۱۹۱۳.الأمالي للصدوق عن أبي محمّد شيخ لأهل الكوفة :لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، اُسِرَ مِن مُعَسكَرِهِ غُلامانِ صَغيرانِ ، فَاُتِيَ بِهِما عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ ، فَدَعا سَجّاناً لَهُ ، فَقالَ : خُذ هذَينِ الُغلامَينِ إلَيكَ ... [ثُمَّ ذَكَرَ كَلاماً طَويلاً يَتَضَمَّنُ إخراجَ السَّجّانِ لَهُما ، وقِيامَ رَجُلٍ فاسِقٍ مِن أتباعِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ بِقَتلِهِما ، ومَجيئِهِ بِرَأسَيهِما إلى عُبَيدِ اللَّهِ ، إلى أن قالَ :] قالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ : فَإِنَّ أحكَمَ الحاكِمينَ قَد حَكَمَ بَينَكُم ، مَن لِلفاسِقِ ؟ قالَ : فَانتَدَبَ لَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَقالَ : أنَا لَهُ . قالَ : فَانطَلِق بِهِ إلَى المَوضِعِ الَّذي قَتَلَ فيهِ الغُلامَينِ ، فَاضرِب عُنُقَهُ ، ولا تَترُك أن يَختَلِطَ دَمُهُ بِدَمِهِما ، وعَجِّل بِرَأسِهِ .
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ ، وجاءَ بِرَأسِهِ ، فَنَصَبَهُ عَلى قَناةٍ ، فَجَعَلَ الصِّبيانُ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ وَالحِجارَةِ ، وهُم يَقولونَ : هذا قاتِلُ ذُرِّيَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .۱
راجع : ص1063 (القسم السادس / الفصل السادس / استشهاد غلامين من أهل البيت عليهم السلام) .
6 / 36
رَجُلٌ أسوَدُ الوَجهِ
۱۹۱۴.الأمالي للطوسي عن الحسن بن عطيّة : سَمِعتُ جَدّي أبا اُمّي بَزيعاً ، قالَ : كُنّا نَمُرُّ ونَحنُ غِلمانٌ زَمَنَ خالِدٍ ، عَلى رَجُلٍ فِي الطَّريقِ جالِسٍ ، أبيَضِ الجَسَدِ أسوَدِ الوَجهِ ، وكانَ النّاسُ يَقولونَ : خَرَجَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام .۲
6 / 37
رَجُلٌ يَقولُ : «اللَّهُمَّ اغفِرلي وما أراكَ فاعِلاً»
۱۹۱۵.الملهوف : رَوَى ابنُ لَهيعَةَ وغَيرُهُ حَديثاً أخَذنا مِنهُ مَوضِعَ الحاجَةِ ، قالَ : كُنتُ أطوفُ بِالبَيتِ ، فَإِذا أنَا بِرَجُلٍ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي وما أراكَ فاعِلاً !
فَقُلتُ لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ، اتَّقِ اللَّهَ ، ولا تَقُل مِثلَ هذا ، فَإِنَّ ذُنوبَكَ لَو كانَت مِثلَ قَطرِ الأَمصارِ ووَرَقِ الأَشجارِ ، فَاستَغفَرتَ اللَّهَ ، غَفَرَها لَكَ إنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ .