1291
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۸۹۲.الكافي عن عليّ بن يقطين عمّن ذكره عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : إنَّ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ شَرِكَ في دَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَابنَتُهُ جَعدَةُ سَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، ومُحَمَّدٌ ابنُهُ شَرِكَ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام .۱

۱۸۹۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : رَفَعَ الحُسَينُ صَوتَهُ ، وقالَ : اللَّهُمَّ إنّا أهلُ بَيتِ نَبِيِّكَ وذُرِّيَّتُهُ وقَرابَتُهُ ، فَاقصِم مَن ظَلَمَنا وغَصَبَنا حَقَّنا ، إنَّكَ سَميعٌ قَريبٌ .
فَسَمِعَها مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَقالَ : يا حُسَينُ ، وأيُّ قَرابَةٍ بَينَكَ وبَينَ مُحَمَّدٍ ؟
فَقالَ الحُسَينُ : اللَّهُمَّ إنَّ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ يَقولُ : إنَّهُ لَيسَ بَيني وبَينَ رَسولِكَ قَرابَةٌ ، اللَّهُمَّ فَأَرِني فيهِ هذَا اليَومَ ذُلّاً عاجِلاً . فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن تَنَحّى‏ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ وخَرَجَ مِنَ العَسكَرِ ، فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ ، وإذا بِعَقرَبٍ سَوداءَ خَرَجَت مِن بَعضِ الجُحرَةِ ، فَضَرَبَتهُ ضَربَةً تَرَكَتهُ مُتَلَوِّثاً في ثِيابِهِ مِمّا بِهِ .
وذَكَرَ الحاكِمُ الجُشَمِيُّ : إنَّهُ ماتَ لِيَومِهِ . ولكِنَّ ذلِكَ غَيرُ صَحيحٍ ، فَإِنَّهُ بَقِيَ إلى‏ أيّامِ المُختارِ فَقَتَلَهُ ، ولكِنَّهُ بَقِيَ مِمّا بِهِ في بَيتِهِ .۲

۱۸۹۴.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين ]عليهم السلام :أقبَلَ رَجُلٌ آخَرُ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، يُقالُ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيُّ ، فَقالَ : يا حُسَينَ بنَ فاطِمَةَ ، أيَّةُ حُرمَةٍ لَكَ مِن رَسولِ اللَّهِ لَيسَت لِغَيرِكَ ؟ فَتَلَا الحُسَينُ عليه السلام هذِهِ الآيَةَ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى‏ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ»۳ ، الآيَةَ .
ثُمَّ قالَ : وَاللَّهِ ، إنَّ مُحَمَّداً لَمِن آلِ إبراهيمَ ، وإنَّ العِترَةَ الهادِيَةَ لَمِن آلِ مُحَمَّدٍ . مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقيلَ : مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيُّ .

1.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۷ ح ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۲ ح ۸ .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۹ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ نحوه وليس فيه ذيله من «وذكر» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۲ ح ۳ .

3.آل عمران : ۳۳ و ۳۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1290

6 / 29

مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ‏

كان محمّد بن الأشعث بن قيس الكندي شقيق قيس بن الأشعث، أحد الأفراد الذين لعبوا دوراً في واقعة كربلاء ، وممّن هيّأ الأرضية المناسبة لوقائع عاشوراء۱، ومن الذين كتبوا الكتب ليزيد وطالبوا باتّخاذ إجراءات أكثر حزماً ضدّ نهضة الإمام الحسين عليه السلام .۲ كما كان يتولّى قيادة القوّات التي ألقت القبض على مسلم بن عقيل .۳
وفي يوم عاشوراء أنكر فضيلة وحرمة الإمام الحسين بسبب انتسابه للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، لذلك دعا عليه الإمام بأن يموت ذليلاً ، وإثر دعاء الإمام عليه - كما نُقل في بعض الروايات - ، لسعه عقرب أسود في نفس ذلك اليوم وهلك ذليلاً۴ ، لكنّ الروايات الأكثر اشتهاراً تقول : بأنّ موته كان في عهد المختار، حيث فرّ من الكوفة والتحق بمصعب بن الزبير في البصرة ، ثمّ قُتل على يد المختار في الحرب التي دارت بينه وبين مصعب .۵

۱۸۹۱.مقاتل الطالبيّين عن موسى بن أبي النعمان : جاءَ الأَشعَثُ إلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام يَستَأذِنُ عَلَيهِ ، فَرَدَّهُ قَنبَرٌ ، فَأَدمَى الأَشعَثُ أنفَهُ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما لي ولَكَ يا أشعَثُ ، أما وَاللَّهِ ، لَو بِعَبدِ ثَقيفٍ تَمَرَّستَ‏۶لَاقشَعَرَّت شُعَيراتُكَ .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ومَنْ غُلامُ ثَقيفٍ ؟ قالَ : غُلامٌ يَليهِم ، لا يُبقي أهلَ بَيتٍ مِنَ العَرَبِ إلّا أدخَلَهُم ذُلًّا .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! كَم يَلي ، وكَم يَمكُثُ ؟ قالَ : عِشرينَ إن بَلَغَها .۷

1.راجع : ص ۱۲۹۱ ح ۱۸۹۲ .

2.راجع : ص ۳۲۳ ح ۲۹۰ .

3.راجع : ص ۳۰۶ (القسم الرابع / الفصل الرابع : خروج مندوب الإمام عليه السلام من مكّة إلى شهادته في الكوفة) .

4.راجع : ص ۱۲۹۱ ح ۱۸۹۳ و ۱۸۹۴ .

5.راجع : ص ۱۲۹۴ ح ۱۸۹۸ - ۱۹۰۰ .

6.تَمَرَّسَ به : أي احتَكَّ به (الصحاح : ج ۳ ص ۹۷۸ «مرس») .

7.مقاتل الطالبيّين : ص ۴۷ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۱۷ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۲۳۷ ح ۶۵۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۲ ص ۱۶۹ كلاهما عن اُمّ حكيم بنت عمرو بن سنان الجدليّه نحوه ؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۹۹ ح ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۹۹ ح ۲۸ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970741
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به