1287
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الخَلقِ أحَدٌ غَيرُكُم ، لَقَد عَلِمتُ أنَّكُم شِرارُ خَلقِ اللَّهِ ، غَيرَ أنّي وَدِدتُ أنَّ بِيَدي سَيفاً أضرِبُ بِهِ فيكُم ساعَةً .
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ ، فَلَطَمَ عَينَ ابنِ كامِلٍ وهُوَ إلى‏ جَنبِهِ ، فَضَحِكَ ابنُ كامِلٍ ، ثُمَّ أخَذَ بِيَدِهِ وأمسَكَها ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ يَزعُمُ أنَّهُ قَد جَرَحَ في آلِ مُحَمَّدٍ وطَعَنَ ، فَمُرْنا بِأَمرِكَ فيهِ . فَقالَ المُختارُ : عَلَيَّ بِالرِّماحِ . فَاُتِيَ بِها ، فَقالَ : اِطعَنوهُ حَتّى‏ يَموتَ . فَطُعِنَ بِالرِّماحِ حَتّى‏ ماتَ .۱

6 / 27

قَيسُ بنُ الأَشعَثِ‏

تولّى قيس بن الأشعث الكندي رئاسة قبيلة كندة في الكوفة بعد أبيه . وكان شأنه شأن أبيه متلوّناً ومنافقاً، فكان ممّن كتب الكتب إلى الإمام الحسين عليه السلام في بداية نهضته ووعده النصرة۲ ، إلّا أنّه التحق بابن زياد بمجرّد مجيئه العراق ، وتولّى قيادة قبيلة كندة وقسم من ربيعة .۳وبعد انتهاء المعركة اشترك في نهب الخيام وسلب قطيفة الإمام عليه السلام ، ولذلك اشتهر بقيس القطيفة .۴وكان من حاملي رؤوس الشهداء لابن زياد.۵
وفي ثورة المختار، التجأ قيس إلى أحد أعظم قادة جيش المختار، أي عبد اللَّه بن كامل، إلّا أنّ المختار بعث أبا عمرة إلى ملجئه وقتله .۶

۱۸۸۶.الأخبار الطوال : إنَّ قَيسَ بنَ الأَشعَثِ أنِفَ مِن أن يَأتِيَ البَصرَةَ ، فَيَشمَتَ بِهِ أهلُها ، فَانصَرَفَ إلَى الكوفَةِ مُستَجيراً بِعَبدِ اللَّهِ بنِ كامِلٍ ، وكانَ مِن أخَصِّ النّاسِ عِندَ المُختارِ .
فَأَقبَلَ عَبدُ اللَّهِ إلَى المُختارِ ، فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، إنَّ قَيسَ بنَ الأَشعَثِ قَدِ استَجارَ بي وأجَرتُهُ ، فَأَنفِذ جِواري إيّاهُ .

1.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۵ وراجع : ذوب النُّضار : ص ۱۲۲ .

2.راجع : ص ۶۵۷ (القسم الخامس / الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) .

3.راجع : ص ۶۵۰ (القسم الخامس / الفصل الثاني / مواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة) .

4.راجع : ص ۹۲۹ (القسم السادس / الفصل الأوّل / سلب الإمام عليه السلام) .

5.راجع : ص ۹۹۰ (القسم السادس / الفصل الرابع / مجي‏ء كلّ قبيلة برؤوس من قتلت) .

6.راجع : ح ۱۸۸۶ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1286

بسهمه عبد اللَّه بن مسلم بن عقيل وهو واضع يده على ناصيته ، وبذلك سمّر يده على ناصيته ، وأصاب قلبه بسهم آخر وأرداه شهيداً .۱وكان ضمن العشرة الذين انتدبهم عمر بن سعد ليدوسوا جسد الإمام الحسين عليه السلام بحوافر خيولهم .۲ وعندما قبض عليه المختار الثقفي ، أمر أن يحيط به الجيش ويطعنوه بالرماح إلى أن يموت ، ففعلوا به ذلك حتى هلك .۳
جدير بالذكر أنّه نسب إليه في بعض النقول قتل عبد اللَّه بن عقيل، لكن يحتمل وقوع التصحيف أو أنّه نسبة إلى الجدّ .۴

۱۸۸۳.المزار الكبير- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -:السَّلامُ عَلَى القَتيلِ ابنِ القَتيلِ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ولَعَنَ اللَّهُ رامِيَهُ عَمرَو بنَ صَبيحٍ الصَّيداوِيَّ .۵

۱۸۸۴.المناقب لابن شهرآشوب : وَانتَدَبَ [عُمَرُ بنُ سَعدٍ] عَشَرَةً ، وهُم : ... وعَمرُو بنُ صَبيحٍ المَذحِجِيُّ ... فَوَطِئوهُ بِخَيلِهِم .۶

۱۸۸۵.تاريخ الطبري عن أبي عبد الأعلى الزبيدي :وطَلَبَ [المُختارُ] رَجُلاً مِن صُداءَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ صَبيحٍ ، وكانَ يَقولُ : لَقَد طَعَنتُ بَعضَهُم ، وجَرَحتُ فيهِم ، وما قَتَلتُ مِنهُم أحَداً .
فَاُتِيَ لَيلاً ، وهُوَ عَلى‏ سَطحِهِ ، وهُوَ لا يَشعُرُ ، بَعدَما هَدَأَتِ العُيونُ ، وسَيفُهُ تَحتَ رَأسِهِ ، فَأَخَذوهُ أخذاً ، وأخَذوا سَيفَهُ ، فَقالَ : قَبَّحَكَ اللَّهُ سَيفاً ، ما أقرَبَكَ وأبعَدَكَ ! فَجي‏ءَ بِهِ إلَى المُختارِ ، فَحَبَسَهُ مَعَهُ فِي القَصرِ ، فَلَمّا أن أصبَحَ أذِنَ لِأَصحابِهِ ، وقيلَ : لِيَدخُل مَن شاءَ أن يَدخُلَ .
ودَخَلَ النّاسُ ، وجي‏ءَ بِهِ مُقَيَّداً ، فَقالَ : أما وَاللَّهِ ، يا مَعشَرَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ ، أن لَو بِيَدي سَيفي لَعَلِمتُم أنّي بِنَصلِ السَّيفِ غَيرُ رَعِشٍ ولا رِعديدٍ ، ما يَسُرُّنى إذ كانَت مَنِيَّتي قَتلاً أنَّهُ قَتَلَني مِنَ

1.قيل: قتله أسيد بن مالك الحضرمي، كما نسبوا رمي السهم على عبداللَّه بن مسلم بن عقيل إلى زيد بن رقاد ، ويبدو أنّه غير صحيح (راجع : ص ۸۷۱ «القسم الخامس / الفصل الثامن / عبداللَّه بن مسلم بن عقيل») .

2.راجع : ص ۹۳۳ (القسم السادس / الفصل الأوّل / وطؤهم جسد الإمام عليه السلام بخيولهم) .

3.راجع : ح ۱۸۸۵ .

4.راجع : ص ۸۷۱ (القسم الخامس / الفصل الثامن : مقتل أولاد عقيل) .

5.المزار الكبير : ص ۴۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۸ .

6.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .

تعداد بازدید : 1977092
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به