1253
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۸۱۹.ميزان الاعتدال عن أبي إسحاق : كانَ شِمرٌ يُصَلّي مَعَنا ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي شَريفٌ فَاغفِر لي .
قُلتُ : كَيفَ يَغفِرُ اللَّهُ لَكَ وقَد أعَنتَ عَلى‏ قَتلِ ابنِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟
قالَ : وَيحَكَ ! فَكَيفَ نَصنَعُ ؟ إنَّ اُمَراءَنا هؤُلاءِ أمَرونا بِأَمرٍ فَلَم نُخالِفهُم ، ولَو خالَفناهُم كُنّا شَرّاً مِن هذِهِ الحُمُرِ السُّقاةِ .
قُلتُ : إنَّ هذا لَعُذرٌ قَبيحٌ ، فَإِنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ .۱

۱۸۲۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الهيثم بن الخطاب النهدي : سَمِعتُ أبا إسحاقَ السَّبَيعِيَّ يَقولُ : كانَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ الضِّبابِيُّ لا يَكادُ أو لا يَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَنا ، فَيَجي‏ءُ بَعدَ الصَّلاةِ فَيُصَلّي ، ثُمَّ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي ، فَإِنّي كَريمٌ لَم تَلِدنِي اللِّئامُ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : إنَّكَ لَسَيِّى‏ءُ الرَّأيِ يَومَ تُسارِعُ إلى‏ قَتلِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ : دَعنا مِنكَ - يا أبا إسحاقَ - ، فَلَو كُنّا كَما تَقولُ وأصحابُكَ كُنّا شَرّاً مِنَ الحَميرِ السَّقّاءاتِ .۲

۱۸۲۱.تاريخ الطبري عن مسلم بن عبد اللَّه الضبابي- في حَوادِثِ سَنَةِ سِتٍّ وسِتّينَ -: لَمّا خَرَجَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ وأنَا مَعَهُ حينَ هَزَمَنَا المُختارُ ، وقَتَلَ أهلَ اليَمَنِ بِجَبّانَةَ السَّبيَعِ ، ووَجَّهَ غُلامَهُ زِربِيّاً في طَلَبِ شِمرٍ ، وكانَ مَن قَتلِ شِمرٍ إيّاهُ ما كانَ ، مَضى‏ شِمرٌ حَتّى‏ يَنزِلَ ساتيدَما۳ ، ثُمَّ مَضى‏ حَتّى‏ يَنزِلَ إلى‏ جانِبِ قَريَةٍ يُقالُ لَهَا : الكَلتانِيَّةُ۴عَلى‏ شاطِئِ نَهرٍ إلى‏ جانِبِ تَلٍّ ، ثُمَّ أرسَلَ إلى‏ تِلكَ القَريَةَ ، فَأَخَذَ مِنها علِجاً۵فَضَرَبَهُ . ثُمَّ قالَ : النَّجاءَ بِكِتابي هذا إلَى مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ ، وكَتَبَ

1.ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۲۸۰ ، لسان الميزان : ج ۳ ص ۱۵۲ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۹ نحوه .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۹ ح ۴۵۹ ، تاريخ دمشق ج ۲۳ ص ۱۸۹ .

3.ساتيدما : نهر بقرب أرزن في بلاد الروم ، وكان كسرى أبرويز وجّه إياس بن قبيصة الطائي لقتال الروم بساتيدما (معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۶۹) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .

4.الكلتانيّة : بفتح الكاف ، وسكون اللام ، والتاء المثناة من فوقها ، وبعد الألف نون مكسورة ، وياء مشدّدة ، هكذا ضبطه أبو يحيى الساجي في تاريخ البصرة في ذكر الأساورة وصحّحه : وهو ما بين السوس والصيمرة أو نحو ذلك ، كذا قال الساجي ، وبهذه القرية قُتل شمر بن ذي الجوشن الضبابي المشارك في قتل الحسين بن عليّ رضي اللَّه عنه ، قتله أبو عمرة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۷۶) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .

