زيارة الشهداء والمصادر التاريخيّة رمي عثمان بن أمير المؤمنين عليه السلام بالسهم ، لكنّه استشهد على أثر ضربة رجل من قبيلة بني أبان .۱ كما اعتبروه قاتل جعفر بن عليّ، إلّا أنّ أغلب المصادر التاريخيّة نسبت قتل جعفر بن عليّ إلى هانئ بن ثبيت الحضرمي .۲ كما كانت له يد أيضاً في استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وقطع رأسه الشريف .۳ وقد نقل برفقة حميد بن مسلم الأزدي رأس الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة لعبيد اللَّه بن زياد .۴
ولمّا وصل خوليّ الكوفة ليلاً أخفى الرأس المبارك في داره ، فاطّلعت زوجته على ذلك فأخذت تعاديه۵ ، وعند ثورة المختار اختفى، فلمّا دخل رجال المختار دار خوليّ ، أشارت زوجته إلى محلّ اختفائه ، فألقوا القبض عليه وأخذوه إلى المختار، فأمرهم وهم في منتصف الطريق بأن يرجعوا بخوليّ ويقتلوه في داره . وبعد مقتل خوليّ ، حرق المختار جسده ومكث إزاء جنازته إلى أن أضحت رماداً ، ثمّ رجع .۶
۱۸۵۲.المزار الكبير- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -:السَّلامُ عَلى عُثمانَ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ ، سَمِيِّ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ، لَعَنَ اللَّهُ رامِيَهُ بِالسَّهمِ خَولِيَّ بنَ يَزيدَ الأَصبَحِيَّ الإِيادِيَّ الدّارِمِيَّ .۷
۱۸۵۳.تاريخ الطبري عن موسى بن عامر : بَعَثَ [المُختارُ] مُعاذَ بنَ هانِئِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيَّ ابنَ أخي حُجرٍ ، وبَعَثَ أبا عَمرَةَ صاحِبَ حَرَسِهِ ، فَساروا حَتّى أحاطوا بِدارِ خَولَيِّ بنِ يَزيدَ الأَصبَحِيِّ ، وهُوَ صاحِبُ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام الَّذي جاءَ بِهِ ، فَاختَبَأَ في مَخرَجِهِ ، فَأَمَرَ مُعاذٌ أبا عَمرَةَ أن يَطلُبَهُ فِي الدّارِ ، فَخَرَجَتِ امرَأَتُهُ إلَيهِم ، فَقالوا لَها : أينَ زَوجُكِ ؟ فَقالَت : لا أدري أينَ هُوَ ، وأشارَت بِيَدِها إلَى المَخرَجِ ، فَدَخَلوا فَوَجَدوهُ قَد وَضَعَ عَلى رَأسِهِ قَوصَرَّةً۸ ، فَأَخرَجوهُ .
1.راجع : ص ۸۳۵ (القسم الخامس / الفصل الخامس / عثمان بن علي) .
2.راجع : ص ۸۳۱ (القسم الخامس / الفصل الخامس / جعفر بن علي) .
3.راجع : ص ۹۰۳ (القسم الخامس / الفصل التاسع / ماجرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) و ص ۹۱۳ (ما رُوي فيمن قتل الإمام عليه السلام) .
4.راجع : ص ۹۹۲ (القسم السادس / الفصل الرابع / حمل الرؤوس على أطراف الرماح) .
5.راجع : الرقم ۱۸۵۳ وص ۹۸۹ (القسم السادس / الفصل الرابع / رأس الإمام عليه السلام في دار خولي) .
6.راجع : الرقم ۱۸۵۳ و ذوب النضّار : ص ۱۱۹ .
7.المزار الكبير : ص ۴۸۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۷ .
8.القَوْصرَّةُ : هذا الذي يكنز فيه التمر من البواري (الصحاح : ج ۲ ص ۷۹۳ «قصر») .