1279
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الوَرسُ بِيَومٍ نَحسٍ - وكانوا قَد أصابوا مِنَ الوَرسِ الَّذي كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام أخرِجوهُم إلَى السُّوقِ ، فَضَرَبوا رِقابَهُم . فَفُعِلَ ذلِكَ بِهِم ، فَهؤُلاءِ أربَعَةُ نَفَرٍ .۱

6 / 21

عَبدُ اللَّهِ بنُ أبي الحُصَينِ‏

كان عبد اللَّه بن أبي الحصين الأزدي البجلي أحد الفرسان الذين كانوا تحت إمرة عمرو بن الحجّاج ، والذين حالوا بين الماء وبين الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه ، وقد خاطب الإمامَ بكلّ وقاحة قائلاً : «يا حسين... واللَّه ، لا تذوق منه قطرة حتّى تموت عطشاً» . فدعا الإمام عليه قائلاً : «اللّهمّ اقتله عطشاً» ، وهكذا صار، حيث اُصيب بالعطاش ، وكلّما كان يشرب الماء لا ينطفئ ضمؤه حتّى هلك .۲
جدير بالذكر أنّ اسمه ورد في بعض المصادر بشكل عبد اللَّه بن حصين، أو حصن ، أو عبد الرحمن بن حصين الأزدي أيضاً .۳
ويحتمل أن يكون هذا الشخص هو تميم بن حصين ذاته المتقدّم ذكره .۴

۱۸۶۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم الأزديّ : جاءَ مِن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ كِتابٌ إلى‏ عُمَرَ بنِ سَعدٍ : أمّا بَعدُ ، فَحُل بَينَ الحُسَينِ وأصحابِهِ وبَينَ الماءِ ، ولا يَذقوا مِنهُ قَطرَةً ، كَما صُنِعَ بِالتَّقِيِّ الزَّكِيِّ المَظلومِ أميرِ المُؤمِنينَ عُثمانَ بنِ عَفّانَ .
قالَ : فَبَعَثَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ عَمرَو بنَ الحَجّاجِ عَلى‏ خَمسِمِئَةِ فارِسٍ ، فَنَزَلوا عَلَى الشَّريعَةِ ، وحالوا بَينَ حُسَينٍ عليه السلام وأصحابِهِ وبَينَ الماءِ أن يُسقَوا مِنهُ قَطرَةً ، وذلِكَ قَبلَ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام بِثَلاثٍ .
قالَ : ونازَلَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ أبي حُصَينٍ الأَزدِيُّ - وعِدادُهُ في بَجيلَةَ - فَقالَ : يا حُسَينُ ، ألا تَنظُرُ إلَى الماءِ كَأَنَّهُ كَبِدُ السَّماءِ ! وَاللَّهِ ، لا تَذوقُ مِنهُ قَطرَةً حَتّى‏ تَموتَ عَطَشاً . فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام :

1.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۸ وراجع : ذوب النضّار : ص ۱۲۳ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۷۶ .

2.راجع : ح ۱۸۶۹ .

3.راجع : ص ۶۱۲ (القسم الخامس / الفصل الأوّل / منع الماء عن الإمام عليه السلام وأصحابه في السابع من محرّم) .

4.راجع : ص ۱۲۶۵ (تميم بن حصين) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1278

۱۸۶۶.الملهوف : ورُوِيَ أنَّ سِناناً هذا أخَذَهُ المُختارُ ، فَقَطَعَ أنامِلَهُ أنمُلَةً أنمُلَةً ، ثُمَّ قَطَعَ يَدَيهِ ورِجلَيهِ ، وأغلى‏ لَهُ قِدراً فيها زَيتٌ ، ورَماهُ فيها وهُوَ يَضطَرِبُ .۱

6 / 20

عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي خُشكارَةَ البَجَلِيُ‏

عبد الرحمن بن أبي خُشكارة البجلي من عشيرة الروزاني ، قَتَل هو ومسلمُ بن عبد اللَّه الضبابي، مسلمَ بن عوسجة الصحابي العظيم للإمام الحسين عليه السلام .۲ تمّ القبض عليه في ثورة المختار ، وقُطع رأسه بأمر من المختار في السوق أمام الملأ العام .۳

۱۸۶۷.تاريخ ابن خلدون : آخِرُ سَنَةِ سِتٍّ وسِتّينَ : وخَرَجَ أشرافُ النّاسِ إلَى البَصرَةِ ، وتَتَبَّعَ المُختارُ قَتَلَةَ الحُسَينِ عليه السلام ... ثُمَّ أحضَرَ زِيادَ بنَ مالِكٍ الضُّبَعِيَّ ، وعِمرانَ بنَ خالِدٍ العَثرِيَّ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي حُشكارَةَ البَجَلِيَّ ، وعَبدَ اللَّهِ بنَ قَيسٍ الخَولانِيَّ ، وكانوا نَهَبوا مِنَ الوَرسِ‏۴الَّذي كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقَتَلَهُم .۵

۱۸۶۸.تاريخ الطبري عن أبي سعيد الصَّيقل : أنَّ المُختارَ دُلَّ عَلى‏ رِجالٍ مِن قَتَلَةِ الحُسَينِ ، دَلَّهُ عَلَيهِم سِعرٌ الحَنَفِيُّ ، قالَ : فَبَعَثَ المُختارُ عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ ، فَخَرَجنا مَعَهُ حَتّى‏ مَرَّ بِبَني ضُبَيعَةَ ، فَأَخَذَ مِنهُم رَجُلاً يُقالُ لَهُ : زِيادُ بنُ مالِكٍ ؛ قالَ : ثُمَّ مَضى‏ إلى‏ عَنَزَةَ ، فَأَخَذَ مِنهُم رَجُلاً يُقالُ لَهُ : عِمرانُ بنُ خالِدٍ .
قالَ : ثُمَّ بَعَثَني في رِجالٍ مَعَهُ يُقالُ لَهُم : الدَّبابَةُ إلى‏ دارٍ في‏ الحَمراءِ ، فيها عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي خُشكارَةَ البَجَلِيُّ وعَبدُ اللَّهِ بنُ قَيسٍ الخَولانِيُّ ، فَجِئنا بِهِم حَتّى‏ أدخَلناهُم عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُم : يا قَتَلَةَ الصّالِحينَ وقَتَلَةَ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ألا تَرَونَ اللَّهِ قَد أقادَ مِنكُمُ اليَومَ ؛ لَقَد جاءَكُمُ

1.الملهوف : ص ۱۷۶ ، مثير الأحزان : ص ۷۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۶، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۰ وفيه «عبدالرحمن بن خشكارة البجلي» ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ وفيه «عبيداللَّه بن أبي خشكارة» وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۶۸ (القسم الخامس / الفصل الثالث / مسلم بن عوسجة) .

3.راجع : ح ۱۸۶۸ .

4.في المصدر : «الورث» ، والصواب ما أثبتناه . والوَرْسُ : نَبْتٌ أصْفَرُ يُصْبَغ به (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۳ «ورس») .

5.تاريخ ابن خلدون : ج ۳ ص ۳۳ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926940
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به