بسهمه عبد اللَّه بن مسلم بن عقيل وهو واضع يده على ناصيته ، وبذلك سمّر يده على ناصيته ، وأصاب قلبه بسهم آخر وأرداه شهيداً .۱وكان ضمن العشرة الذين انتدبهم عمر بن سعد ليدوسوا جسد الإمام الحسين عليه السلام بحوافر خيولهم .۲ وعندما قبض عليه المختار الثقفي ، أمر أن يحيط به الجيش ويطعنوه بالرماح إلى أن يموت ، ففعلوا به ذلك حتى هلك .۳
جدير بالذكر أنّه نسب إليه في بعض النقول قتل عبد اللَّه بن عقيل، لكن يحتمل وقوع التصحيف أو أنّه نسبة إلى الجدّ .۴
۱۸۸۳.المزار الكبير- في زِيارَةِ النّاحِيَةِ -:السَّلامُ عَلَى القَتيلِ ابنِ القَتيلِ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ولَعَنَ اللَّهُ رامِيَهُ عَمرَو بنَ صَبيحٍ الصَّيداوِيَّ .۵
۱۸۸۴.المناقب لابن شهرآشوب : وَانتَدَبَ [عُمَرُ بنُ سَعدٍ] عَشَرَةً ، وهُم : ... وعَمرُو بنُ صَبيحٍ المَذحِجِيُّ ... فَوَطِئوهُ بِخَيلِهِم .۶
۱۸۸۵.تاريخ الطبري عن أبي عبد الأعلى الزبيدي :وطَلَبَ [المُختارُ] رَجُلاً مِن صُداءَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ صَبيحٍ ، وكانَ يَقولُ : لَقَد طَعَنتُ بَعضَهُم ، وجَرَحتُ فيهِم ، وما قَتَلتُ مِنهُم أحَداً .
فَاُتِيَ لَيلاً ، وهُوَ عَلى سَطحِهِ ، وهُوَ لا يَشعُرُ ، بَعدَما هَدَأَتِ العُيونُ ، وسَيفُهُ تَحتَ رَأسِهِ ، فَأَخَذوهُ أخذاً ، وأخَذوا سَيفَهُ ، فَقالَ : قَبَّحَكَ اللَّهُ سَيفاً ، ما أقرَبَكَ وأبعَدَكَ ! فَجيءَ بِهِ إلَى المُختارِ ، فَحَبَسَهُ مَعَهُ فِي القَصرِ ، فَلَمّا أن أصبَحَ أذِنَ لِأَصحابِهِ ، وقيلَ : لِيَدخُل مَن شاءَ أن يَدخُلَ .
ودَخَلَ النّاسُ ، وجيءَ بِهِ مُقَيَّداً ، فَقالَ : أما وَاللَّهِ ، يا مَعشَرَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ ، أن لَو بِيَدي سَيفي لَعَلِمتُم أنّي بِنَصلِ السَّيفِ غَيرُ رَعِشٍ ولا رِعديدٍ ، ما يَسُرُّنى إذ كانَت مَنِيَّتي قَتلاً أنَّهُ قَتَلَني مِنَ
1.قيل: قتله أسيد بن مالك الحضرمي، كما نسبوا رمي السهم على عبداللَّه بن مسلم بن عقيل إلى زيد بن رقاد ، ويبدو أنّه غير صحيح (راجع : ص ۸۷۱ «القسم الخامس / الفصل الثامن / عبداللَّه بن مسلم بن عقيل») .
2.راجع : ص ۹۳۳ (القسم السادس / الفصل الأوّل / وطؤهم جسد الإمام عليه السلام بخيولهم) .
3.راجع : ح ۱۸۸۵ .
4.راجع : ص ۸۷۱ (القسم الخامس / الفصل الثامن : مقتل أولاد عقيل) .
5.المزار الكبير : ص ۴۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۸ .
6.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .