1265
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۸۴۵.تاريخ الطبري عن شهم بن عبد الرحمن الجهني :بَعَثَ المُختارُ عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ إلى‏ عُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ الدُّهمانِيِّ مِن جُهَينَةَ ، وإلى‏ أبي أسماءَ بِشرِ بنِ سَوطٍ القابِضِيِّ، وكانا مِمَّن شَهِدا قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَا اشتَرَكا في دَمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ وفي سَلَبِهِ ، فَأَحاطَ عَبدُ اللَّهِ بنُ كامِلٍ عِندَ العَصرِ بِمَسجِدِ بَني دُهمانَ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ مِثلُ خَطايا بَني دُهمانَ مُنذُ يَومَ خُلِقوا إلى‏ يَومِ يُبعَثونَ ، إن لَم اُوتَ بِعُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ ، إن لَم أضرِب أعناقَكُم مِن عِندِ آخِرِكُم .
فَقُلنا لَهُ : أمهِلنا نَطلُبهُ ، فَخَرَجوا مَعَ الخَيلِ في طَلَبِهِ ، فَوَجَدوهُما جالِسَينِ فِي الجَبّانَةِ۱ ، وكانا يُريدانِ أن يَخرُجا إلَى الجَزيرَةِ ، فَاُتِيَ بِهِما عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ .
فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي كَفَى المُؤمِنينَ القِتالَ ، لَو لَم يَجِدوا هذا مَعَ هذا عَنّانا إلى‏ مَنزِلِهِ في طَلَبِهِ ، فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي حَيَّنَكَ حَتّى‏ أمكَنَ مِنكَ .
فَخَرَجَ بِهِما، حَتّى‏ إذا كانَ في مَوضِعِ بِئرِ الجَعدِ ضَرَبَ أعناقَهُما ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَأَخبَرَ المُختارَ خَبَرَهُما ، فَأَمَرَهُ أن يَرجِعَ إلَيهِما ، فَيُحرِقَهُما بِالنّارِ ، وقالَ : لا يُدفَنانِ حَتّى‏ يُحرَقا .۲

6 / 12

تَميمُ بنُ حُصَينٍ‏

تميم بن حصين من قبيلة فزار ، وكان من الخيّالة الذين تقدّموا للبراز من بين عسكر عمر بن سعد ، وافتخر بماء الفرات وتلألؤه شامتاً بالعسكر العطشان للإمام الحسين عليه السلام ، ولذا ذمّه الإمام الحسين واعتبره من أهل جهنّم، ولعنه ودعا عليه أن يموت عطشاً ، فاستولى عليه العطش فوراً ، وخرّ من على فرسه فداسته الخيول بحوافرها ومات .
ويحتمل أن يكون هو عبد اللَّه بن أبي الحصين ذاته الذي سوف يأتي الكلام حوله .۳

۱۸۴۶.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين ]عليهم السلام : ثُمَّ بَرَزَ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ رَجُلٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ الفَزارِيُّ، فَنادى‏ : يا

1.الجبّانة : في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يسمّون المقابر «جبّانة» (معجم البلدان : ج ۲ ص ۹۹) .

2.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ .

3.راجع : ص ۱۲۷۹ (عبداللَّه بن أبي الحُصين) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1264

فَفَزَرَهُ‏۱ونَكَثَهُ لِكَيلا يُسلَبَهُ .
فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : لَو لَبِستَ تَحتَهُ تُبّاناً۲! قالَ : ذلِكَ ثَوبُ مَذَلَّةٍ ، ولا يَنبَغي لي أن ألبَسَهُ .
قالَ : فَلَمّا قُتِلَ أقبَلَ بَحرُ بنُ كَعبٍ ، فَسَلَبَهُ إيّاهُ ، فَتَرَكَهُ مُجَرَّداً .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَني عَمرُو بنُ شُعَيبٍ عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ : أنَّ يَدَي بَحرِ بنِ كَعبٍ كانَتا فِي الشِّتاءِ تَنضَحانِ الماءَ ، وفِي الصَّيفِ تَيبَسانِ كَأَنَّهُما عودٌ .۳

6 / 11

بِشرُ بنُ سَوطٍ

أبو أسماء بشر بن سوط الهمداني القابضي من قبيلة همدان ، وكان من المشاركين في قتل عبد الرحمن بن عقيل‏۴، ونسب إليه في بعض الأدعية والزيارات مقتل الابن الآخر لعقيل ؛ أي جعفر بن عقيل ، حيث أرداه قتيلاً حينما رماه بسهم .۵إلّا أنّ المتون التاريخيّة اعتبرت قاتل جعفر هو عبد اللَّه بن عزرة الخثعمي، أو اسماً شبيهاً به .۶ وعلى أيّ حال، ففي ثورة المختار تمّ القبض على بشر على يد عبد اللَّه بن كامل ، وقُطع رأسه بذلّة تامّة .۷

۱۸۴۴.الإقبال- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -: السَّلامُ عَلى‏ جَعفَرِ بنِ عَقيلٍ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَهُ و رامِيَهُ بِشرَ بنَ خَوطٍ الهَمدانِيَّ .۸

1.فَزَرَ الثوب : شقّه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۰۹ «فزر») .

2.التُبّان: سراويل صغيرٌ مقدار شبر يستر العورة المغلّظة فقط، يكون للملّاحين (الصحاح: ج‏۵ ص‏۲۰۸۶ «تبن»).

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ وليس فيه من «محقّقة» إلى «ألبسه» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۱ وفيه «أبجر» بدل «بحر»، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ وليس فيه صدره الى «ألبسه» وفيه «أبحر» بدل «بحر» وكلّها نحوه .

4.كان شريكه في هذه الجريمة عثمان بن خالد والذي سيأتي في ص ۱۲۸۴ وراجع : ص ۸۷۵ (القسم الخامس / الفصل الثامن / عبد الرحمن بن عقيل) .

5.راجع : ح ۱۸۴۴ .

6.وراجع : ص ۱۲۸۳ (عبد اللَّه بن عزرة الخثعمي) .

7.راجع : ص ۱۲۶۵ ح ۱۸۴۵ .

8.الإقبال : ج ۳ ص ۷۶ ، المزار الكبير : ص ۴۹۱ ح ۸ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۸ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922480
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به