حُسَينُ! ويا أصحابَ حُسَينٍ ! أما تَرَونَ إلى ماءِ الفُراتِ يَلوحُ كَأَنَّهُ بُطونُ الحَيّاتِ ؟ وَاللَّهِ ، لا ذُقتُم مِنهُ قَطرَةً حَتّى تَذوقُوا المَوتَ جُرَعاً !
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقيلَ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : هذا وأبوهُ مِن أهلِ النّارِ ، اللَّهُمَّ اقتُل هذا عَطَشاً في هذَا اليَومِ .
قالَ : فَخَنَقَهُ العَطَشُ حَتّى سَقَطَ عَن فَرَسِهِ ، فَوَطِئَتهُ الخَيلُ بِسَنابِكِها۱ ، فَماتَ .۲
راجع : ص 1255 (حصين بن نمير) .
6 / 13
حَرمَلَةُ بنُ كاهِلٍ
كان حرملة من قبيلة بني أسد ، ومن رماة عسكر عمر بن سعد . وهو الذّي قتل الطفلَ الرضيع للإمام الحسين عليه السلام وهو في حجر أبيه بسهم رماه نحوه .۳ وكذلك نُسب إليه قتلُ عبد اللَّه بن الحسن۴ . وكان له دور أيضاً في استشهاد العبّاس بن عليّ عليهما السلام۵ ، وحمل رأسه الشريف إلى الكوفة .۶
وبسبب جرائمه الشنيعة فقد نال جزاءه الدنيويّ ، حيث قبض عليه خلال ثورة المختار ، وأمر المختارُ أن تُقطع يداه ورجلاه، ثمّ أحرقوه .۷
۱۸۴۷.المزار الكبير- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -:السَّلامُ عَلى عَبدِ اللَّهِ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، الطِّفلِ الرَّضيعِ، وَالمَرمِيِّ الصَّريعِ ، المُتَشَحِّطِ دَماً ، المُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّماءِ ، المَذبوحِ بِالسَّهمِ في حِجرِ أبيهِ ، لَعَنَ اللَّهُ رامِيَهُ
1.السُّنبُك - كقنفذ - : طرفُ الحافر (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۰۷ «سنبك») .
2.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۱ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، الثاقب في المناقب : ص ۳۴۰ ح ۲۸۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۷ .
3.راجع : ص ۸۱۹ (القسم الخامس / الفصل الرابع / الطفل الصغير) .
4.راجع : ص ۸۶۳ (القسم الخامس / الفصل السادس / عبد اللَّه بن الحسن) .
5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۶ وراجع : هذا الكتاب : ص ۸۳۸ (القسم الخامس / الفصل الخامس / العبّاس بن علي) .
6.راجع : ص ۸۴۹ ح ۱۰۵۵ .
7.ذوب النّضار : ص ۱۲۱ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۲۶۷ ح ۱۸۴۸ .