5.العِلج : الرجل الضخم من كفّار العجم ، وبعض العرب يطلق «العلج» على الكافر مطلقاً (المصباح المنير : ص ۴۲۵ «علج») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1252

۱۸۱۶.الإصابة : ذُو الجَوشَنِ‏۱الضِّبابِيُّ : قيلَ : اِسمُهُ أوسُ بنُ الأَعوَرِ، وبِهِ جَزَمَ المَرزُبانِيُّ ، وقيلَ: شُرَحبيلُ - وهُوَ الأَشهَرُ - ابنُ الأَعوَرِ بنِ عَمرِو بنِ مُعاوِيَةَ ، وهُوَ ضِبابُ بنُ كِلابِ بنِ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعصَعَةَ .
وزَعَمَ ابنُ شاهينَ أنَّ اسمَهُ عُثمانُ بنُ نَوفَلٍ ؛ قالَ مُسلِمٌ : لَهُ صُحبَةٌ .
قالَ أبُو السَّعاداتِ ابنُ الأَثيرِ : يُقالُ إنَّهُ لُقِّبَ بِذِي الجَوشَنِ ؛ لِأَنَّهُ دَخَلَ عَلى‏ كِسرى‏ ، فَأَعطاهُ جَوشَناً فَلَبِسَهُ ، فَكانَ أوَّلَ عَرَبِيٍّ لَبِسَهُ ، وقالَ غَيرُهُ : قيلَ لَهُ ذلِكَ ؛ لِأَنَّ صَدرَهُ كانَ ناتِئاً . وكانَ فارِساً شاعِراً لَهُ في أخيهِ الصُّمَيلِ مَراثٍ حَسَنَةٌ .
قُلتُ : ولَهُ حَديثٌ عِندَ أبي داووُدَ مِن طَريقِ أبي إسحاقَ عَنهُ . ويُقالُ : إنَّهُ لَم يَسمَع مِنهُ ، وإنَّما سَمِعَهُ مِن وَلَدِهِ شِمرٍ . وَاللَّهُ أعلَمُ .۲

۱۸۱۷.وقعة صفّين عن مسلم : خَرَجَ أدهَمُ بنُ مُحرِزٍ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ بِصِفّينَ إلى‏ شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَضَرَبَهُ أدهَمُ عَلى‏ جَبينِهِ ، فَأَسرَعَ فيهِ السَّيفُ حَتّى‏ خالَطَ العَظمَ ، وضَرَبَهُ شِمرٌ فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئاً ، فَرَجَعَ إلى‏ عَسكَرِهِ ، فَشَرِبَ مِنَ الماءِ ، وأخَذَ رُمحاً ، ثُمَّ أقبَلَ وهُوَ يَقولُ :




إنّي زَعيمٌ لِأَخي باهِلَهْ‏بِطَعنَةٍ إن لَم أمُت عاجِلَهْ‏
وضَربَةٍ تَحتَ الوَغى‏ فاصِلَهْ‏شَبيهَةٍ بِالقَتلِ أو قاتِلَهْ‏
ثُمَّ حَمَلَ عَلى‏ أدهَمَ وهُوَ يَعرِفُ وَجهَهُ ، وأدهَمُ ثابِتٌ لَهُ لَم يَنصَرِف ، فَطَعَنَهُ فَوَقَعَ عَن فَرَسِهِ ، وحالَ أصحابُهُ دونَهُ فَانصَرَفَ ، فَقالَ شِمرٌ : هذِهِ بِتِلكَ .۳

۱۸۱۸.الملهوف : إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ حَمَلَ عَلى‏ فُسطاطِ الحُسَينِ عليه السلام فَطَعَنَهُ بِالرُّمحِ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ بِالنّارِ اُحرِقهُ عَلى‏ مَن فيهِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَابنَ ذِي الجَوشَنِ، أنتَ الدّاعي بِالنّارِ لِتُحرِقَ عَلى‏ أهلي! أحرَقَكَ اللَّهُ بِالنّارِ .۴

1.الجَوشَنُ : الدرْعُ (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۱۰۸ «جشن») .

2.الإصابة : ج ۲ ص ۳۴۲ وراجع : التاريخ الكبير : ج ۳ ص ۲۶۶ وتهذيب الكمال : ج ۸ ص ۵۲۴ وتاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۶ واُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۱۳ والاستيعاب : ج ۲ ص ۵۰ وأنساب الأشراف : ج ۳ ص ۱۴ .

3.وقعة صفّين : ص ۲۶۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۵ ص ۲۱۳ عن عمرو .

4.الملهوف : ص ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۴ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976979
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به