزيدَ بِالمَدينَةِ ثُمَّ هُجومِهِم عَلى‏ مَكَّةِ بِقِيادَةِ الحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ

1.راجع : ص ۱۲۳۵ ح ۱۷۸۵ .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۳۷ .

3.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۴ .

4.التنقيز : الترقيص (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۹۴ «نقز») .

5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۳۵ .

6.حُوران : كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القِبلة ، ذات قرى ومزارع (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۱۷) و راجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .

7.أخبار الدول وآثار الاُول : ج ۲ ص ۱۴ .

8.غافَصَهُ مُغافَصةً : فاجأهُ وأخذه على غرّةٍ (تاج العروس : ج ۹ ص ۳۱۷ «غفص») .

9.كامل الزيارات : ص ۱۳۲ ح ۱۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۶ ح ۲۷ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970859
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به