۱۸۶۶.الملهوف : ورُوِيَ أنَّ سِناناً هذا أخَذَهُ المُختارُ ، فَقَطَعَ أنامِلَهُ أنمُلَةً أنمُلَةً ، ثُمَّ قَطَعَ يَدَيهِ ورِجلَيهِ ، وأغلى لَهُ قِدراً فيها زَيتٌ ، ورَماهُ فيها وهُوَ يَضطَرِبُ .۱
6 / 20
عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي خُشكارَةَ البَجَلِيُ
عبد الرحمن بن أبي خُشكارة البجلي من عشيرة الروزاني ، قَتَل هو ومسلمُ بن عبد اللَّه الضبابي، مسلمَ بن عوسجة الصحابي العظيم للإمام الحسين عليه السلام .۲ تمّ القبض عليه في ثورة المختار ، وقُطع رأسه بأمر من المختار في السوق أمام الملأ العام .۳
۱۸۶۷.تاريخ ابن خلدون : آخِرُ سَنَةِ سِتٍّ وسِتّينَ : وخَرَجَ أشرافُ النّاسِ إلَى البَصرَةِ ، وتَتَبَّعَ المُختارُ قَتَلَةَ الحُسَينِ عليه السلام ... ثُمَّ أحضَرَ زِيادَ بنَ مالِكٍ الضُّبَعِيَّ ، وعِمرانَ بنَ خالِدٍ العَثرِيَّ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي حُشكارَةَ البَجَلِيَّ ، وعَبدَ اللَّهِ بنَ قَيسٍ الخَولانِيَّ ، وكانوا نَهَبوا مِنَ الوَرسِ۴الَّذي كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقَتَلَهُم .۵
۱۸۶۸.تاريخ الطبري عن أبي سعيد الصَّيقل : أنَّ المُختارَ دُلَّ عَلى رِجالٍ مِن قَتَلَةِ الحُسَينِ ، دَلَّهُ عَلَيهِم سِعرٌ الحَنَفِيُّ ، قالَ : فَبَعَثَ المُختارُ عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ ، فَخَرَجنا مَعَهُ حَتّى مَرَّ بِبَني ضُبَيعَةَ ، فَأَخَذَ مِنهُم رَجُلاً يُقالُ لَهُ : زِيادُ بنُ مالِكٍ ؛ قالَ : ثُمَّ مَضى إلى عَنَزَةَ ، فَأَخَذَ مِنهُم رَجُلاً يُقالُ لَهُ : عِمرانُ بنُ خالِدٍ .
قالَ : ثُمَّ بَعَثَني في رِجالٍ مَعَهُ يُقالُ لَهُم : الدَّبابَةُ إلى دارٍ في الحَمراءِ ، فيها عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي خُشكارَةَ البَجَلِيُّ وعَبدُ اللَّهِ بنُ قَيسٍ الخَولانِيُّ ، فَجِئنا بِهِم حَتّى أدخَلناهُم عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُم : يا قَتَلَةَ الصّالِحينَ وقَتَلَةَ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ألا تَرَونَ اللَّهِ قَد أقادَ مِنكُمُ اليَومَ ؛ لَقَد جاءَكُمُ
1.الملهوف : ص ۱۷۶ ، مثير الأحزان : ص ۷۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۶، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۰ وفيه «عبدالرحمن بن خشكارة البجلي» ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ وفيه «عبيداللَّه بن أبي خشكارة» وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۶۸ (القسم الخامس / الفصل الثالث / مسلم بن عوسجة) .
3.راجع : ح ۱۸۶۸ .
4.في المصدر : «الورث» ، والصواب ما أثبتناه . والوَرْسُ : نَبْتٌ أصْفَرُ يُصْبَغ به (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۳ «ورس») .
5.تاريخ ابن خلدون : ج ۳ ص ۳۳ .